رسالة إلى من يدعو لإلغاء الإسلام من المناهج الدراسية. .

mainThumb

09-09-2016 02:07 PM

استغرب ما أوردته إحدى الصحف اليومية حول رفض البعض الإسلام في المناهج بحجة محاربة الفكر المتطرف. .وأعتقد أن هذا قمة التطرف في طريقة تفكيرهم حيال وجود نصوص قرآنية كريمة وأحاديث شريفة في المناهج الدراسية. .
إن الدين الإسلامي ليس جزء المنهاج ولا رموز. .بل هو المنهج أصلا وعليه :
 
أولا -  الأصل التعليم بكافة تخصصاته ضمن إطار الدين " إقرأ باسم ربك الذي خلق " وليس ما يدعو إليه هؤلاء. .
 
- الدين الإسلامي ليس متطرفا ولا متشددا وليس المسؤول عن ظهور تنظيمات إرهابية. ."وكذلك جعلناكم أمة وسطا"..وهؤلاء بطرحهم الذي يدعو لإلغاء الدين من المناهج إتهام بطريقة مباشرة وصارخة الدين بأنه متطرف وإرهابي او _ على حد زعمهم _ " داعشي" وهذا يمكن أن يدخل في باب الإساءة إلى الأديان ومما يحاسب عليه القانون..
 
وبما أن الدستور ينص على أن دين الدولة الإسلام وأن كل من يعارض صراحة هذه المادة أو يصف الدين بالإرهاب فإن هذا يعتبر مخالفة وتعديا على الدستور فضلا عن كونه اتهاما للدستور الرباني ب التطرف. .أي تعد على الذات الإلهية واتهامها بالتطرف لأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى. .واتهام لنبينا الكريم عليه الصلاة والسلام بالتطرف لأنه "وما ينطق عن الهوى " ..ودعوة للعلمانية في في مناهج دولة ينص دستورها على أنها دولة إسلامية وجزء من الأمة العربية المسلمة.
 
وأن الدعوة إلى العلمانية في دولة مسلمة يعتبر تطرفا في الجانب الآخر لا يقل عن تطرف الدواعش الذين نرفضهم جميعا بسبب خروجهم عن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف ..وبسبب معرفة جميع أبناء الأمة الإسلامية بأن هذه التنظيمات الإرهابية هي صنيعة الدول الاستعمارية والصهيوأمريكية قامت باستخدام إسم الدين وحرفت مقاصده لتصل إلى النتيجة التي يدعو لها هؤلاء "دواعش العلمانية " الآن وهي رفض الدين ..وكل ذلك خدمة للمشروع الصهيوني المتتغلغل كالسرطان في جسد الأمة الإسلامية. .
إن من يدعو إلى إلغاء الدين من المناهج الدراسية تحت أي حجة "واهية" إنما هو خادم للمشروع الاستعماري والصهيونية دون أن يعلم ذلك ويظلم نفسه قبل أن يحقق لها المكاسب التي يتطلع اليها من وراء تلك الدعوات. .وهنا على كل واحد من هؤلاء مراجعة نفسه ومعرفة خطورة ما يدعو إليه على أمته ووطنه في الحاضر والمستقبل. .
 
-  وأخيراً. .لقد تعرضت الأمة الإسلامية إلى كثير من حالات الضعف فنهشها القريب والبعيد ولكنها نهضت من جديد. .وقد أحرق التتار خزائن العلم في بغداد فنهصت الأمة وذهب التتار وبقي الإسلام. .لأن قوة الإسلام تكمن في جوهره وليس فيمن يحملونه بالاسم فقط " والله متم نوره "..
 
 
"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون "


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد