ماراتون الحياة - عبد الله علي العسولي

mainThumb

27-07-2016 10:14 AM

يتعافب الليل والنهار في سباق ماراثوني طويل في منوال الزمن والذي فيه تقاس فيها الأعمار والسنين ... هذه الأعمار وهذه السنين التي أكلت وشربت من الصحة بحيث عبرت زمن السباق بمطيات ووقفات وعقبات حياتية  كثيرة  فلا الأعمار تشفع لصاحبها ولا الصحة أو المرض إلا امتحانات يتنبأ من خلالها المتسابقين في هذا الماراتون الطويل فالمشيب توبيخ والهرم إنذار والعجز يسبق النهاية فيفقد الإنسان أكثر وظائفه  الجسمية والدنيوية .
 
 هذه المطبات وهذه الإنذارات ينبغي للإنسان أن يقف عندها مطوّلا متأملا نتائجها فعند استعراض سباق الإنسان مع الحياة ومع تعاقب الليل والنهار والذي بنهايته يرسوا فيه عطاء العمر الدنيوي ، فقد تتحقق أكثر أمنيات الإنسان التي يفكّر بها في هذه الدنيا وقد يتحقق اغلبها وقد تعبس الدنيا بوجهها  عن الكثيرين لكن لا يوجد هناك متعة أو سعادة أو سرور في هذه الدنيا إلا بإدخال متطلب أساسي فيها الا وهو الدين .... عندها تجد سعادة واستمتاعا بهذه العبادة.
 
  إن طول العمر على الإنسان قصير حتى ولو طال وقد تضحك لك الدنيا وتزدهر أمام ناظريك وبالنهاية فالعمر واحد والحياة حلوها ومرها واحد وقد يسعدك شريط ذكرياتها أو يغضبك فشباب العمر وازدهاره لن يعود والمسير باتجاه واحد إلى الآخرة فعلينا الاتعاظ والعودة إلى خالق السماوات والأرض فلا يوجد سعادة ولا نجاح إلا بطاعته.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد