الهواتف الذكية .. والأمن!

mainThumb

27-07-2016 12:08 PM

تحت وطأة إغراء التكنولوجيا وسهولة التواصل صوتاً وصورة، قلّت أهمية الانتباه الى مخاطر الهواتف الذكية وتطبيقات أندرويد ،على المجتمع والدول.
 
 
 
قرّبت تلك الهواتف الذكية التي فاقت الكمبيوتر المحمول في أدائها، الناس الى بعض أكثر من أي وقت مضى، وجعلت الخبر في متناول الجميع.
 
 
 
أخبار مهمة ومعلومات حساسة قد تكون معززة بوثائق « سرية « وفيديوهات تكشف المستور، تم ويتم تداولها عبر تلك التطبيقات التي بات من الصعب السيطرة عليها، وحولت مستخدمها الى صحفي ناقل للخبر بالصوت والصورة أحيانا وهذا أمر مقبول، لكن الأمر غير المقبول ان يصلك على هاتفك الذكي صورا ووثائق ومقاطع فيديو لشأن ما يحمل طابع السرية، سربها أحد العاملين نتيجة الاستخدام الخاطئ ، بغض النظر عن حسن أو سوء النوايا.
 
 
 
 
لا تتوقف خطورة الهاتف الذكي عند هذا الحد، بل تصل الى امكانية تحويل الجهاز الى أداة تجسس على مستخدمه وعلى مؤسسته ، بالصوت والصورة وامكانية الدخول الى كل محتويات الهاتف من رسائل قصيرة او محتويات تطبيقات الواتس أب أو الفايبر أو غيرها والوصول الى محتوى الهاتف كاملاً ... !!.
 
 
 
الغريب في الأمر، أن كثيرا من مستخدمي الهواتف الذكية، يثبتون تلك التطبيقات على هواتفهم، دون معرفة أو حماية من الفيروسات الخبيثة أو الاختراق، مما يعرضهم لمخاطر جمة، فكيف اذا كان من بين هؤلاء مسؤولون في الدولة أو رجال أمن!!.
 
 
 
كثير من الدول تمنع مسؤوليها، الامنيين والعسكريين والمدنيين، من أصحاب الرتب العالية خاصة، من استخدام الهاتف الذكي، خوفاً من مخاطر الاختراق مما يعرض أمنها القومي وسلامة مسؤوليها لمخاطر كثيرة، وتوفر لهم البدائل الآمنة من خلال الشبكات المغلقة، أو الاكتفاء بالهواتف العادية غير المتصلة بالانترنت ولا يوجد فيها كاميرا.
 
 
 
 
من المفارقة أن موقع ويكليكس كشف مؤخرا أن بعض أجهزة المخابرات العربية تعتبر الاكثر اهتماما ببرامج الفيروسات والاختراقات لتلك الهواتف، وتنفق عليها ملايين الدولارات للتجسس على مواطنيها، بينما منتسبوها يستخدمون تلك الهواتف الذكية مما يعرضهم ويعرض أمن بلادهم لمخاطر كثيرة .. !!. - الرأي


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد