الفاعوري يستعرض انجازات جامعة اليرموك

mainThumb

24-07-2016 03:59 PM

السوسنة - استعرض رئيس جامعة اليرموك الدكتور رفعت الفاعوري خلال المؤتمر الصحفي تحت شعار "وعدنا فأوفينا" أهم الانجازات التي تحققت في الجامعة خلال عام من فترة توليه لرئاسة اليرموك.
 
 
وأشار الفاعوري إلى أن ما حققته الجامعة في هذا العام يعد إنجازا يشار إليه بالبنان لمختلف المحاور التي تسعى الجامعة لتطويرها، ففي مجال الخطط الدراسية تمكنت الجامعة من مراجعة وتطوير 62 خطة دراسية لدرجة البكالوريوس، حيث تم تعديلها بشكل جذري وفق المعايير العالمية، وقد روعي فيها مواكبة الاتجاهات العالمية الحديثة في كل تخصص على حدى، وأن يكون للخطة مخرجات تعلم واضحة ومحددة يمكن قياسها وتلبي حاجات سوق العمل الوطني والإقليمي، إضافة إلى مراعاتها لدقة البيانات والإحصاءات، والاستمرارية للسنوات القادمة، وتنوع أهدافها لتشمل جميع جوانب النمو المعرفية، والمهارية، والوجدانية.
 
 
 
واوضح انه روعي خلال تطوير الخطط الدراسية التوصيف الدقيق لمساقات البرنامج، والالتزام بعدد المجالات المعرفية بكل برنامج حسب معايير الاعتماد الوطنية، والتأكيد على الترابط والتكامل بين الجانبين النظري، والتطبيقي والميداني مع الخطة الدراسية، وأن يكون الطالب هو محور الخطة الدراسية.
 
 
وأضاف الدكتور الفاعوري أنه تم تعديل متطلبات الجامعة الاختيارية وتصميم 15 مساقا جديدا تهدف إلى تنمية مهارات وسلوكيات الطالب غير المهنية إلى جانب الثقافة العامة، وتتضمن هذه المساقات وعاءً اخلاقيا يشكل منهجية الطالب وشخصيته وأخلاقه، من خلال تعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء للوطن، والمهارات اللغوية والمعالجات اللفظية عند الطلبة، والمعارف الثقافية، ومهارات الاتصال وقدرات التفكير الناقد، ومساعدتهم في فهم حقوقهم وواجباتهم الشخصية والمدنية، لافتا إلى انه تم إنشاء قسمين أكاديميين في الجامعة احدهما للمساقات الخدمية الإنسانية، والآخر للمساقات الخدمية العلمية.
 
 
وعلى صعيد الترقيات الأكاديمية أكد الدكتور الفاعوري أن الجامعة أنجزت تعديلات جوهرية على تعليمات الترقية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، حيث تم تطوير نظام تقييم أداء عضو هيئة التدريس لأغراض الترقية بما يلبي توجهات الجامعة للارتقاء بدورها البحثي، والتدريسي، وخدمة المجتمع، وقد بنيت التعديلات على أساس تحفيز أعضاء هيئة التدريس على التميز والإبداع والابتكار، وتمكينهم من الحصول على الترقية الأكاديمية من خلال نشر بحثين علميين فقط في المجلات العلمية العالمية المرموقة وهذا يعد سابقة على مستوى الجامعات في الوطن العربي، إضافة إلى تشجيعهم على إجراء البحوث التطبيقية، والمشاركة في المشاريع الدولية المدعومة من جهات مانحة خارجية. 
 
 
وأشار إلى أن التعليمات الجديدة نصت على أن مكونات الترقية تتمثل بالإنتاج البحثي الذي يخصص له ستين نقطة، بالإضافة إلى الأداء التدريسي وخدمة المجتمع ويخصص له أربعين نقطة، والذي يتم تقييمه وفقا لمعايير واضحة تشمل العملية التدريسية، ومدى دور عضو هيئة التدريس في التصدي لمشكلات المجتمع وتحدياته والتفاعل معه.
 
 
وحول الخطة الإستراتيجية للجامعة قال الدكتور الفاعوري إن الخطة الإستراتيجية الشاملة للجامعة والتي حملت شعار التميز والجودة والعالمية، جاءت بهدف تحديد اتجاهات العمل المستقبلي، وفق رؤية ورسالة وأهداف واضحة، بحيث تصبح مرجعية أساسية للجامعة وكلياتها، ووحداتها، ومراكزها المختلفة في إعداد الخطط السنوية والبرامج التطويرية.
 
 
 
وأكد حرص الجامعة بأن تكون خطتها الإستراتيجية (2016-2020) على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها ووفق التوجيهات الملكية السامية، وتستجيب للتحديات الهائلة التي نواجهها على الصعيدين الوطني والعالمي، وذلك بتعزيز دورها الريادي في طليعة الجامعات الأردنية، والاستجابة لمتطلبات التنمية الوطنية، وللتغيرات في سوق العمل والاقتصاد، وتوفير موارد جديدة لإحداث تكامل مع التمويل الحكومي، وتلبية متطلبات الاعتماد، وضبط الجودة ونشر ثقافتها على الصعيدين الأكاديمي والإداري، بالإضافة إلى جعل الطالب محورا رئيسا للعملية التعليمية، مشاركاً في إبداعات المجتمع.
 
 
 
وأوضح الدكتور الفاعوري أن للخطة الإستراتيجية أهمية كبيرة لتطوير السياسات والإمكانات المتاحة للبحث العلمي في ظل التقدم العلمي وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يشهدها العالم والتي تحتّم على الجامعة وضع استراتيجيات جديدة تمكنها من الارتقاء بخدماتها وأنظمتها الأكاديمية والإدارية لتصبح ضمن مصاف الجامعات المرموقة من حيث معايير الجودة والنوعية، مشيرا إلى أن الإستراتيجية الجديدة تفرد محورا خاصا لتوسيع شبكة علاقات الجامعة الأكاديمية والبحثية الدولية مع الجامعات العالمية المرموقة بهدف بناء ثقافة دولية وقدرات مؤسساتية قوية من خلال نقل المعارف والممارسات الجيدة، كما تميزت الخطة بارتباطها بخطة تنفيذية لتحقيق ما ورد فيها ضمن فترة زمنية محددة، تتيح للجهات الرقابية متابعة الانجاز وتقييمه. 
 
 
وأوضح أن الخطة تضمنت عشرة محاور رئيسة تشتمل على  استحداث الكليات والبرامج الأكاديمية، والبرامج والخطط الدراسية، والبحث العلمي، والطلبة، وإدارة الجودة، إضافة إلى محور العالمية، والموارد البشرية، والتطوير الإداري،  والمسؤولية المجتمعية، والمحور المالي.
 
 
 
وحول الانجازات التي حققتها إدارة الجامعة في مجال الاعتماد الأكاديمي، أوضح الدكتور الفاعوري أن الجامعة تمكنت من إعادة اعتماد واحد وعشرين برنامجا أكاديميا في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، والتي تم إيقافها من قبل هيئة الاعتماد بسبب نقص في أعداد أعضاء هيئة التدريس في هذه البرامج، وعدم توفر المرافق اللازمة كالمختبرات والمشاغل، فقد قامت الجامعة بتصويب وضع البرامج الموقوفة والمهددة بالإيقاف من خلال تعيين أعضاء هيئة تدريس جدد في تلك التخصصات، وتنشيط ملف البعثات الدولية، وإنشاء وتجهيز المختبرات والمرافق اللازمة.
 
 
وبين أن الجامعة قامت بتحديث شامل لموقعها على الانترنت وأنشأت مواقع خاصة ومميزة  لكافة الكليات والعمادات، تعكس الخصوصية وأوجه التميز لها، حيث أصبح الموقع أكثر تفاعلية وسهولة الوصول للمعلومات وإضافة العديد من الخدمات التعليمية واللوجستية للعاملين والطلبة المجتمع الخارجي بصورة عامة.
 
 
 
ونظرا إلى ان التعاون الدولي أصبح جزءا لا يتجزأ من جامعة اليرموك فقد تم إنشاء دائرة للعلاقات والمشاريع الدولية، لتلبي حاجة ملحة لتفعيل البعد الدولي للجامعة، وكوسيلة لتطوير جودة التعليم فيها، وفتح المجال أمام العاملين والطلبة للاطلاع والاستفادة من المشاريع البحثية المدعومة من جهات دولية، مشيرا إلى أن الدائرة تشرف على إدارة خمسة عشر مشروعا بحثيا مدعوما من جهات خارجية تقدر قيمتها بثلاثة ملايين دينار، كما تقدمت الجامعة بثلاثة عشر مشروعا جديدا.
 
 
وأكد الدكتور الفاعوري حرص الجامعة على تحسين بنيتها التحتية وتطويرها، فقد تم إطلاق مبادرة "معا نرتقي بجامعتنا" والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة بين الجامعة والقطاع الخاص، حيث تم تطوير أربع قاعات صفية ذكية وتجهيزها بأحدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، وسيتم في المستقبل القريب تجهيز 7 قاعات أخرى.
 
 
 
واضاف أنه تم إعادة وتفعيل لبعض المراكز العلمية والدوائر الإدارية في الجامعة، حيث تم تطوير مركز الجودة والتطوير الأكاديمي ليتمكن من العمل بكل ما يخص ملف الاعتماد الأكاديمي، إضافة إلى تفعيل دائرة التنمية والتخطيط وإسناد مهام إجراء الدراسات الاكتوارية ومراقبة تنفيذ الخطة الإستراتيجية للجامعة والكليات لها، كما يقوم فريق من كلية تكنولوجيا المعلومات ومركز الحاسب ودائرة التنمية والتخطيط بتطوير نظام معلومات ذكي لدعم القرار، يقوم على ربط البيانات الخاصة بكل شؤون الجامعة من موارد بشرية ومالية وطلبة وبرامج بما يقدم المعلومة الفورية لصاحب القرار، بما يسهم في التطوير الإداري في الجامعة ويقلل من الوقت اللازم لاتخاذ القرارات. 
 
 
 
وقال الدكتور الفاعوري إن اليرموك تم اعتمادها كمركز اقليمي لترميم وتأهيل التراث الحضاري في المنطقة العربية وخصوصا في سوريا والعراق، وذلك بناء على توصية المؤتمر العالمي الثامن لرؤساء الجامعات الذي عقد مؤخرا في جامعة ييل الأمريكية بمشاركة رؤساء جامعات عالمية مرموقة، وبمبادرة من أمين عام الأمم المتحدة، ومديرة منظمة اليونسكو، بهدف رسم سياسات وتوجهات عالمية جديدة في مجال ترميم وتأهيل وإدارة التراث الحضاري العالمي، وقد كانت اليرموك الجامعة العربية الوحيدة التي تمت دعوتها للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر.
 
 
 
وأضاف ان اليرموك باشرت بتطوير متحف التراث الاردني، بانشاء قاعة عرض خاصة للحضارة النبطية بدعم من الاتحاد الاوروبي، كما تم تطوير نظام إنارة ذكي لخزائن العرض في المتحف، وسيتم العمل على تطوير الطابق الثاني من المتحف وإضافة جناح خاص يسلط الضوء على مساهمة الأردن في تطور الحضارة الإنسانية وخصوصا في الجانب التقني والإبداعي.
 
 
 
وعلى صعيد الموارد البشرية في الجامعة فقد تم إعداد مراجع تأهيل للقيادات في الموارد البشرية وإرسالهم في دورات خارجية من اجل نقل تجارب لمؤسسات رائدة في مجال تطوير أنظمة الموارد البشرية، كما تم إيقاف التعيينات الإدارية غير اللازمة، وإجراء التعيينات في الكادر الأكاديمي بما يلبي احتياجات الكليات ومتطلبات هيئة الاعتماد، إضافة غلى حوسبة وأتمتة نظام تقديم الطلبات للوظائف الإدارية والأكاديمية من خلال شبكة الانترنت بما يعزز الشفافية في إجراءات تقديم الطلبات الوظيفية، كما تمت مراجعة كافة خدمات التامين الصحي، وتطوير قدرات المركز الصحي في الجامعة لحين نقل كافة خدماته من خلال كلية الطب في الجامعة.
 
 
 
وفيما يخص الوضع المالي للجامعة فقد تمت مراجعة وحل مشكلة نهاية الخدمة بشكل لائق ودون تأخير  لمستحقيها، وقد تم ضبط العجز التراكمي في الموازنة، علما أن العجز الحقيقي في موازنة عام 2015 انتهى ب 700 ألف دينار من موازنة مقدارها 52 مليون وهذا يعتبر إنجازا كبيرا، وقد تم تفعيل ومراجعة كافة استثمارات الجامعة الخارجية والداخلية بما يخدم مصلحة الجامعة، إضافة إلى استجلاب مساعدات عينية ونقدية من خلال متبرعين ومبادرات داخل الجامعة، لافتا إلى أن إدارة الجامعة قامت بمضاعفة المنح والقروض الممنوحة للطلبة لهذا العام، تقديرا منها للظروف المعيشية التي يعيشها بعض الطلبة.
 
 
 
شكر الدكتور الفاعوري وسائل الإعلام المحلية على تعاونها، مشيدا بدورها الوطني والحقيقي في نقل المعلومة الصادقة وإبراز الانجازات التي تحققها مؤسساتنا الوطنية.
 
 
 
وفي نهاية المؤتمر الذي حضره نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور زياد السعد، وعميد كلية الإعلام في الجامعة الدكتور حاتم علاونة، وعدد من الصحفيين والإعلاميين في محافظة اربد، ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام السيد بسام دلقموني، أجاب الدكتور الفاعوري على أسئلة واستفسارات الإعلاميين حول القضايا الأكاديمية والبحث العلمي والتعيينات والبعثات.
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد