ندوة الإعلامي الأردني تُرجّح عجز النواب المقبل عن إفراز حكومة برلمانية

mainThumb

29-08-2016 06:52 PM

** القوائم "حطب وحشوة" وتوقعات بارتفاع نسبة الاقتراع  مع نتائج  تفاجئ المتمرسين 
 
عمان - السوسنة - توقعت ندوة عامة ناقشت قانون الانتخاب وتطبيقاته لمجلس النواب 2016، أن يتعذر على المجلس القادم التوافق الداخلي لإفراز حكومة برلمانية، وذلك نظراً لغياب واضح في الكتل العابرة للدوائر، فضلاً عن الغياب المؤثر للأحزاب والمجاميع القادرة على التوافق في موضوع رئاسة الحكومة القادمة.
 
وفي الندوة التي عقدتها "جمعية الإعلامي الأردني" في قاعة نقابة الصحفيين وبمشاركة أطراف ذات صلة مباشرة بالقانون وتطبيقاته، فقد توافق الرأي على ان مجريات الدعاية الانتخابية التي عاد فيها المرشحون لتعليق صورهم منفردة بدون التزام منهم بمنطق وأهداف القائمة المفتوحة، يؤكد أن المرشحين وأيضاً الناخبين يتعاملون مع القانون الجديد والنظام النسبي فيه، على أنه في الواقع قانون الصوت الواحد، ولذلك، كما قيل بالندوة ، فإن الحملة الانتخابية تكاد لا تتضمن قوائم ولا برامج للمرشحين.
 
المتحدث الرئيسي في الندوة، أحمد العجارمة مدير دائرة البرامج والعلاقات الدولية في وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، قال أن هذا التصرف من المرشحين ليس ملاحظة سلبية على القانون بقدر ما هي ملاحظة سلوكية. فقانون الانتخاب الجديد كان يمكن أن يكون الأفضل المتاح في النظم الانتخابية، لو أن لدينا أحزاباً حقيقية ذات قواعد وبرامج، لكن المشكلة الحقيقية – كما قال – هي في نمط التفكير الفردي المتأصل حتى في العمل العام.
 
القوائم "حطب وحشوة"
 
النائب السابق والمرشحة الحالية في الزرقاء، الصحفية ريم القاسم، عرضت الثغرات الإجرائية التي جرت معايشتها  في القانون الجديد، بما فيه موضوع الكوتات، مشيرة إلى أن المرشح بدلاً من أن يتحدث عن برامجه فان ساعة ونصف من كل زيارة له، يمضيها في شرح تطبيقات القانون. ولذلك كان يفترض إطالة فترة الحملات الانتخابية، وأن يتولى المجتمع المدني مسؤولياته في الشراكة مع الدولة بشرح قانون الانتخاب، وهو ما لم يفعله المجتمع المدني ولا حتى المعنيون بالأمر، بالدرجة الكافية.
 
ووصفت القاسم القوائم الانتخابية الحالية – حسب التعبير الشائع في الزرقاء –  بأنها"حطب وحشوة بدون برامج". شخص أو اثنان ، أحدهما كوتا ، يمتلكان فرصة الفوز بينما الآخرون يراهم البعض "حشوة" للاستفادة من أصوات أقاربهم. ولذلك توقعت القاسم أن تشهد الانتخابات زيادة ملحوظة في نسبة المشاركة، مع مفاجآت في النتائج قد تدهش أكثر المتمرسين في هذه اللعبة الدورية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد