الانتخابات النيابية والدعاية الهدامة

mainThumb

27-08-2016 10:01 PM

الكل أدلى بدلوه بخصوص العملية الانتخابية القادمة ومن يعارض أو من يؤيد المشاركة وهذا أمر طبيعي ومرحب به ‏والحكم سيكون ليوم الانتخاب ونسبة المشاركة ويبقى ذلك حوارا وطنيا صادقا لأن من يدعو للمشاركة يكون من منطلق ‏وطني واستحقاق دستوري في الأمور الطبيعية .‏
 
‏ ومن يدعو للمقاطعة أيضا من منطلق وطني وحرص على افراز الأفضل عبر قوانين انتخاب عصرية ديمقراطية تجعل ‏المواطن شريكا حقيقيا  بالقرار بانتخاب من يمثله بدون مسميات دينية وعرقية وحتى جنسية كما هو في انتخابات هذه الأيام ‏بكل أسف .‏
نقول نتفهم رأي الفريقين ونرى لكلاهما الحق في رأيه وقناعته طالما أن البوليصة لذلك مصلحة الوطن والمواطن وهو ‏جزء من أمة عربية واحدة مهما شكك البعض بذلك ودليلنا على سلامة نهجنا هو عدم قدرة أي بلد عربي على حماية حتى ‏حدوده الاقليمية بمعزل عن أشقاءه ناهيك عن حقائق الجغرافيا والتاريخ الذي يجمع ولا يفرق .‏
 
لذلك الكل له حق التعبير عن موضوع الانتخابات وماذا سوف تفرز من نواب يمثلون نبض الشارع ومصلحة الوطن العليا ‏وعلى ذلك نتفق ونختلف بالوسائل وليس بالمبادئ وهذا اصل الموضوع .‏
 
لكن ما نحذر منه وبقوة اولئك الفئة المنحرفة المستعدة للمتاجرة بكل الثوابت في سبيل ذاتها ولإشعال الوطن بنار الفتن ‏الاقليمية والدينية والعرقية في سبيل مصالحها الضيقة ، وهناك حتى لا ننسى يوجد في وطننا دواعش الفكر من الخلايا ‏الارهابية النائمة كما هناك من أصحاب المصالح المرتبطة بخارج حدود الوطن وهم مستعدون لكل شيء في سبيل ‏مصالحهم التي هي على حساب الوطن ووحدته الوطنية والجغرافية وعلى هذا نحذر من استغلال بعض المرشحين ‏للانتخابات ومؤيديهم من اللعب بالنار ويجب أن يكون شعبنا الاردني بمختلف أطيافه متيقظ الذهن وحذر من الاصوات ‏المشبوهة لبث روح الفتن والقلاقل والتي تسعى لاستغلال الفرص وللأسف الانظمة والقوانين الانتخابية تحديدا تعطيها ‏ارضا خصبة لأهدافها حيث أن القوانين الانتخابية الموجودة ليست ديمقراطية وأبعد ما يكون عن مصالح الوطن وشعبه ، ‏فأي قوانين تلك التي تقسم أبناء المحافظة الواحدة لبدو وشركس ومسيحيين وحتى المرأة أصبح لها كوتا وكأنها أقلية وليس ‏نصف أو أكثر نسبيا وكانت الحجة تمكين المرأة ، ولم تفرز لنا تلك القوانين حتى الآن امرأة تكون نائب وطن أو تكرر لنا ‏نموذج توجان فيصل التي كانت نائب الوطن الوحيد طيلة العشرين عاما الأخيرة .‏
 
وعلى هذا الأساس المطلوب من الجهات الرسمية والقضائية بشكل خاص متابعة ذلك جيدا وعدم استغلال أي من ألأنصار ‏والمرشحين لدعايات هدامة واستغلال الدين والمذاهب والعرق وحتى الجنس فهناك من يحاول اثارة المشاعر باسم الدين أو ‏الاقليمية وهؤلاء للأسف يتحركوا بوضح النهار وأحدهم كان يخاطب الشعب في الانتخابات الماضية بأسماء مدنهم وقراهم ‏وليس بصفتهم أبناء شعب واحد ينتمي لأمة واحدة وعندما وصل ذلك الشخص للبرلمان السابق كان أكثر المطبعين مع ‏العدو الصهيوني .‏
 
نعيد ونحذر من اللعب بوحدتنا الوطنية وإثارة النعرات الدينية في ظل ظروف اقليمية ومحلية حساسة من حولنا ، وهنا ‏على الدولة الانتباه لذلك جيدا .‏
 
حمى الله وطننا وكل بلاد العرب من الفتن ما ظهر منها وما بطن والله الموفق ومن وراء القصد .‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد