دعوات سياسية لعودة التفاوض والتوصل إلى سلام شامل

mainThumb

27-08-2016 11:57 PM

السوسنة - دعا سياسيون إلى ضرورة أن تستفيد أطراف التفاوض من الأجواء المواتية التي تسود الساحة السياسية في السودان والتوصل إلى اتفاق في جولة المفاوضات المقبلة، بما يمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين في المنطقتين.
 
 وعبّر آخرون عن أملهم في استغلال الأجواء المواتية في البلاد؛ وصولاً إلى سلام في جولات التفاوض ووضع حد للنزاعات في السودان.
 
 
وتوقع عضو وفد التفاوض حسين إبراهيم كرشوم، في منتدى صحيفة المستقلة، يوم السبت، أن يحدث السلام الذي سيتحقق تأثيراً إيجابياً في الساحة السياسية في السودان.
 
 
وقال كرشوم في المنتدى، الذي جاء حول (خارطة الطريق وجدلية توصيل المساعدات الإنسانية للمنطقتين)، إن الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بالبلاد قد تساهم في التوصل إلى سلام في جولة المفاوضات المقبلة.
 
 
تنازلات وثقة 
 
إلى ذلك، دعا رئيس حزب (السودان أنا) د.إبراهيم محمود مادبو، قادة الحركات المسلحة للعودة إلى طاولة المفاوضات بثقة وصدر رحب وبأجندة وطنية خالصة بعيدة عن الخارجية، لحل مشاكل البلاد.
 
 
وناشد مادبو، في حوار مع وكالة الأنباء السودانية، السبت، القادة الذين حملهم وزر الحرب، تقديم تنازلات وعدم التمسك بالشروط التعجيزية للتوصل إلى اتفاق حول القضايا الوطنية.
 
 
ودعا الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية بأن تبذل ما في وسعها لوقف الحرب، وأن تتحمل في سبيل ذلك، وأكد أن الحكومة استجابت لكثير من المطالب.
 
 
وفي السياق، دعت حركة العدل والمساواة جناح الوحدة الوطنية، الحركات المسلحة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودارفور، إلى تقديم التنازلات للتوصل إلى صيغة متفق عليها من الجميع لإيقاف الحرب والتوصل إلى سلام دائم في البلاد.
 
 
وحمَّل أمين أمانة العلاقات الخارجية والاتصال حسن مبروك عضو المكتب القيادي لحركة العدل والمساواة جناح الوحدة الوطنية، قادة الحركات المسلحة، فشل المفاوضات في أديس أبابا، لتمسكهم ولوضعهم الشروط التعجيزية التي لا توصل إلى سلام.
 
 
حقن الدماء 
 
وأكد أن دخول المساعدات عبر الحدود يتنافى مع السيادة الوطنية. ونادى بضرورة التوصل إلى صيغة يتوافق عليها الطرفان، لتجاوز هذه المشكلة.
 
 
من جانبه، امتدح منسق وأمين عام الطرق الصوفية في السودان، الشيخ قريب الله الصابونابي، مبادرة رئيس الجمهورية حول الحوار الوطني. وأكد دعم ومساندة الطرق الصوفية للجهود الرامية للسلام والأمن والاستقرار.
 
 
وطالب قريب الله الحركات المسلحة والمعارضة بضرورة التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحكومة، في إطار التوصل إلى حل شامل يحقن دماء أبناء السودان.
 
 
ودعا قريب الله لحوارات بين المؤسسات الدينية للتوصل إلى ما يرضي الله ورسوله، والعمل على احتواء القضايا الخلافية بما فيها القضايا الدينية والجدال بالتي هي أحسن.
 
 
وأشار إلى أن البلاد ظلت تعاني كثيراً من الإشكالات والخلافات في بعض أطرافها، مما يتطلب العمل للتوصل إلى حلول لها.
 
 
ونفى قريب الله وجود أي خلافات بين الطرق الصوفية وجماعة أنصار السنة. وقال إنهم تربطهم علاقات قديمة تمتد لأكثر من 50 عاماً، وإن الطرق الصوفية في السودان تمثل أكثر من 85% من الشعب السوداني.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد