معتز موسى وسكاكين أزمة التحول .. !! - فضل الله رابح

mainThumb

31-07-2016 09:55 AM

حضرت الأربعاء خواتيم الأسبوع حضرت الحديث  الأسبوعي لوزارة الإعلام الذي استضاف الدكتور معتز موسى وزير الموارد المائية والري والكهرباء الذي تحدث للحشد الإعلامي الكبير بذات شفافيته وطرح للقضايا بثقته وقدراته العلمية الواسعة حيث بحديث الأرقام بلا أوراق أو روشتات صغيرة يستذكر بها ما غفلت عنه الذاكرة إلا أن ذاكرته ما شاءالله كانت حاضرة وأكثر ما أعجبني في حديث الوزير قوله إنهم بصدد تنفيذ (5021) مشروعاً ضمن خطة الدولة المسماة (زيرو عطش) التي تمتد حتى العام 2020م وهي مشروعات درست بعلمية ومعرفة لكل القرى والمدن وأماكن  تواجد المياه وكمياتها ونوعيتها وتبلغ تكلفة المشروع مليون دولار ..وإنني أتابع حديث معتز عن الأفكار والمعالجات التي انتهجتها الوزارة لحصاد المياه والاستفادة منها ولا تترك كي تتبخر، جالت بذاكرتي صور ومشاهد المياه التي تسد الأفق على طول شارع الأسفلت الخرطوم كوستي وهي ليست مياه أمطار وإنما مياه متسربة من مشروع الجزيرة الذي أغلقت الحشائش قنواته ومجاري المياه فيه.
 
 
 
 
وتساءلت أين مشروع حصاد المياه من هذا الهدر للمياه ..؟؟ لماذا لم تحصد هذه المياه والاستفادة منها..؟؟ معتز رجل عالم وحافظ ملفاته سيما أنه يعمل وفق خطة ومنهج يضع تحديات الأزمة الماثلة نصب عينيه وزارته تعمل بخطى متوازية لتوفير الطاقة الكهربائية وإيجاد الحلول لمشكلاتها والعمل على تطوير البنية التحتية للكهرباء إلا أنني لم أستطع استيعاب حديثه حول تصعيب استخدام الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية والرياح والقمامة والصرف الصحي ، وقوله إنها مكلفة أكثر من المياة وأن شراء الطاقة المنتجة من البدائل قد لا يشتريها كل الناس وتظل محصورة في طبقة ومصدر تعجبي أن العالم كله اتجه لمثل هذه البدائل ونحن أولى بها لأننا في بلد الشمس متوفرة بها على  مدار العام ويمكن عمل مزارع شمسية ولواقط في معظم الأماكن التي لم تصلها الكهرباء .. صحيح يمر القطاع بمرحلة غاية الأهمية والدقة فالبعض يصفه بالانهيار والبعض الآخر يصفه بالمتقدم والمتطور وحديث الوزير رفع الروح المعنوية لكثير من المحبطين وهو يقول إن سد مروي ينتج.60%من إنتاج السودان ولولاه لأظلم كل السودان والآن الوزارة تعمل على إعادة التوازن لهذا القطاع الذي متوقع أن يشهد تحولات كبيرة في البنية التحتية وإنشاء محطات جديدة مثل محطة كهرباء الفولة حيث لم يقطع الوزير العشم في الطاقة البديلة لكنه قال إنهم يخططون لمشروع (شمس السودان طاقة ونماء) وهو مشروع ينتج 500 ميغاواط من الطاقة الشمسية لمقابلة الضغط المتزايد للكهرباء لكنه يصر على أنه لا مخرج للسودان في كهرباء رخيصة ومستدامة إلا بكهرباء منتجة من المياه . أما في مجال الرياضة فقد أكد الوزير أنه خلال الأربع سنوات المقبلة سيتم تغيير كامل لكل البني التحتية للري وإصلاحها وتهيئتها لإنجاح المشروعات الزراعية الرئيسة الأربعة المعروفة وعلى رأسها مشروع الجزيرة والرهد وحلفا الجديدة.
 
 
 
 
 
تميز حديث الوزير معتز بأنه تحدث عن القضايا بصراحة ووضوح فيما يلي الاستهلاك وتعريفة الكهرباء والدفاع عن مشروع سد مروي وجدواه العلمية والاقتصادية وأهميته الخدمية ،مشيراً بأن وزارته لم تتوقف عند محطة سد مروي وإنما مضت في اتجاه إنشاء سدود جديدة وتقبل كل الملاحظات الموضوعية والانفتاح على العالم المتطور فيما يلي الكهرباء وصناعتها لأن الشعب السوداني يعتمد بشكل شبه كلي في اقتصادياته الكبيرة والصغيرة على الكهرباء ولذلك أية مضاعفات سلبية سوف تنعكس عليه بشكل مباشر لذا يصبح من الأهمية بمكان أن توضع آليات ومنهاج تثمر نتائجها لخدمة المواطن وتمضي به نحو طريق النهضة التي يحاول البعض اليوم إثارة الشائعات وإطلاق الحديث المعمم من أجل تعطيل مسار النهضة والتشكيك في القيادة وإظهار عدم كفاءتها دون تثبت فهو جزء من استهداف لم يسلم منه معتز موسى وغيره من الكوادر التي صعدت على أكتاف الإصلاح والمهنية وأن يتقدم الكفاءات على غيرهم من الناس والمؤسف البعض يخرج الشائعات عبر عناصر من داخل ديسك الوزارة وخبرائها وهي طبيعة هذه العصر المتسارع الذي ظهر فيه الخلط بين العام والخاص وعندما لم يتمكن الشخص من تحقيق رغباته الخاصة يجتهد من أجل هدم المعبد بما فيه وإظهار أن مشروع الإصلاح التنموي والاقتصادي منهار وهي هوامش حديث يحمل البعض للحديث عن الفساد الذي لا يري بالعين المجردة عندما يكون أحدهم يمسك بملف العمل ولكنه يظهر له كما الشمس في كبد السماء بعدما يسلم المكتب والسيارة وتوقف الامتيازات والنثريات .. أمثال معتز مفخرة وطنية تدعونا لتعميق وترسيخ مفهوم الإحلال والإبدال متى ما توفرت شروط المهنة والكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية بثقة ..

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد