بعيدا عن السياسة - كمال عوض

mainThumb

27-08-2016 10:15 AM

> تفاجأ المواطنون أمس الأول بزيادة جديدة في أسعار الغاز وحملت صحف الخرطوم في عناوينها الرئيسة النبأ مع بعض التفسيرات الخجولة. > لم يخرج المواطن من (صدمة) الزيادة الأولى التي رفعت سعر الأنبوبة من (25) جنيهاً إلى (75) جنيهاً ،لتأتي زيادة أخرى وفي نفس العام بواقع (4) جنيهات للأسطوانة الواحدة. > شركة النيل للبترول المحدودة بررت الزيادة في منشور نشرته الصحف أنها تجيء في إطار سياسة تحرير الاستيراد للشركات لتغطية التكلفة العالية لأسعار الغاز. > يبدو أن الشأن الاقتصادي عندنا يسير دون رؤى ودراسات واضحة، وإلا ماذا كانت تعني الزيادة الأولى؟ ألم تستصحب كل الإشكالات لتفاديها مرة واحدة؟ وهل نتوقع زيادة جديدة في المستقبل القريب لمعالجة طارئ آخر؟
 
 
 
 
> لماذا يتحمل المواطن دائماً خطأ السياسات وعجز الموازنات في حين أن المبررات تأتي غير مقنعة بل تزيد من المعاناة النفسية، لأن معظم الزيادات التي حدثت أخيراً لم تنعكس ايجاباً على المناحي الحياتية، وظل المواطن يدفع على أمل تحسن الخدمات ولكن!!. النعمان والكاشف > بث تلفزيون السودان قبل أيام حلقة متميزة عن الراحل «إبراهيم الكاشف» وسبحنا مع أغنيات الزمن الجميل والألحان الشجية التي اجبرتنا على التسمر أمام الشاشة وأبعدنا (الريموت كنترول) تماماً حتى لا يخطئ ويحول القناة إلى أخرى بفعل التعود. > ظهر في بعض اللقطات الأستاذ الشاعر والكاتب الصحفي «النعمان علي الله» صاحب الأغنيات المتفردة وهو يتفقد أوراق الأطباء وفحوصاتهم للاطمئنان إلى صحة صديق العمر ونظراته مليئة بالقلق خشية من أن يكون هذا اللقاء هو الأخير، وقد كان.
 
 
 
> «النعمان علي الله» شاعر أغنية (ما بقدر أبوح) التي تغنى بها الراحل «إبراهيم عوض» وأحدثت ضجة كبرى في الوسط الفني مازال صداه يتردد حتى الآن. النعمان يملك رصيداً كبيراً من الأغنيات الجميلة التي صدح بها كبار الفنانين أمثال محمد حسنين (أبو عيون كحيلة) وأبو عركي البخيت (تيهي يا حلوة) ولكنه لم يحظ بفرصة مع صديق العمر فرحل دون أن يترنم بكلماته. نتائج محبطة > تمور الساحة الكروية بالعديد من الأحداث والمتغيرات على مستوى الأندية والاتحاد العام لكرة القدم، وبرغم ما يحدث من إشكالات في البث التلفزيوني وحقوق الرعاية إلا أن المتابعة الجماهيرية للعبة تتزايد يوماً بعد يوم بفعل المنافسة الشرسة محلياً بين ناديي المريخ والهلال ولكن بدون نتائج خارجية ملموسة.
 
 
 
 
> على مستوى الاتحاد العام تظهر هذه الأيام تداعيات الانتخابات التي تدخلت فيها الفيفا مما اضطر الوزير للتمديد للاتحاد الحالي. ونجد أن (الفريق المدهش) عبد الرحمن سر الختم يتسيد الساحة بعد أن حظي بتأييد عدد من الاتحادات الولائية أبرزها اتحادات الأبيض والفاشر ونهر النيل والشمالية والجزيرة، وهي كتلة ضخمة ربما ترجح كفة سر الختم في الانتخابات المرتقبة وتبعد الحرس القديم بعد سنوات من العطاء المتواصل. > أما ناديي القمة المريخ والهلال فإنهما مازالا في طور التجريب والبحث عن الأفضل، ويسيرون وفق أهواء بعض السماسرة ووكلاء اللاعبين الذين يحاولون تسويق أنصاف المواهب بمبالغ خرافية. > تابعت مثل غيري في أولمبياد (ريو دي جانيرو) كيف تهتم الدول بالمراحل السنية وكيف تتم صناعة نجوم المستقبل، عكس ما يحدث عندنا من تخبط وعشوائية في الشطب والتسجيل كانت نتيجتها هذه السلحفائية التي نشاهدها في تطور اللعبة والنتائج المخيبة للآمال على صعيد الأندية والمنتخبات.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد