الأمين دفع الله .. منازع متفرد!! - فضل الله رابح

mainThumb

29-08-2016 10:22 AM

من التقاطعات الغريبة في أخبار الأسبوع المنصرم، التصريحات المتضاربة ما بين مجلس جامعة الخرطوم ولجنة النظر في قضية الطلاب المفصولين.. حيث وجه رئيس مجلس إدارة الجامعة البروفيسور الأمين دفع الله تصريحات مثيرة للجدل في كشفه لتحوطات أمنية وإجراءات قوية لاستئناف الدراسة بجامعة الخرطوم، وكان دفع الله يتحدث في ورشة عمل حول العنف الطلابي بالبرلمان.
 
 
وكان المتوقع أن يكون حديثه بشكل عموميات في أصل القضية ومراحل تطورها وآفاق علاجها، لكنه كالعادة انحرف بالحديث إلى جامعة الخرطوم متحدثا باسم الجامعة وأساتذتها وحرسها، وأصدر قراراته قبل أن تفرغ اللجنة المختصة من إعداد تقريرها النهائي وهي لا تزال تتقصى وتجري المقابلات مع الأطراف المعنية ولم يترك لأحد غيرها الحديث.. وقطع بأن الطلاب المفصولين لن يعودوا إلى مدرجات الجامعة ولا سبيل لهم في ذلك، وأن أمرهم قد بت فيه وكشف أن الحرس الجامعي الجديد سيكون مسلحا ومخولا له إطلاق النار.. غير أن رئيس لجنة النظر في أمر الطلاب المفصولين البروفيسور عوض السيد الكرسني قد رد عليه بذات العنف والوضوح..
 
 
 
 
حيث فند حديثه وقال إن ما نطق به رئيس مجلس الجامعة ليس من اختصاصه وإنما اختصاص مدير الجامعة، مناشدا أسر الطلاب عدم الاكتراث لحديث البروفيسور الأمين دفع الله وأن اللجنة سوف ترفع تقريرها لمدير الجامعة قبل عطلة عيد الأضحى .. هكذا ظل الأمين دفع ينازع الآخرين سلطاتهم متجاوزا دوره الإشرافي وإجازة الرؤى والخطط الكلية للجامعة سواء أكانت التي لها علاقة بتطوير الأكاديميات أو العمل الإداري.. وفي آخر زيارة لرئيس الوزراء الماليزي السابق الدكتور مهاتير محمد، وكانت تقديرات الدولة أن تكون الندوة الرئيسية التي قدمها بقاعة الصداقة تحت مظلة جامعة الخرطوم، وتم الاتفاق بأن يقدم مدير الجامعة وقتها البروفيسور صديق حياتي كلمة ترحيب قصيرة، ثم يقدم مهاتير للحضور، فإذا بالأمين دفع الله يصر على مخاطبة الحضور، وكانت كلمته قد شارفت على تجاوز الخمس دقائق.. بينما لم تتجاوز كلمة صديق حياتي الدقيقتين وأن محاضرة مهاتير كلها كانت ربع ساعة فقط، أفرغ فيها كل ما لديه من رحيق الخبرة والمعرفة وعبق تجربته سلبياتها وإيجابياتها، فهذا المنهج يجعل البروفيسور خفيفا وشخصيته مهزوزة، فقديما لم نسمع صوتا أو تصريحا لرئيس مجلس الجامعة.. وقد ظل البروفيسور عبدالله الطيب صامتا ولم نسمع منه كلمة، وآخرون ظلوا يعملون في صمت دون أن يثيروا حولهم ضجة مثل ما يفعل البروفيسور الأمين دفع الله، ولذلك تصريحه ليس منضبطا.. وكان الأوفق أن يصدر عن أصحاب الاختصاص خاصة أن الجامعة اليوم تشهد تطورات لم تحدث إبان فترة البروفيسور الأمين دفع الله عندما كان مديرا .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد