مختلفة هي مهما كان الحال - حنان باشا

mainThumb

24-09-2016 02:48 PM

 مختلفة هي مهما كان الحال
لا تتشابه ابداً وإن بدت الطقوس كذلك .
***
الادعاء واتقانه يحتاج لخبرة وتدريب ..
كم سنة مرت ونحن نزرع الابتسامة ، ونخفي لهفة حُرمناها ، وجع ينبض مع دقة جرس مسموع وخطوات تغتال الدرج ، ضحكات من خلف الابواب وحرارة عناق الوداع .
جرس باب بيتنا كان يتقن الصمت ، وسجادة المدخل لم يعفّرها التراب ، دله القهوة ممتلئة حد الثمالة وكعك العيد يتملل في الطبق ..
أليس هو قادم ؟ 
***
ينفضون غبار النوم ، يتسابقون لاخذ حمام سريع ، ارتداء الجديد الجميل ، نثر العطر وتكتمل المهمة بانتظار لذيذ ..
للقادمين ابواب تُفتح وتُغلق وعيون تلتهم اول الطريق ، هاهم لا... 
لم يأتوا بعد ! 
كأنهم هم لا .. يشبهونهم ! 
اخيرا ً ..
ما اجمل صباح العيد ، اذا ما جاء وفي جعبته من سرقتهم الغربة ..
وصدف وان حضرر وجلبهم معه ! 
***
لكنه يقف عاجزاً  ككل مرة أن يشدك  معه ، يقف حائراً عند باب المقبرة .. كيف لمن ضمهم التراب أن يعودوا ولو لمرة لتناول قهوة سادة وحبة كعك ..
لقبلة ؛ قطعة حلوى وعيدية !!
كيف لهم أن ..
كيف لغائب لم يغب أن يحضر وهو يجلس في صحن الدار وابتسامته تضيء المكان وعطره يعبق ؟ 
أجننت يا عيد ؟ 
أم أُصبت بلوثة نسيان ؟ 
***
#لاتتوقف_عن_التهليل
"هي ليلة العيد"
#للبوح_بقية


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد