من يقاتل من في سوريا؟ وما هي التحالفات على الأرض؟

mainThumb

26-08-2016 07:24 PM

السوسنة - في 15 اذار/مارس 2011، لحقت سورية بركب ما عرف وقتها بـ"الربيع العربي" فخرجت حركة احتجاج سلمية ضد النظام لكنها سرعان ما تحولت الى نزاع متشعب الاطراف فدخلت على الخط تنظيمات متطرفة وقوى اقليمية ودولية.

 

وازداد النزاع تعقيدا مع التدخل العسكري التركي المباشر في شمال سورية ضد تنظيم داعش والمقاتلين الاكراد على حد سواء.
 
-  النظام ضد الفصائل المعارضة
 
تعد هذه الجبهة الابرز في سورية، اذ يقاتل الجيش السوري وعديده 300 الف جندي مع المسلحين الموالين له مجموعات مختلفة من الفصائل المعارضة والاسلامية.
 
ويعد "جيش الفتح" التحالف الابرز ضد النظام السوري، اذ يجمع فصائل اسلامية، اهمها حركة احرار الشام و"فيلق الشام"، مع فصائل متطرفة على رأسها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) والتي يقودها ابو محمد الجولاني.
وتعد معركة السيطرة على مدينة حلب ابرز المعارك التي تخوضها قوات النظام في مواجهة هذا التحالف. كما تسعى قوات النظام للسيطرة على الغوطة الشرقية، ابرز معاقل الفصائل المعارضة وتحديدا "جيش الاسلام" قرب دمشق.
 
- النظام ضد تنظيم داعش
 
طرد الجيش السوري في اذار/مارس الماضي تنظيم داعش من مدينة تدمر الاثرية في محافظة حمص (وسط)، كما حاول التقدم للسيطرة على مدينة الطبقة في ريف الرقة (شمال) الجنوبي الا انه اضطر الى الانسحاب امام هجمات المتطرفين.
 
- النظام ضد الاكراد
 
للمرة الاولى منذ بدء النزاع قبل خمس سنوات، استهدفت طائرات حربية سورية في منتصف آب/اغسطس مواقع المقاتلين الاكراد في مدينة الحسكة في شمال شرق البلاد، في معارك انتهت بسيطرة الاكراد على 90 في المئة من هذه المدينة مع تواجد محدود للنظام في المؤسسات الحكومية.
 
- الاكراد ضد تنظيم داعش
 
اثبتت وحدات حماية الشعب الكردية انها الاكثر فعالية في قتال تنظيم داعش. ومنذ كانون الثاني/يناير العام 2015، تمكن المقاتلون الاكراد من طرد المتطرفين من مناطق واسعة في شمال سورية بدءا من مدينة كوباني (عين العرب) وصولا الى تحرير منبج في بداية آب/اغسطس الحالي.
 
ومع اتساع رقعة النزاع في سورية، اعلن الاكراد عن ادارة ذاتية مؤقتة في شمال وشمال شرق سورية، وحيث تحفظ الامن قوات كردية معروفة بالاسايش.
ويعد حزب الاتحاد الديموقراطي، الحزب الكردي الاهم في سورية، وذراعه العسكري هو وحدات حماية الشعب الكردية. وتشكل الاخيرة حاليا العمود الفقري لقوات سورية الديموقراطية التي تأسست في تشرين الاول/اكتوبر 2015 وتتضمن فصائل عربية.
 
- تنظيم داعش ضد الفصائل المعارضة
 
كانت الفصائل المعارضة اول من قاتل متطرفي تنظيم داعش. وشهد ريف حلب الشمالي احدث المعارك بينهما.
 
وشاركت فصائل معارضة مدعومة من انقرة الاربعاء في عملية عسكرية تركية لطرد تنظيم داعش من مدينة جرابلس الحدودية.
 
- النظام
 
يدعم قوات النظام حوالى 200 الف مقاتل من مجموعات سورية موالية لها اهمها قوات الدفاع الوطني. ويضاف الى هؤلاء مقاتلو حزب الله اللبناني الذين يتراوح عددهم بين خمسة آلاف وثمانية آلاف مقاتل، فضلا عن المقاتلين الايرانيين والعراقيين والافغان.
وتعد روسيا من ابرز حلفاء النظام السوري سياسيا وعسكريا. وبدأت في نهاية ايلول/سبتمبر حملة جوية دعما للجيش السوري على الارض والذي نجح منذ ذلك الحين في عمليات عسكرية عدة في حلب واللاذقية (غرب) ودمشق ودرعا (جنوب) فضلا عن معركة تدمر الشهيرة.
اما ايران، الحليف الاقليمي لدمشق، فارسلت آلاف المقاتلين الى الارض فضلا عن الدعم الاقتصادي.
 
 
-الفصائل المعارضة
 
تدعم الدول الغربية، ولا سيما الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، الفصائل التي تصنفها بـ"المعتدلة"، ومن بينها "جيش سورية الجديد" و"الفرقة 13".
 
اما الفصائل الاسلامية فتتلقى الدعم من تركيا والسعودية وقطر.
 
-الاكراد
 
يدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن المقاتلين الاكراد في معاركهم ضد تنظيم داعش.
 
-المتطرفون
 
لا تدعم اي دولة بشكل معلن التنظيمين المتطرفين المتنافسين، جبهة فتح الشام او تنظيم داعش، والمدرجين على لائحة الارهاب التابعة للامم المتحدة.
 
وتنظيم داعش قادر على تمويل نفسه نتيجة انتشاره الواسع في مناطق غنية بحقول النفط والغاز، والاراضي الزراعية والمواقع الاثرية.
 
- النظام (نحو 35 في المئة من الاراضي السورية)
 
خسر النظام السوري الجزء الاكبر من اراضي البلاد ولكنه يحتفظ بمنطقة استراتيجية وهي مدن دمشق وحمص وحماة فضلا عن الساحل والاحياء الغربية من مدينة حلب حيث يعيش 60 في المئة من سكان المدينة.
 
- تنظيم داعش (نحو 35 في المئة)
 
برغم الهزائم المتلاحقة التي مني بها في العام 2015، يسيطر تنظيم داعش على محافظة دير الزور (شرق) والحدودية مع العراق والجزء الاكبر من محافظة الرقة (شمال) كما على مناطق متنوعة في محافظات حلب وحماة (وسط) ودمشق وحمص وفي جنوب البلاد.
 
- الاكراد (18 في المئة)
 
يسيطر الاكراد على الجزء الاكبر من محافظة الحسكة فضلا عن مناطق واسعة في محافظتي الرقة وحلب. وهم يسيطرون حاليا على الجزء الاكبر من الحدود السورية التركية.
 
- الفصائل المقاتلة وفتح الشام (12 في المئة)
 
يسيطر تحالف "جيش الفتح" على كامل محافظة ادلب (شمال غرب) باستثناء بلدتين محاصرتين.
 
وخسرت الفصائل المعارضة في شباط/فبراير الماضية مناطق عدة في شمال حلب الا انها تقدمت في جنوب البلاد.
 
- النظام
 
يطمح الرئيس السوري بشار الاسد الى استعادة كامل الاراضي السورية.
 
- الفصائل المقاتلة
 
تهدف الفصائل المعارضة الى الاطاحة بالرئيس الاسد، والتي تحكم عائلته البلاد منذ حوالى نصف قرن. اما جبهة فتح الشام فتريد اقامة امارة اسلامية في سورية.
 
- الاكراد
 
يطمح الاكراد الى اقامة حكم ذاتي في شمال البلاد على غرار كردستان العراق. ويعد اعلانهم الفدرالية في اذار/مارس الماضي خطوة في هذا الاتجاه.
 
- تنظيم داعش
 
يسعى تنظيم داعش للحفاظ على "دولته" التي اعلنها في العام 2014 في مناطق سيطرته في سورية والعراق.
 
- الولايات المتحدة
 
تطالب واشنطن برحيل الاسد عن السلطة، وتركز اهدافها في سورية على قتال تنظيم داعش عبر دعم المقاتلين الاكراد، الامر الذي اسفر عن توتر في علاقاتها مع حليفتها التقليدية تركيا.
 
- روسيا
 
ترفض روسيا رحيل الاسد، وتسعى الى تحقيق فوز دبلوماسي عبر رعايتها مع واشنطن مفاوضات سلام بين الحكومة والمعارضة. الا ان كافة جولات المحادثات بين الحكومة والمعارضة اخفقت حتى الآن.
 
- ايران
 
تريد ايران ان تضمن دورا اقليميا في العالم العربي عبر دعمها لسورية والعراق وحزب الله.
 
- تركيا
 
تركز انقرة، التي تصنف وحدات حماية الشعب الكردية بـ"الارهابية"، على منع الاكراد من انشاء حكمهم الذاتي في سورية عبر منعهم من ربط كانتوناتهم الثلاثة في شمال شرق وشمال غرب البلاد. (أ ف ب)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد