المعايطة: التقارير الدولية حول المرأة في الأردن فيها ظلم

mainThumb

30-08-2016 04:58 PM

عمان -  السوسنة - هاجم وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة التقارير الدولية التي تتحدث عن تراجع مكانة المراة بالمقارنة مع دول اخرى لا تطبق معايير الانتخابات فيها.
 
وقال الوزير " التقارير التي تتحدث عن موقف الدولة الاردنية تجاه المراة ليست منصفة وليست عادلة وفيها ظلم للدولة".
 
وأكد الوزير ان المراة شريك رئيس في محاربة فكر التطرف والارهاب، لان من يؤمن بالتطرف لا يؤمن بحقوق المراة والديمقراطية.
 
وقال المعايطة خلال اللقاء التشاوري لمناقشة تقييم القوانين والتشريعات القضائية التي تدعم العدالة بما يتعلق بالمساواة بين النوع الاجتماعي بحضور مفوض الهيئة المستقلة للانتخاب سمر الحاج حسن ورئيسة اللجنة الوطنية للمراة سلمى النمس ان تطور حضور المراة في المجتمع مرتبط بالديمقراطية والمجتمع المدني، مشيرا ان مشاركة المراة في الاحزاب تعتبر ضعيفة حتى اللحظة، عند مقارنتها قبل اكثر من 30 عاما.
 
واوضح ان المراة حققت تقدما خلال الـ 15 عاما الماضية، فتطور الوضع من قدرة المراة على حصولها على مقعد نيابي عبر الكوتا الى حصولها على 3 مقاعد بالتنافس، وتطوير قانون البلديات من خلال تخصيص 25% من المقاعد للكوتا النسائية و15% من المقاعد في الانتخابات لمجالس المحافظات المقررة العام المقبل.
 
وبحسب المعايطة فان هذا التطور رافقه تطور مواز في حضور المراة في الحكومات المتعاقبة، فهي الان ممثلة باربعة وزيرات.
 
واستطرد الوزير بقوله" قبل ايام قرر رئيس الوزراء تشكيل لجنة تمكين المراة برئاسة وزيرة تطوير القطاع العام ياسره غوشه، وعضوية وزراء ووزيرات، بهدف تنشيط هذا القطاع المهم وتنفيذا لما ورد في كتاب التكليف السامي لدعم المراة".
 
وانتقد المعايطة التقارير الدولية التي تتحدث عن حضور المراة سواء في مراكز صنع القرار او المشاركة .
 
السياسية، وقال نستغرب ان تكون المراة في مراتب متاخرة بمقايسس دولية بينما دول لا يوجد فيها مجرد انتخابات، وتحصل على مراتب متقدمة على الاردن، متسائلا: هل يعقل هذا؟".
 
وتابع" يبدو ان تقييم هذه المنظمات الدولية ياتي على اسس ميكانيكية وليس على اسس موضوعية، لان الاردن كان من اوائل الدول العربية التي اسست لمبدا كوتا المراة"، مشددا على ان المنظمات التي تقييم على اسس ميكانيكية ليست موضوعية.
 
وزاد" عندما يتحدث الخبراء الاجانب والغربيين عن الاردن يتحدثون باطراء ومديح لكننا نرى الاردن متاخرا في سلم الدول التي تمنح المراة حقوقها، ونحن هنا نسال لماذا؟".
 
وطالب الوزير جميع الهيئات التي تعنى بقطاع المراة في الاردن بزيادة حضورها في المجتمع الاردني للمطالبة بحقوقها ومواجهة التطرف والعنف والاقصاء حتى لا تكون مشاركتها شكلية او بشكل ديكوري".
 
واعرب الوزير المعايطة عن امله في ان تنعكس نسبة ترشح المراة في القوائم الانتخابية للانتخابات البرلمانية المقبلة بمرشحات يصلن الى قبة البرلمان الاردني.
 
وشدد الوزير على وجود ارادة سياسية من جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة للاهتمام والنهوض بقطاع المراة، لكنه تابع حديثه" هذه الارادة تحتاج الى قوة مجتمعية، فالحكومة دائما تدافع عن الكوتا وعلينا اقناع المجتمع بالتغيير.
 
وحتى لا يكون هناك قفزات في الهواء في مجال الاصلاح السياسي دعا المعايطة الى التدرج في الاصلاح.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد