قائد في الجيش الحر: موقف تركيا بفتح صفحة جديدة مع سوريا مبرر

mainThumb

24-08-2016 03:42 PM

عمان - السوسنة - ركاد الحديد ‏
 
 
قال القيادي البارز في الجيش الحر العقيد أكرم خليف أن هناك مؤامرة لتقسيم سوريا وراء إعلان ‏روسيا مؤخرا تنفيذها عمليات عسكرية في حلب بالتعاون مع أميركا، وان استخدام روسيا قاعدة ‏همدان الايرانية هدفها ارعاب الخليج العربي، والموقف التركي الجديد من سوريا مبرر.‏
 
 
وقال خليف في حديث لـ "السوسنة " عبر الهاتف  أن الهدف الأميركي الان هو التقسيم بحجة ‏الاتفاق مع الروس وتدمير سوريا بأكملها لمصلحة إقليمية ومحاولة إنشاء كيان كردي، وهذا ما ‏تستميت السياسة الأميركية للوصول إليه. ‏
 
 
وحول الموقف الروسي يقول خليف ان :"موسكو فرضت سياسة الامر الواقع، وإنها القطب ‏الآخر الذي يواجه الأميركي وبنفس الوقت تحافظ على مصالحها التي حققتها في أوكرانيا والقرم، ‏ومحاولة جر الكثير من الدول في المنطة لمصلحتها السياسية، لكن بكل أسف كل ذلك على ‏حساب الشعب السوري ،ضمن غياب تشتت عربي فظيع تعجز الكلمات عن وصفه".‏
 
 
وحول التقارير التي تحدثت عن تقارب بين فصائل الجيش السوري الحر مع روسيا وأن لقاءات ‏جرت في الشمال  بترتيب تركي، أكد خليف على أن الطرف الروسي حاول مرات عديدة اللقاء ‏مع أطراف سورية فاعلة على الارض لكنه فشل في جميع لقاءاته، كون الجانب الروسي يريد ‏أطراف تشارك نظام الأسد فقط‎ .‎
 
 
ويرى القيادي أكرم خليف أن منح إيران قاعدة همدان لروسيا إنما هو حدث عارض وليس أكثر ‏من مسرح عرض روسي فشل بعد يوم واحد من عرضه، وما صرح به المسؤولين الإيرانيين ‏هو دليل على محاولات روسية للهيمنة على المنطقة،  وبنفس الوقت هي محاولة لإرهاب العربي ‏الخليجي فقط ... وهمدان ليست هي التغيير الاستراتيجي، فما فعلته القاذفات الروسية بعد كل هذه ‏الجعجعة الإعلامية استطاعت تدمير مخزن للسلاح في الرقة ... وتسطيع فعله طائرة بسيطة‎.‎
 
 
وأكد العقيد المنشق خليف للسوسنة على أنه لا وجود لأي اتفاق، لا رسمي ولا ضمني عن بلورة ‏اتفاق الحكم الانتقالي خلال مفاوضات جنيف نهاية الشهر الحالي أو المقبل، إلا أنه أشار الى ‏بعض المبادرات الضعيفة لذلك. وأكد أيضا على أن الحديث يجري فقط عن مرحلة انتقالية مدتها ‏سنة ونصف السنة يكون الأسد فيها ريثما يتم تحديد ملامح الاتفاق القادم ويخرج الأسد بعدها من ‏السلطة.
 
أما عن الموقف التركي الجديد من القضية السورية وإعلان أنقرة عن فتح صفحة جديدة مع ‏دمشق قال القيادي خليف أنهم ينظرون للموقف التركي من خلال مصلحتها الاستراتيجية، خاصة ‏بعد التكالب الدولي ضدها من قِبل الجميع، خاصة بعد الفترة الإنقلابية الفاشلة، وخذلان الطرف ‏الأميركي لها وتخاذلها ضمنيا، ضدها ما اضطر الحكومة التركية كشف كل أوراق المؤامرة، ‏والذهاب الى الجانب الروسي وهذا ما توقعناه منذ أربعة أشهر وتحدثنا عنه في وسائل إعلامية ‏مختلفة، رأينا أن روسيا وتركيا ستتحالفان معا وهذا ما سيغضب الأميركان، الذين يلعبون من ‏تحت الطاولة‎ .‎السوسنة
 
أما عن فتح صفحة جديدة بين تركيا والنظام السوري، فيرى خليف أنه لا يمكن أن يحدث مطلقا، ‏إنما ربما  توافق تركيا على بقاء بشار الأسد في سدة الحكم لفترة انتقالية مؤقتة ريثما يتم الاتفاق ‏على الصيغة النهائية وبعد ذلك يكون الأسد خارج السلطة، ويرى أن الأسد سيستفيد من ذلك ربما ‏بإعفائه من محكمة دولية وخروجه ضمن اتفاق ما ... أما صفحة جديدة بين أنقرة ودمشق ستعود ‏بعد البدء بالمرحلة الانتقالية فقط.‏
 
ويرى أكرم خليف أن هناك الكثير من القناعة التامة عند الكثير من المخابرات الدولية والسياسيين ‏أن نظام الأسد مرتبط مع داعش، وأن الإرهاب إنما هو صناعة تطورت بشكل ملفت وأغلبه ‏صناعة أسدية ومن حزب الله وإيران لفرض واقع مقنع للعالم أن الأسد يقاتل الارهاب... وهي ‏لعبة أصبحت مفضوحة، لذلك اقتنع الجميع أن وجود الأسد هو سبب رئيسي لانتشار الإرهاب في ‏العالم‎ ‎‏.‏
 
وحول الأحداث في مدينة جرابلس قال خليف أنها حالة طبيعية جداً، حيث أن جرابلس بلدة ككل ‏البلدات السورية ... لكن الإعلام ضخم الأمر كون ميليشيات كردية ودواعش متواجدين في البلدة، ‏وأكد على أن مثلها مثل أي بلدة سورية أخرى، "ولا أرى فيها مايستحق التضخيم الإعلامي‎ ‎‏". السوسنة
 
وحول هجرة الدواعش من العراق الى سوريا في ظل العمليات العسكرية العراقية المستمرة، قال ‏أن الحدود مفتوحة وغير مسيطر عليها، موضحاً حقيقة هؤلاء أنهم مرتزقة لاغير، وقال "أرى ‏أنهم مكشوفين لدى سكان المنطقة وسينتهي تأثيرهم مستقبلا بعد سقوط النظام السوري وبعد اتفاق ‏الدول المتحاربة على الارض السورية‎ .‎‏"‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد