صحيفة السوسنة الأردنية

هل حقيقة أن للأسماء مدلولات خاصة ؟

 

 لا بد أن يكون لها ذلك وإلاّ لماذا إذا ذكرت فيروز تداعى إلى الذهن صوت الناي وفرح الناي وحزن الناي وشقاوة الطفولة وعفويتها ..وانسياب جداول الماء الرقراقة من حولك..؟

 

ولماذا إذا ذكر الورد تحسّ بالربيع وبقوس قزح  وبشقائق النعمان والورد الجوري  والورد الأبيض والقرنفل والفل والياسمين واجراس النرجس والقائمة الطويلة العريضة من الأزهار والرياحين ؟

 

ولماذا إذا ذكر اسم فتاة مرحة تداعى إلى الذهن ضرورة أن تكون الحياة مرحة باسمة ضاحكة ؟ 

 

ولماذا إذا صادفت فتاة جميلة تشعر بالسعادة الغامرة فكيف لو صدف وكانت جميلة الجميلات ..حينها تحسّ بأن الحياة تبتسم لك وليتها تبتسم فقط بل توزع الإبتسامة على الجهات الأربع وعلى الجهات الفرعية أيضا  

 

تحسّ بخدر لذيذ يطغى على مشاعرك حتى الوله فلا تعلم أين أنت ولا ماذا تريد كما لو أنك معلّق في هذا الكون ..

 

في الحقيقة كما أن للمدن ملامحها الإنسانية لأسماء الناس كذلك .