صحيفة السوسنة الأردنية

قالها الإبن ذو العشرة أعوام بإصرار . 

 

سألت الأم : ولكن من فعلها ؟

 

أجاب الإبن : إسألي أختي .. دائما تسألونني أنا كما لو أنني الوحيد في هذا البيت .. إسألي أخي الصغير .

 

قالت الأم : أخوك الصغير نائم , وأختك لم تبارح غرفتها ..

 

تدخّل الأب : ألم أقل لك بأنه سينكر خشية الضرب والتقريع ؟ 

 

قالت الأم : إذا لم تعترف سأضربك وسأمنعك من الخروج , وسأمنع عنك المصروف أسبوعا كاملا 

 

لاحظ الأب بسخرية : لو كنا في أمريكا ورفع عليك قضية لكسبها ولتعاطف معه الرأي العام , ولحرموك من تربيته .. أليس هذا ما شاهدناه في أحد الأفلام ؟

 

قالت الأم : هذا لا يحدث عندنا .. إعترف قبل أن ينفذ صبري ( قالتها الأم بنفاذ صبر ) .

 

نظر الإبن حوله بخوف وتمتم قائلا :

 

ـ أقسم بالله 

 

قاطعه الأب بحدّة :

 

ـ لا تحلف يمينا كاذبه .. أخرج 

 

وخرج الإبن بسرعة غير مصدق بأنه نجا من العقاب .

 

تابع الأب : لو اعترف لتعرض لعقابك المؤلم , نحن نشجعه بتصرفاتنا وبأقوالنا على أن يسلك طرقا ملتوية .. لم نربّه على أن يتحمّل مسؤولية ما يفعل .. أنا وأنت نعلم بأنه كسر زجاج النافذة بالكرة التي كانت معه حين هرعنا على صوت تهشم زجاج النافذة مع أننا قلنا له مرارا أن يلعب بها في الخارج ، ومع هذا أصرّ على الإنكار .. ترى أيّ جيل قدّمنا لهذه الأمة التي نحب ؟؟؟.