الإتيكيت - فراس الطلافحه

mainThumb

22-08-2016 09:32 AM

هو مصطلح فرنسي حُرف إلى اللغه العربيه الجميله ويقابلها في اللغه كلمة ( الذوق ) وهو مصطلح يعني إحترام النفس وإحترام الآخرين وأنا قَدَمت إحترام النفس على إحترام الآخرين لأن من يحترم نفسه لا بد من أن يحترم الآخرين ويحسن التعامل معهم , وهو يعني كذلك الآداب الإجتماعيه والآداب السلوكيه واللباقه وفن التصرف في المواقف المحرجه ويعني كذلك الآداب العامه في التعامل مع الأشياء والموجودات ومرجعيتها هي الثقافه العامه ومن النادر أن تختلف من بلد إلى بلد وذلك لأنها ثوابت والكل يعتنقها بالنسبه لتقدمه الحضاري أو تأخره عن مواكبتها وأي بلد يقاس مدى تقدمه وتحضره على الإيتاء بمثل هذه السلوكيات وتطبيقها ربما كقانون على النفس في كل الأوقات والمناسبات .

 
بنظري هناك نوعان من الذوق الأول وهو خاص ولك مطلق الحريه به وبتطويره أو تركه على الفطره فهو يخصك أنت ومدى رضاك عليه وأنت الوحيد فقط المحاسب على الإخلال به أو عدم الإلتزام بثوابته فلا يمكن أن يُحسب تصرفك على البلد التي أنت منها أو الدين الذي تنتمي إليها أو حتى العائله التي انت محسوب عليها , أما الذوق الثاني فهو ذوق عام ولا بد من الإلتزام به ويجب محاسبتك على الإخلال به مثل الفوضى بالشارع وإلقاء القاذورات والإزعاج وعدم إحترام حرية الآخرين وخصوصياتهم فذوقك الخاص وتصرفاتك لك أما الإخلال بالذوق العام فهو يحسب عليك ولا بد من محاسبتك عليه حتى ولو كان بالطرق القانونيه وبتجريم الفعل .
 
تعالوا بنا نتبنى فكرة جديده هي ليست غريبه وهي من صلب ديننا وعاداتنا وتقاليدنا ألا وهي تنمية الذوق العام من خلال المعامله الحسنه مع الجيران وآداب الطريق ومن خلال رد السلام والتبسم بوجه من تلتقي به أعيننا والإفساح في الطريق للماره وعدم خدش الحياء العام بالألفاظ البذيئه والتحرش وركن السيارات بالشكل المناسب ففي بلدي الكثير من الأفكار المتبناه والمبادرات فما وجدت مبادره لتطوير وتهذيب الذوق العام والذي بنظري هو الأهم فنحن لسنا بحاجه لبناء المصانع ولا المشاريع العملاقه ولا السدود بقدر الحاجه لبناء الإنسان الأردني والإستثمار به .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد