المؤتمر الوطني: حلول جديدة تفضي للمشاركة في السلطة

mainThumb

24-09-2016 08:05 PM

السوسنة - أبدى الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني حامد ممتاز، تفاؤلاً بتوافق الشعب السوداني وقواه السياسية على حلول جديدة تفضي للمشاركة في السلطة بعد التوافق على مخرجات الحوار، من شأنها نقل البلاد إلى مرحلة متقدمة من الاستقرار.
 
وقال في مؤتمر صحفي، السبت، بالمركز العام للحزب حول الحوار الوطني "إن ما يخرج به المؤتمر العام للحوار الوطني يعتبر إطاراً للحل السياسي الشامل وإكمالاً لمسيرة التصالح والحكم في البلاد.
 
 
وأضاف أن مخرجات المؤتمر تضع أطرا جديدة لوقف الحرب مستقبلاً، وتمهد لانفتاح في العلاقات الخارجية وتدفق الاستثمارات.
 
 
ونفى ممتاز، وجود مقترح لحكومة انتقالية، وقال هناك اتفاق على التحول السياسي واتفاق على تكوين حكومة وفاق وطني برئاسة البشير لمن يشارك في الحوار ولمن يقبل به.
 
 
تعديلات دستورية 
 
وأشار إلى تكوين آليات تتعلق بتنفيذ المخرجات تتصل بتعديلات دستورية لاستيعاب المشاركة في السلطة في الجهازين التشريعي والتنفيذي المركزي والولائي.
 
 
وقال إن تلك التعديلات تشمل زيادة عضوية البرلمان والمجالس التشريعية الولائية، على أن يفوض رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة الوفاق الوطني للاضطلاع بقيادة مرحلة ما بعد الحوار الوطني.
 
 
وأكد ممتاز أن الوثيقة الوطنية التي سيتم الاتفاق عليها ستكون مفتوحة للانضمام إليها، وشدد على عدم تأجيل المؤتمر العام للحوار إلى مابعد العاشر من أكتوبر.
 
 
وأشار الأمين السياسي، إلى أن من ضمن الآليات التي ستنشأ بموجب مخرجات الحوار الوطني تكوين لجنة قومية للدستور وآليات للانتخابات وآليات تتعلق بالتطور السياسي في المرحلة المقبلة.
 
 
واعتبر ممتاز الحوار الوطني بأنه يفتح الباب للتوافق على الوثيقة الوطنية التي تنهي المحاصصة، وتضع إطاراً عاماً لمعالجة الأزمات والصراع على السلطة في السودان وصياغة المستقبل.
 
 
كما اعتبر الحوار تجربة سودانية يمكن أن تقدم للعالم كنموذج سوداني لمعالجة القضايا.
 
 
وأكد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني، أن مخرجات الحوار الوطني لا تلغي شرعية انتخابات عام 2015.
 
 
تناقض أميركي
 
وأشار إلى تقدم في أعمال اللجان التحضيرية للإعداد للمؤتمر العام نحو التوافق على القضايا التي لم تحظ بإجماع.
 
 
وأضح الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، حول ربط العقوبات الأميركية بالحوار الوطني، أن مسألة رفع العقوبات لا ترتبط كثيراً بالحوار الوطني.
 
 
وعدَّ رفع العقوبات سياسة أميركية تجاه السودان ترتبط بقضايا كبرى بشأن الإرهاب.
 
 
وأشار في هذا الخصوص إلى التناقض البائن في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية بشأن الإرهاب، غير أنه قال نسعى إلى أن يكون الحوار مرحلة جديدة لتعاون أكثر مع المجتمع الدولي.
 
 
ورأى ممتاز أن حزبه قدم تنازلات تتصل بالحوار الوطني باعتباره مشروعاً وطنياً قدمه دون أجندة أو سقوفات، وقد تساوى في لجانه مع الآخرين والتزم بالمخرجات وهو في السلطة.
 
 
وحول العلاقة مع إسرائيل، أوضح أن المقترح الذي طرح في أروقة لجان الحوار الوطني سقط بنسبة 93% مقابل 7%، وهو موقف يعبر عن أهل السودان وعن مواقف الأمة العربية التي ترفض قيام علاقة مع دولة مغتصبة لأراضي دولة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد