صحيفة السوسنة الأردنية

أزعجني كثيراً هذا الذي حدث مع ناهض حتّر....

هل يُعقَل أن نرجع إلى قانون الغاب وكل شخص يطبق القانون حسب هواه !!!!

بغض النظر عما كتبه او نشره حتّر أو غيره، اذا لم يعجبك ردّ عليه ودافع عن معتقدك وبيّن خطأ ما ذهب إليه بالكلام والحجة.....

أما آن يتم قتله وبدم بارد أمام الناس في رابعة النهار من قبل متطرف ديني فهذا بداية لعهد ارهاب جديد.....

ما حدث هو رسالة من إرهابيي العالم قاطعي الرؤوس وحارقي الأسرى أن كل من يمس معتقداتنا بشيء فهذا مصيره.... يجب أن تخرسوا جميعاً ولا تنتقدوا دواعش ولا غيره، وهو طبعاً وسيلة لخلق فتنة طائفية في البلد..... ووسيلة لجس نبض تقبّل الشارع لهذا النوع من الدعوَشَة....فإن باركوا قتل ناهض حتّر فهذا مؤشر جيد للمتطرفين أن الشعب يحمل في خلاياه بذور جيدة للدعشنة....أما إن وجد ردة فعل استنكارية عنيفة وقوية فهذا يفتّ في عزيمتهم....

ما أزعجني أكثر هو أفراخ الاخوان وساجدة والزرقاوي الذين يبررون هذه الجريمة الهمجية متذرعين بالدفاع عن رب العالمين، وكأن الله قد عيّنهم للدفاع عن جلاله المقدس !!! 

فهم يملؤون النت بالهراء الذي ينشرونه لإدانة حتّر...

هؤلاء كل همهم وطموحهم أن يهدموا أي بلد قائم ويحوّلوه إلى فوضى كي يقفزوا إلى السلطة من أي باب...من باب الديمقراطية أو من باب الداعشية، المهم أن يقفزوا إلى السلطة ليفتّتوا الدولة ويطبقون حلمهم اليوتوبي بالخلافة....

سحقاً لهم هؤلاء الذين يعيشون خارج التاريخ وخارج الواقع....

وهم وفكرهم يقيناً إلى انحسار لكنها سكرات الموت تجعلهم كالمجانين يمارسون كل أنواع التخريب والقتل غيلة متي أمكنهم ذلك....

لا آتفق معك يا ناهض فيما نشرت، لكني أدين هذه الجريمة الهمجية بكل مفردات الإدانة الممكنة.....

وكما قرأت لأحدهم وقد قال:

ما حدث لم يكن اغتيالاً لفرد.... بل اغتيالاً للحرية...

 

 

drosamajamal@hotmail.com