المحارمة: مشروع التطوير الأخضر علامة فارقة لتطوير بلدية سحاب

mainThumb

24-08-2016 01:25 PM

السوسنة - قال رئيس بلدية سحاب عباس المحارمة ان البلدية وبالتعاون مع مركز بحوث الطاقة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي تنفذ مشروع التطوير الأخضر الذي يعد علامة فارقة في اطار توجه لجعل البلدية قدوة لغيرها من بلديات المملكة والمنطقة.
 
 
 
جاء في تصريحات صحفية للمحارمة ومدير عام المركز الوطني لبحوث الطاقة المهندس وليد شاهين وممثل الاتحاد الأوروبي عمر ابوعيد والمهندسة في بلدية سحاب حنين حسونة خلال جولة نظمها الاتحاد الاوروبي للصحفيين امس على عناصر مشروع التطوير الأخضر الذي تبلغ موازنته 719 الف يورو فيما تبلغ كلفة الأنظمة المستخدمة في المشروع 450 الف يورو.
 
 
 
وانتقد المحارمة العلاقة القائمة ما بين البلدية ومدينة سحاب الصناعية وقال "انها مدينة داخل مدينة ومع ذلك لم ترفد المدينة الصناعية منذ قيامها عام 1982 صندوق البلدية بفلس واحد رغم اثر المدينة البيئي السلبي على البلدية".
 
 
 
واضاف ان البلدية بصدد اعداد دراسة اثر بيئي لسحاب الصناعية على البلدية والقاطنين فيها، مشيدا بجهود الاتحاد الأوروبي في دعم جهود البلدية في تخفيض الانبعاثات الكربونية وترشيد استهلاك الطاقة وتزويد عدد من المؤسسات بانظمة طاقة متجددة.
 
 
 
وتوقع ان يسهم المشروع بتخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 بالمئة حتى عام 2030 وان تبلغ عوائد هذا التخفيض ما بين 10 الى 15 الف دينار. مؤكدا أهمية المشروع في مساعدة البلدية على التصدي للاعباء التي يفرضها اللاجئون السوريون ، ومواجهة التحديات البيئية ولا سيما الناجمة عن مدينة سحاب الصناعية.
 
 
 
من جانبه، قال مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة المهندس وليد شاهين ان المشروع الذي ينفذ بالشراكة مع مؤسسة رواد المستقبل يهدف الى تحويل بلدية سحاب الى بلدية خضراء ومثالا يحتذى من قبل البلديات الاخرى في الاردن والمنطقة.
 
 
 
واكد أهمية المشروع في معالجة مشاكل التنمية المستدامة بتوفير مصادر الطاقة المتجددة ومختلف وسائل ترشيد استهلاك الطاقة في مباني ومرفقات البلدية ما يخفض الاعباء المالية والانبعاثات ومضار غاز ثاني الكربون على المجتمع والبيئة.
 
 
 
واوضح ان المشروع يسهم ببناء قدرات موظفي البلدية ليكونوا شركاء فاعلين في المشروع واشراك مواطني سحاب باستخدام مختلف وسائل التوعوية في المدارس والمساجد ومنظمات المجتمع المدني ليسهموا في تحويل سحاب الى "مدينة خضراء".
 
 
 
وتناول شاهين النشاطات والخطط المستقبلية في اطار المشروع ، وتشمل اعداد دراسة تقييمية لقياس كمية وقيمة الطاقة التي تم توفيرها نتيجة استخدام التدابير الواردة في وثائق المشروع وما يرافقها من انبعاثات سامة وتوثيق نتائج المشروع للاستفادة منها في مشروعات اخرى.
 
 
 
كما سيتم بناء قدرات موظفي بلدية سحاب ليكونوا شركاء فاعلين في بناء بلدية خضراء وذلك من خلال عقد دورات تدريبية لرفع مستوى الاداء فيما يخص مشاريع الطاقة في المواضيع التالية: الادارة، الادارة المالية، كيفية كتابة المشاريع وجلب التمويل، التنمية الحضرية المستدامة وكفاءة الطاقة.
 
 
 
كما يشتمل على تحديث نظام المشتريات بحيث يتم شراء احتياجات البلدية من المعدات والمواد التي تساهم في توفير الطاقة فقط واستثناء المعدات والمواد المستهلكة للطاقة وتعميم التجربة وقصة النجاح على المستوى الاقليمي.
 
 
 
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي عمر ابوعيد ان المشروع يأتي في اطار علاقات التعاون القائم بين الاتحاد والأردن من خلال هذا المشروع المشترك الذي يسعى الى تعزيز قدرات البلديات وإدارة قطاع الطاقة،موضحا ان الاتحاد الأوروبي من كبار الداعمين لقطاع الطاقة وترشيد استهلاكها في الأردن ويسهم بتعزيز التنمية المحلية وتطوير البلديات في اطار شراكة وتعاون بين الطرفين.
 
 
 
وعرضت المهندسة في بلدية سحاب حنين حسونة اهم التحديات التي تواجه البلدية واهم إنجازات مشروع التطوير الأخضر، مبينة ان مناطق البلدية يقطنها 72 الف اردني و40 الف سوري و10 الاف من شرق اسيا و15 الف مصري.
 
 
 
واضافت ان دراسة أعدتها البلدية حددت عددا من التحديات التي تواجه البلدية وابرزها العدد الكبير من المركبات التي تدخل وتخرج من البلدية وبلغ عددها خلال أسبوع 71 الف مركبة والزيادة الكبيرة في عدد السكان وارتفاع نسب التلوث البيئي ، مؤكدة أهمية المشروع بمواجهة بعض هذه التحديات والتصدي لها.
 
 
 
واستمع الحضور الى عرض حول المشروع الذي يشتمل على تطوير خطة استراتيجية لبلدية سحاب حول افضل الممارسات والوسائل لترشيد استهلاك الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة للسنوات العشر المقبلة والهيكلية اللازمة المناسبة لتنفيذ هذه الخطة.
 
 
 
كما يشتمل المشروع على توقيع اتفاقية اتحاد رؤساء وعمداء البلديات في العالم وهي عبارة عن مبادرة أوروبية تهدف الى تشجيع وعدم تحويل البلديات الى بلديات خضراء من خلال تطبيق افضل الممارسات لتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
 
 
 
يذكر ان بلدية سحاب هي البلدية الاولى على مستوى الاردن والثانية على مستوى الوطن العربي التي توقع هذه الاتفاقية،وهي في طور تطبيق متطلبات هذه الاتفاقية من حيث تطبيق النشاطات اللازمة لتخفيف انبعاثات الكربون بمقدار 5 في المائة بحلول عام 2020.
 
 
 
ويعول المشروع على قدرات البلدية بصفتها عنصرا أساسيا في تنفيذ المشروع بزراعة 100 الف شجرة وتوزيع الحاويات فرز النفايات في المدارس والمؤسسات الحكومية.
 
 
 
ويتكون المشروع من أنظمة كهروضوئية تستخدم الخلايا الشمسية وسخانات شمسية ووسائل ترشيد استهلاك الطاقة وحملات توعية بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة وضرورة التوجه لاستخدام الطاقة المتجددة.
 
 
 
كما تشمل تركيب معدات ترشيد استهلاك الطاقة و/أو توليد الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الشمسية بناء على دراسة تحديد الاحتياجات لتخفيض استهلاك المحروقات وما ينتج عنها من انبعاثات ثاني اكسيد من خلال تركيب أنظمة كهروضوئية وسخانات شمسية واضاءة موفرة للطاقة في مبنى البلدية والشارع الرئيسي والمركز الثقافي والمسرح ومكتبة البلدية والحديقة العامة وفي أربعة مدارس رئيسية وثلاثة مساجد وتوفير خريطة في قطاع المواصلات في بلدية سحاب توضح اقصر الطرق لخدمة قطاع المواصلات.
 
 
 
وتهدف هذه المشروعات الى تخفيف استهلاك الطاقة واستبدال الانارة القديمة في الشارع الرئيسي باخرى موفرة للطاقة بهدف تخفيف الاستهلاك.
 
 
 
 
وفي اطار المشروع يتم اشراك مواطني سحاب وتفعيل دورهم بنشر ثقافة وترشيد استهلاك الطاقة من خلال ورشات عمل توعوية وتوزيع بروشورات بهذا الخصوص وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي.
 
 
 
كما يشتمل على اتفاقية اتحاد رؤساء عمداء البلديات في العالم وهو عبارة عن مبادرة اوروبية تهدف الى تشجيع ودعم تحويل البلديات الى بلديات خضراء من خلال تطبيق افضل الممارسات لتقليل انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد