حماد: لا يمكن الاستمرار بتحمل موجات اللجوء السوري

mainThumb

31-08-2016 02:07 PM

السوسنة -  قال وزير الداخلية سلامة حماد ان الاردن لا زال يتابع باهتمام التزامات المجتمع الدولي لتنفيذ مشاريع داخل وخارج مخيمات اللاجئين السوريين في العديد من القطاعات " الصحة والتعليم والبنى التحتية والخدمية" وانشاء مناطق تنموية في مختلف مناطق المملكة.
 
 
 
واضاف حماد في كلمة افتتح بها الاربعاء، اعمال مؤتمر " واقع اللجوء السوري في الاردن " بحضور مديري الامن العام اللواء عاطف السعودي والدرك اللواء الركن حسين الحواتمة وعدد من المعنيين والمسؤولين، ان الازمة السورية طالت آثارها مختلف القطاعات الخدمية والحيوية والامنية في المملكة، جراء استقبالها لحوالي مليون وثلاثمئة وتسعة وثمانين الف لاجئ سوري.
 
 
 
وبين وزير الداخلية في المؤتمر الذي نظمته مديرية شؤون اللاجئين السوريين التابعة للوزارة بالتعاون مع المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، ان تواجد اللاجئين السوريين على الاراضي الاردنية ، شكل ازمة حقيقية ظهرت ملامحها وانعكست اثارها السلبية على المدن والارياف والبوادي الاردنية بشكل فاق قدراتنا وانهك مواردنا المحدودة.
 
 
 
وشدد الوزير على ان الاردن ومنذ بداية الازمة السورية، كان من اوائل الدول التي فتحت حدودها لاستقبال اللاجئين باعتبار ذلك واجبا اخلاقيا وجزءا اصيلا من هويتنا الوطنية، وتم اتخاذ قرارات انسانية وتنظيمية لترتيب دخولهم واقامتهم، واجراءات اخرى تضمن الاستجابة الفورية لمتطلباتهم واحتياجاتهم ، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية ، التي عظمت البعد الانساني والدور الاغاثي في مختلف مراحل تدفقات اللجوء الى المملكة.
 
 
 
ونوه الوزير الى ان الاردن وعبر تاريخه القومي المشرف تعرض الى العديد من موجات اللجوء، كان ابرزها موجة اللجوء السوري التي لا يمكن الاستمرار في تحملها واستيعاب آثارها، دون تحمل المجتمع الدولي والجهات المعنية لمسؤولياتها تجاه الاردن، بعيدا عن التفكير باسلوب الفزعة نحو اعتماد نهج مستدام ، يسهم في اطلاق مبادرات تنموية شاملة ومتوسطة المدى لا تقتصر على تلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين فحسب بل تستجيب لاعباء اللجوء وتبعاته، خصوصا الحاجة الى توفير فرص العمل وانشاء وتوسيع البنى التحتية لقطاع الخدمات وكذلك الدعم المالي.
 
 
 
وقال وزير الداخلية ان استجابة الاردن لنداء المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة اللاجئين ، بدأت من خلال انشاء العديد من مخيمات اللجوء في مناطق مختلفة من المملكة، وتجهيزها بكل مقومات الحياة الكريمة، واولها توفير الرعاية الصحية في مراكز طبية تم انشاؤها لهذه الغاية، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، علما بان نسبة اللاجئين الموجودين في المخيمات لا تتجاوز 10 بالمئة من العدد الكلي لهم على اراضي المملكة.
 
 
 
وتابع حماد " وتم توفير الخدمات التعليمية على مختلف مستوياتها من المراحل التأسيسية الى الدراسات العليا، ولم يقف الاردن عند هذا الحد بل سمح ايضا للاجئين السوريين بالحصول على تصاريح عمل دون ان يترتب على ذلك اي التزامات مالية عليهم، وبعيدا عن الاجراءات الروتينية، اضافة الى مضاعفة الجهود الامنية والعسكرية المبذولة للحفاظ على امن المملكة وقاطنيها ومنع عمليات التسلل والتهريب بانواعه المختلفة، وهذه الخدمات ادت بمجملها الى تزايد الضغط على المرافق العامة والبنى التحتية، وخاصة قطاعات النقل والطاقة والمياه".
 
 
 
واوضح ان خطة الاستجابة الاردنية تضمنت اولويات لمساعدة اللاجئين ضمن عدة محاور تم طرحها في مؤتمر لندن، معربا عن امله بان يتم الايفاء بالالتزامات التي تعهد المجتمع الدولي بتحملها لدعم الاردن ومساندته واقامة مشاريع تنموية واقتصادية وجلب الاستثمارات، وخاصة في المناطق الحاضنة للاجئين.
 
 
 
وقال الوزير " دعونا نفتخر معا بهذا البلد الامن ونمضي بمسيرة الانجاز والبناء والعطاء وتحقيق الاصلاحات الشاملة في الوقت الذي تشهد به بعض الدول من حولنا وفي محيطنا عمليات تهجير واسعة للاطفال والنساء وهدم للمنازل والمؤسسات وكل مقومات الحياة، وكلنا امل بان يمن الله سبحانه وتعالى على هذه الدول بالامن والأمان والاستقرار".
 
 
 
من جانبه اشار مدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين العميد جهاد مطر الى ان اللجوء السوري ادى الى تزايد الضغط على المرافق العامة والبنى التحتية المهيأة اصلا لاستيعاب عدد محدود من المواطنين، ومع هذا فإننا لا نزال نقوم بواجبنا في تحمل اعباء اللجوء السوري، واستيعاب تدفقهم المستمر نيابة عن المجتمع الدولي، على الرغم من استنزاف الازمة لمعظم مواردنا المتواضعة وقدراتنا المحدودة.
 
 
 
وتناولت جلستا المؤتمر عدة موضوعات واوراق عمل لمختصين حول دور وزارات الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي والتربية والتعليم والعمل والداخلية في التعاطي مع ازمة اللاجئين داخليا وخارجيا، ودور كل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومديرية الامن العام والهيئة الخيرية الهاشمية في مساعدة اللاجئين السوريين والدعم المطلوب لمساعدة الاردن في هذا الاطار.
 
 
 
وشارك في اعمال المؤتمر عدد من المعنيين والمسؤولين.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد