شكرا سيدتي جلالة الملكة - د. اروى الحمايده

mainThumb

25-08-2016 09:40 AM

 شكرا جلالة الملكه رانيا العبد الله لأن لحضورك ليس رونقا وألقا فحسب, بل لآننا نعايش باستمرار من يزاودون ويغالون بقضيتهم التي لا تنتهي وهي الحجاب. وهؤلاء سيدتي لم ولن يضع حدا لسطحيتهم وضحالة أفكارهم الا حضور جلالتك كما أنت, ملكة أردنية ,مسلمة, قدوة ونموذج, نعتز ونفخر بها.

 

ولأن وسائل التواصل الاجتماعي فتحت الباب على مصراعيه لكل همام, قابع خلف جهازه الرقمي الذكي المصنوع في بلاد الكفر ليبث فهمه البائس وأسلوب حواراته الفقير لبعضهم, بات الوضع تحديا حقيقيا يضاف الى أحمال هذا الوطن.
 
قضية السيده المحزنه, أختنا المسلمة على شواطىء فرنسا, تلك التي استثارت حنق بعض المتاجرين بالدين, وأبطال الفيس بوك. فامتلات الصفحات بالنقد, والهجوم ,والنصره للاسلام الذي قتل على شواطيء فرنسا.
 
الموقف برمته قبيح ومزعج, لكنه ايضا مخجل مخجل. مخجل وانا ارى صورها مستلقية على الشاطىء بالحجاب, ومخجل ومحزن اكثر وانا أراها تنصاع لاوامر الشرطة علنا. وهذا بالتأكيد مشهد لم يحبه أو يقبله اي منا. غير انني لست أفهم اثارة السيده لهكذا موضوع في هذا التوقيت الحرج لكل المسلمين في غربتهم, وهم المتهمون الان, وهذا موضوع محل جدل في هذه الفتره. وهذه الشرطة, هي ذاتها من منعت الراهبات من ارتداء البوركيني لنفس الغرض. فرسالتهم اذا واضحة.
 
 أعلم  ايضا ان الغربيات يقرأن ويتأكدن من نوع اللباس المقبول في مجتمعاتنا قبل ان تدوسها اقدامهم. فلم تنساق الفرنسية المسلمه الان للسباحة وكأن هذا هو موضوع العصر. ليته كان قضية علم او عمل. ليته كان قضية فن او ثقافة.
 
ثم لو اننا عدنا الى التاريخ لوجدنا ان الدولة الاسلامية كانت تفرض الجزية على غير المسلمين, فهذه قواعد القوه ومن يفرض الشروط. 
 
لماذا تثير هذه المشاهد سخط بعضهم على بلد غربي عدو للاسلام كما يقولون؟ وفي ذات الوقت لا نسمع هديرهم والمسلمات المحجبات تستباح ارواحهن واعراضهن وحرياتهن في  بعض بلاد الاسلام؟ اية شجاعة افتراضية تلك التي يبيعون؟ وأي غضبة تلك التي يدعون مختبئين خلف شاشات الاجهزة الرقمية الذكيه؟
 
شكرا سيدتي لأنك هبة السماء لهذا الوطن الأغلى...
 
هذا الوطن الذي لا زال بعض منه يمسك بالقشور , ويكيل بمقاييس الكلام الفارغ المحتوى, ويردد بلا تمحيص, ولا يتقن فن الحوار ولا يسمع غير صوته, ويكفر كل من لا يطابق نموذجه.
 
شكرا سيدتي صاحبة الجلاله
 
لاننا بلا حضورك مرمى ضعيف لمرضى النفوس, محدودي القياس, اولئك الذين يصنفون النساء حجاب او بدون حجاب. اولئك  المتناقضون, الذين يسيرون بالبنطال الغربي القصير بجانب زوجاتهم المحجبات. يلعنون بلاد الكفر, ويرتدون ازيائها ويركبون سياراتها ويتسابقون للعيش فيها.
 
رفع الله الحجاب عن عقول وافئدة ابنائك يا وطني
 
واطال الله عمرك سيدتي, مليكة الشرق ورمز للعالم ..فيد الله للجميع وليست لهم وحدهم.....
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد