لجوئه هُوية - سوسن حميد غزلان

mainThumb

27-08-2016 10:34 AM

 الوسادة خالية الأفكار متزاحمه ، الليل ساكن وحروفة ضائجة حائرة ، عيونه وطن ، وحديثة أرض وحياته امتزاج ما بين ولادة للوجود و ولادة للحياة .

 

حمل قضية وطن بين ثنايا قلبه ، احتواها في حجراته ، أطفىء نور وطن واشعل حلم روح ، أبت أن تختنق من غبار الخيانة التي باتت رائحتها تعج بين جزيئات الوجود .
 
هجر وطنه بحثاً عن استمرارية ، لم يبعه ولن يخذله ما دامت مفاتيح العودة قضيته  .
 
فالقلب أسود والعقل أبيض والواقع رمادي امتزاج لا سائد ولا متنحي فيه !
 
ربما كان ذنبه أنه غريق حرب ، يتلذذ القراصنه باصطياده بشباك مسلحة، وكأنهم تناسوا  أنه من حرر ضلوعه من شباك المعارضه لا تقوى عليه شباك مسلحة.
 
لجىء من حرب ليبدأ مناورات على الطرف الآخر ، قنابل أهلية انفجارها رماد باق لا محاله ، واشلاء حلمة متناثرة ما بين أرض ولد بها وأرض ربما تكن ملاذه الأخير ، خانه وطنه أم غدره ملجأه بات لا يهم فهو ضحيتهم .
 
 
فـ غريق الحرب كـ غريق البحر أنفاسه لا تنقطع ، يتشبث بطوق النجاة لطرف المعادلة الاخر  ، حيث هناك متغير لا ثبات لقيمته ،مادام متنقل من هارب لـ لاجىء ،فالقيمة المطلقة له باتت تساوي صفر في عالم حجم كل طاقاته ووضعها في كابسة الزمان ، لذا هو ليس برقم !
 
كيانه ثابت أينما حل وارتحل لن يحجمه رقم ، فقوته لجوئه وعاركم بغدركم .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد