بوث: واشنطن تسعى لإقناع الممانعين بتوقيع اتفاق مع الحكومة

mainThumb

30-08-2016 09:53 PM

السوسنة - واصل المبعوث الأميركي دونالد بوث، لقاءاته بمسؤولين سودانيين، الثلاثاء، واطلع على مجريات الحوار الوطني ومساعي إلحاق الممانعين والجهود المبذولة في الخصوص، وجدد حرصه على إقناعهم بتوقيع اتفاق وقف العدائيات مع الحكومة تمهيداً للوصول إلى سلام واستقرار في السودان.
 
والتقى الأمين العام للحوار الوطني أ.د. هاشم علي سالم، بمقر الأمانة العامة بقاعة الصداقة الثلاثاء بالمبعوث الأميركي ووفد مركز خدمات أبحاث الكونجرس الأميركي.
 
 
وقال سالم إنه اطلع المبعوث والوفد على مجريات الحوار الوطني ومراحله المختلفة، ومحاولات إلحاق الممانعين بالحوار والجهود المبذولة في هذا الخصوص حتى الآن.
 
 
وأضاف الأمين العام للحوار أنه طلب من المبعوث المساعدة في إقناع الحركات للوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات، وأوضح أنه وعد بإقناعهم بالتوقيع على اتفاق وقف العدائيات.
 
 
مساعٍ أميركية 
 
من جانبه، جدد المبعوث الأميركي دونالد بوث حرصه على مواصلة مساعيه لإقناع الممانعين لتوقيع اتفاق وقف العدائيات مع الحكومة تمهيداً للوصول إلى سلام واستقرار في السودان.
 
 
وفي لقاء آخر، أطلع مساعد رئيس الجمهورية م. إبراهيم محمود رئيس وفد الحكومة في مفاوضات دارفور والمنطقتين، المبعوث الأميركي الخاص للسودان وجنوب السودان دونالد بوث، على نتائج جولة المفاوضات الأخيرة بأديس أبابا والأسباب التي أدت إلى الفشل في التوقيع على وقف العدائيات الذي يترتب عليه وقف إطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية.
 
 
وأوضح محمود عقب استقباله الثلاثاء بالقصر الجمهوري المبعوث الأميركي بحضور القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم، أن اللقاء جاء في إطار المشاورات بين الحكومة والولايات المتحدة للوصول إلى سلام دائم في المنطقتين ودارفور.
 
 
وأشار محمود إلى أن بيان الاتحاد الأفريقي يؤكد أن الحركات المسلحة كانت السبب في عدم التوقيع على وقف العدائيات.
 
 
وأكد أن الدور الأميركي المطلوب الآن هو إقناع الحركات بالتوقيع على وقف العدائيات للمضي قدماً في تحقيق السلام عبر تنفيذ خارطة الطريق.
 
 
مطلب دولي 
 
وقال مساعد رئيس الجمهورية، إن السلام الآن أصبح مطلب المجتمع الدولي والإقليمي والشعب السوداني، وأضاف "إذا كانت الحركات المسلحة على استعداد للسلام فإن الفرصة ما زالت متاحة للتوقيع على وقف العدائيات الذي يقود إلى ترتيبات أخرى مهمة ومن ثم الانضمام لعملية الحوار الوطني".
 
 
وأشار محمود إلى وجود إجماع داخلي على نطاق واسع بأن من يرفض السلام سيتجاوزه الزمن، مما يؤكد أن إرادة السلام في السودان أقوى من أي وقت مضى.
 
 
وتوقع محمود أن يؤدي الحراك الدولي الراهن الراغب في المفاوضات إلى استئنافها، وقال نأمل أن لايطول زمن توقيع الحركات على وقف العدائيات، لافتاً إلى أن الكرة الآن في ملعبهم.
 
 
وأبان المبعوث الأميركي أن اللقاء تناول سبل دفع المفاوضات إلى الأمام، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة في تحقيق السلام في السودان، مشيراً إلى أن إنجاح المفاوضات أمر مهم عبر التفاوض المثمر والحوار الوطني وصولاً إلى اتفاق.
 
 
وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى لحث الأطراف كافة الراغبة في السلام للانضمام للحوار الوطني، وأمن على أن الأطراف كانت على وشك التوقيع خلال الجولة الماضية وأن معظم القضايا قد تم الاتفاق عليها.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد