حديث الروح - شعر بكر السباتين

mainThumb

24-07-2016 02:23 PM

"حديث الروح"
 
 يتلاشى خيالنا أمام المصير المنتظر
 
 فلا سرمدية تطال ولا أزل..
 
ضوابط الكون صورة توحي 
 
بمالك الأمر والقدر..
 
فقد ولى عهد "بعل" وانطوت "عشتار" تغذي الخيال وتملأ الروح بالقبل
 
ومن تحت رماد الحكايات جمرها خبا والدعاء أمامها ذبل..
 
هو الواح الرحمن الرحيم المقتدر..
 
فمن غيره يفي الوعود إذا دعته أحلام تائه بين المجرات تنتظر..
 
وأرواح ضاقت بها الأرض اليباب وحظ عاثر كالصخر..  
 
في زمن يدور، وأفكار نعيش بها وسجال بيننا تعصف به الريح وينحت على القبر..
 
فأين المقر!
 
فلا "بعل" لو طرقت أبوابه يجلب المطر.. 
 
أو متجبر يفلق الصخر بظلمه، لكنه سراب يوهم العطاشى بالأمل، 
 
ينقب عن أزلية البقاء.. يوهم الخراف بسرمدية النسب..
 
 فتحصد روحه الفناء، ساخراً من بطشه  القدر.
 
عما تبحثون والدنيا في مدى الإدراك 
 
شمس توقد النهار، 
 
وسمار بشعلون في بهيم الليل قمر..
 
وحياة تضج فينا وأحلام تراوغ المدى وتأمل بالفجر....
 
وعقارب الساعة تتبع  الشمس
 
 من شفق الصبح حتى غسق العمر..
 
كأنها مركبة فضاء ترتحل بنا
 
 في وجه عاصفة بنفخ في جوفها صاحب الأمر
 
إلى احتمالات الغد الآتي فلا مستقر..
 
يهدر الماضي،
 
 يتلاشى مهزوماً في قلب الغياب، والدرب من خلفه وعر..
 
دع السرمدية لمن يطول المدى والأزل..
 
وهذه الدنيا موروثة لمن يزرع الأحلام في الصخر..
 
أنظر كيف تشق البراعم" تربة الشك إلى النهار..
 
 ومن فوقها فضاء موصول ببدايات الكون..
 
 وأول حبة قمح بعثت فيها الحياة..
 
وها هي السنابل تغمر الأرض توهجاً مشتعل..
 
في وجه الجوع ومتاهات السؤال وهيمنة الآلهة في عقل ظالم مستعر....
 
 فمحنا يهزأ من وعود "عشتار" و"بعل"
 
تتنفس الحياة دون إرث يُفقد الأرض توازن العدل وثمار الأمل.. 
 
لكن!!!!
 
ماذا جنيت أيها الشقي!
 
 فسنابل القمح ليست وقوداً للنار في يد الريح ..
 
،فإذا تلظى جمرها ودع الدنيا وامتط صهوة الزوابع..
 
 ولا بأس أن تجرد الأفنان من نوار اللوز..
 
فتجلب للحقل ديدان الخراب..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد