صحيفة السوسنة الأردنية

فكي يعرف كيف يعالج مشكلة الاقتصاد.. يكوي الجنيه بمرواده فينتفض أمام الدولار.. يعطي بخرات للخدمة المدنية فتدب فيها الروح وتشفى منها الجروح.. يعزم ويتفل في وجه كسلنا عسانا نسير إلى أرض بور.

 

 

 

فكي قاطع يشعل بخوره ويصيح في وجه الجني الذي يسكن بلادنا ويتلبسها.. يجرد لنا الألفية ويجعل لنا ألفة يكتب كل المهرجلين في فصل الوطن المشاغب.. من يرمي بالأوساخ عند الشاطئ.. من يشتري نواصي الشواطئ.. من يجعل الخضار في نص الشارع بعد أن يدفع عشرة جنيهات لجباة المحليات.. من يربط الحزام فقط حين يلوح شرطي المرور.. من يأمنه وليس في جيبه رخصة ولا عربته مرخصة. 

 

 

 

فكي كارب يزوج الجدية لحياتنا.. النظام لها.. من يدلنا على هذا الفكي لنعطيه بياضا مشتركا مثل قرش الكرامة زمان.. 

 

 

 

فكي يصف لنا جماعية المقاطعة.. لما نقول لكيلو اللحم أبو مائة جنيه لا.. أن نرفض تحكم تجار الدقيق في حياتنا.. أن نعود إلى الفيتريتة حتى يعودوا عن استنزافنا.. أن نأبى أن ينجو من يسمسر في أموالنا بإحالته إلى الصالح العام حيث يجد فلله في انتظاره ومزارعه وأقرانه في ذات الوظيفة يستدينون قبل يوم عشرين من الشهر.

 

 

 

 نريد فكي كارب يعطينا الفاتحة لكي نزوج بناتنا بالفاتحة بدلا من مغالاة مهور أرخصت الشرف.. فاتحة لكي تعرف الفتيات أن الخضرة مستحبة أيضا فيتركن خربشة الوجوه بالكريمات حتى تنتهي بعضهن إلى النقاب بعد أن صار الوجه مثل شارع الخرطوم جبل أولياء.. 

 

 

 

الفاتحة لأولادنا حتى يكبروا بالعقل عوضا عن تحلق المئات حول بائعة قهوة بقهوة أثقل من دم وزير معروف لا يستقيل وسيجارة في غش أن ذلك من علامات البلوغ مع شعر الإبطين وهو يطلب من والده الإعانة. 

 

 

 

الفاتحة لأصحاب المستشفيات الخاصة والمدارس الخاصة أن الزكاة تختبئ مع البركة في معالجة وتعليم معدم بدلا من جارحة الردود..

 

 

 

كية من الفكي المطلوب في أصابع تلعن الوطن كل يوم في شاشات الموبايلات والكمبيوترات يضحكون على عجزه لما يبيع أحدهم مراح أغنام ليشتري فيزا راعي لثلاث نياق وجمل.