المشمر - اسحاق فضل الله

mainThumb

24-08-2016 10:45 AM

> ممر خيبر كان يحمي افغانستان.. كان ممراً جبلياً يستحيل على الدبابات ان تعبره > والاتحاد السوفيتي اول (معونة) يقدمها لافغانستان كانت هي .. انشاء طريق يعبر ممر خيبر هذا > وصحفية غربية تلقي نظرة واحدة على الطريق الذي يعبر الجبال والذي شيده السوفيت وتصرخ : هذا ممر رائع للدبابات > وكان اول ما يعبر الطريق هذا هو الدبابات السوفيتية وهي تغزو افغانستان. > ونحن لا ننظر الى الاحداث الآن الا وجدنا ممر خيبر بعد (اصلاحه).
 
 
 
(2) > وما نكتبه.. خيال.. > فنحن نكتب مسرحية > وفي المسرحية.. الخيال يجعلنا نرى الشاب الذي ينطلق في مدينة معينة من شرق السودان يصنع الصداقات مع قادة عربات التاكسي > التاكسي.. لان عربات التاكسي تستطيع ان توجد في كل مكان وزمان.. دون ريبة > ولهذا تصلح تماماً للعمل المخابراتي القادم.. > والخيال في مسرحية هدم السودان يرى الشاب الذي يقوم قبل عامين او اقل بشيء غريب وشديد الذكاء في بلد مجاور > في البلد المجاور تجارة العملة تعني الاعدام..لكن الجميع كان يعرف ان الشاب هذا يدير عملية لشراء وبيع الدولارات بملايين ضخمة. > وهو سالم آمن.
 
 
 
 
(3)> والدولة هناك تقوم /فجأة/ بتغيير عملتها.. والدولة ومن قائمة الاسماء التي يقدمها الشاب تاجر العملة تصل الى (كل) الاثرياء تحت الارض > وبضربة واحدة > والخيال عندنا يذهب الى ان ( الانس) في بيوت الشرق يذهب الى الحديث مع شباب كل قبيلة ضد القبيلة الاخرى. > ثم الحديث عن العداء.. وصناعة (الخوف) > ثم الحديث عن ضرورة (ظهر يقدم دعماً للقبيلة هذه عند اللزوم) > والخوف واشياء تحت ظل الخوف بعض ما يصنعها هو الحديث عن مهربين للسلاح > واسماء.. وبيوت > وعمق جذور العمل هذا يعيد الى الذاكرة ان قبيلة هناك كانت تتهم بتجارة السلاح > والقبيلة هذه تعاني ما تعاني حتى تغسل الاتهام هذا عنها > وقائمة الاسماء..اسماء تجار السلاح.. ما بين خريج من جامعة اوروبية وبين امي ميزته انه يعرف المنطقة كما يعرف زوايا بيته.
 
 
 
(4) > والركام هذا كله غطاء لشيء > فالخيال عندنا..ونحن نكتب عن مسرحية هدم السودان..يذهب الى > جهة تخطط لجرجرة الارومو لتطوير حربهم ضد اثيوبيا > ثم نقل الحرب هذه الى منطقة داخل شرق السودان > والخيال يذهب الى انه : اثيوبيا لا تكره المخطط هذا .. فهو يتيح لها النزول الى مناطق رائعة من الاراضي السودانية بحجة مطاردة الارومو > ثم البقاء هناك بحجة.. وبحجة. > وارتريا.. تكره.. وتتحسب ارتريا.. ان وقع ما يذهب اليه الخيال.. تجد انه يسرها ان تجد من يزعج اثيوبيا بحرب > لكن ارتريا بعدها تجد ان الحرب هذه تنقل منظمة الجهاد الاسلامي المعارضة / التي تقيم في اثيوبيا/ الى حدودها مع السودان > وان منظمة الجهاد تتمدد الآن بالفعل لابتلاع كل فصائل المعارضة الارترية > وانها .. ان فعلت..اصبحت خطراً حقيقياً .
 
 
 
(5) > وما يقع تحت دخان الحرب هذه يراه الخيال عندنا مثلما ترى شيئاً خلف الدخان > شيئاً جديداً يدبر > وله اصابع تذهب الى خمس دول >- وهو.. الشيء هذا.. هو ما يصبح صفحة اخرى من الكتاب الذي يجعل التمرد يرفض ما يرفض في اديس ابابا > والحديث عن مقتل قرنق يعود الآن > وخيال مثل خيالنا الآن كان ينطلق بعد مقتل قرنق باسبوع او اسبوعين لنسرد كل كلمة قالها قرنق للطيار في الطائرة التي تحلق > ونسرد ماقاله الطيار في كل دقيقة وثانية وما قاله قرنق > وخيالنا يذهب ليتساءل عن الجثة ( الثالثة عشر) التي نهضت..وهي ميتة واختفت قبل وصول بعثة التحقيق > ونشير الى اسماء ونحدد القتلة > وكل ما نقوله تذهب اليه احاديث الاسبوع الماضي عندما يتحدث احد رجال مخابرات سلفاكير.. يحدث ليقول ان اغتيال قرنق كان جزءاً من هدم السودان > ومقتل قرنق خطوة واحدة وصفحة واحدة في كتاب هدم السودان > ونمضي في سرد الخيال > الخيال ممنوع؟؟ > والحوار بين قرنق والطيار كنا ننقله من صفحات الصندوق الاسود للطائرة الذي كتب.. بعد الاستماع اليه.. في روسيا > والصندوق الاسود خيال طبعاً > ونمضي في رسم شخصيات مسرحية هدم السودان > بالاسم ان استطعنا.. ولا ارانا نستطيع.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد