بدنا نواب امة

mainThumb

31-07-2016 10:43 AM

الكثير ممن يوجّهون اتهاماتهم يمنة ويسرة بحق أعضاء المجالس النيابيه وبالتحديد رقم ( 17) الراحل.. يتحمّلون ولو جزئياً مسؤولية وصول من ينتقدونهم سواء بسبب عدم مشاركتهم في عملية الانتخاب الماضية تحت حجج غير مقنعة,أم بسبب انتخابهم هذا وذاك او لما يروجه من اتهامات واشاعات .
 
و الشعب الاردن شعب واع قادر على التمييز بين الغث والسمين اذا ما تركت له حريه الفكر والاختيارفهو شعب طيب يشعر بالمسؤوليه والواجب ويحرص على سلامه مسيرته وعلى حمايه وطنه تحت اي ظرف وباي مكان .
 
ومن يتابع باهتمام آراء الاخرين -عبر وسائل الإعلام مقرؤة مسموعة مرئية – حول أداء مجلس النواب السابق وأعضائه خلال الفترة الماضية يخرج بنتيجة واضحة وضوح الشمس مفادها عدم الرضا عن ممثليهم في مجلس النواب خاصة لجهة غياب التواصل مع ناخبيهم بعد وصولهم إلى المجلس ..ولغيابهم حتى عن جلسات المجلس.. وعدم فهم دورهم الحقيقي الذي يتمثل بالتشريع والرقابة .
 
حتى سمي البعض بالبصيمه ونادوا بان يحملون ختما بدل التوقيع فضاعوا وضيعونا معهم في دوامه ... والاهم انهم مثل المطاطة عادوا يرشحون انفسهم وكانهم فرسان بحق للديمقراطية وممثلين اكفاء لقواعدم حتى انه ان اردنا الوصول الى هذه المرحلة حقا وتحقيق إرادة الشعب باختيار مجلس يمثل الشعب حقا متمكن وقادر وامين على مصالح الوطن وموكليه .
 
لابد.... من مشاركة شعبية كثيفة في عملية الانتخاب ,مشاركة ايجابية يتم من خلالها انتخاب من يستطيع الارتقاء بعمل وأداء ودور السلطة التشريعية قولاً وفعلاً ,وليس مشاركة سلبية ينتج عنها انتخاب أشخاص بناء على علاقات شخصية وأمور مصلحية وروابط مرضية غير وطنية...لذلك يفترض بالمواطنين الناخبين أن يقرنوا القول بالفعل ومن ثمّ أن ينتخبوا من يثقون أنه يمثلهم خير تمثيل تحت القبة ,ومن يطرح ويتابع قضاياهم خير متابعة مع الحكومة وأعضائها وأجهزتها المختلفة في المكان والزمان المناسبين..
 
لأن الاستمرار في الآلية السابقة بإعطاء الأصوات من دون تدقيق إلى أين ستؤول سوف يؤدي لإيصال أشخاص لاتهمهم المصلحة العامة ولا مصلحة الوطن والمواطن إلا بالقدر الذي يحققون فيه مصالحهم الشخصية الضيقة..فهل سيكون الشعب اليوم مطرح الثقة قادرا على ترجمه امانينا واحلامنا وافراز مجلس بعيد عن التعصب والاقليمية والطائفية والعشيرة مجلسا قادرا على حمل المسؤوليه بضمير صاح وعقليه متفتحه وحضور؟.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد