إضعاف الدول من خلال تسييس الإسلام الحنيف ؟!

mainThumb

20-09-2016 10:36 AM

لم يكن الدين الإسلامي يوماً ماركسياً ينظر من خلاله إلى الدولة والمنظمات المجتمعية على أنها أدوات مُستغلة من الطبقات الحاكمة أو الأفراد لتحقيق مكاسبهم الخاصة ولكن يجتهد أصحاب العقول الفارغة من المنطق والحكمة بتسييس الدين الإسلامي وزجه بكل ما يحصل في المجتمعات المسلمة حتى وصل الأمر بأن تكون بعض المنابر الإعلامية الناطق الرسمي بإسم الإفتاء وتحلل وتحرم وتوجب كيفما تشتهي أجنداتها؟
ولم يخلو الأمر من جعل الدين الاسلامي منبراً للمناظرات بين المدنيين والعلمانيين والليبراليين في جلساتهم تحت مظلة " الإنتخابات"  حيث جعلوا جلساتهم تبدأ بالمساواة وحقوق المواطنين وتنتهي " إذا كنت علماني فأنا لست كافراً " !!
لم يكفر الدين الإسلامي أي أحد يشهد بالوحدانية وبالأنبياء وبالكتاب وخاتم النبيين عليه الصلاة والسلام ولم يعين على خطابات الكراهية ولم يأمر بالفتن التي تقومون بها ؟! ولا يُعنى الدين الإسلامي بحزبيتك ولا ايدلوجيتك ولا اسم أطلقته سياسة معينة  على أفرادٍ لا يفقهون الفرق بين توجه سياسي ودين اسلامي سائد  يتمتع باللامركزية  الوظيفية ؟!
 
بل الأدهى من ذلك أن السياسة التي أصبغها صناعها على الدين الاسلامي وصلت إلى حد التلاعب في المناهج الدراسية التي من شأنها أن تتلف وتغيب  عقول الأفراد عن دينهم وعرضهم ووطنهم ؟! فإلى أين تذهبون بهم ؟؟؟؟
فهل يُعقل أن تُقنن من نصوص قرآنية وأحاديث وتتلاعب بأسماء سيدات الجنة تحت ذريعة أن المناهج القديمة تُسبب التطرف ؟!
هل يُعقل أن أجيال  الثمانينات والتسعينيات وبداية الألفية الثانية يحملون أفكاراً متطرفة ؟!
هل أصبح السمّ يُدس في قلم الرصاص الذي لطالما سطر تاريخاً وحارب الفتن ؟!  وهنا الطامة الكبرى ، أن تبدأو بصنع جيلٍ لا يفهم إلا ما تصدرونه لهم يعني أننا وصلنا إلى الهاوية؟!
الا يكفينا أزمة جودة المعلم ؟!!
جميع السياسيين المنطقيين الواقعيين يجمعون على أن خلط الدين بالدولة تشويه للإثنين ، إلا في هذه الحقبة الزمنية الغبراء يعتمد الدواعش في حروبهم واستغلال الأفراد على الخطابات الدينية ويعتمد الآخرون في انهيار دولهم على اقصاء الخطاب الديني الصحيح ؟!
 إذا كنتم تحملون حمى الأوطان وتخافون من أجيالٍ متطرفة على حد وصفكم ولا أدري ما هي مراجعكم التي استندتم  إليها لإستنتاج ذلك؟
 فإذن اجعلوا أفكاركم وحزبيتكم وأيدلوجياتكم منفصلة عن الدين الإسلامي الذي لن تستطيعوا  هدم أو الغاء أسسه فهو هوية أمة وليس دولة واحدة ولتفكروا بطريقة للنهوض والإنتهاء من التخلف الذي يعتري منابركم الحمقاء ولا تشعلوا فتيل الفتن في دولة حدودها ملتهبة وصفيحها مشتعل ولو صمتاً واتقوا الله بالمواطن ولا تختبروا صبره على قراراتكم البالية ...
 
والله المُستعان على ما تصنعون ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد