لماذا أصبح دحلان غير مرحب به على أرض الإمارات ؟

mainThumb

26-09-2016 09:03 AM

السوسنة - قال مصدر مطلع في حركة "فتح" لوكالة "صفا" الفلسطينية إن دولة الإمارات العربية المتحدة طلبت من النائب عن الحركة والقيادي المفصول منها محمد دحلان إيجاد مقر إقامة آخر غير أبو ظبي ولو بشكل مؤقت.

 
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن هذا الطلب جاء في أعقاب معلومات حصلت عليها المخابرات الإماراتية عبر وسطاء تشير إلى تورط دحلان في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا يوليو/تموز الماضي.
 
وذكر أن هذا التورط يهدد بخطوات قد تتخذها أنقرة ضد الإمارات واعتبارها جزءاً من المحاولة الانقلابية ما أدى إلى حالة غضب في أوساط الأمراء والطلب من الرئاسة الإماراتية التخلي عن "الدعم المشبوه لدحلان والذي بات وجوده ضاراً بالبلاد والمصالح الإماراتية العليا".
 
وحسب المصدر فإن دحلان تواصل مع ثلاث دول لتأمين انتقال آمن إليها وهي مصر والأردن وصربيا التي يحمل جنسيتها مرجحاً أن تكون مصر هي المقر غير المعلن لإقامته نظراً لحرصه على البقاء بجوار قطاع غزة الذي يضم عدداً كبيراً من أتباعه، إضافة إلى أنه قام بالترويج لحكام مصر حول كفاءته في مواجهة تيار الإسلام السياسي.
 
وأضاف المصدر نفسه أن القاهرة حتى اللحظة لم تقدم له إجابة قاطعة بالموافقة على طلب دحلان في أعقاب محاولات رأب الصدع بينها وبين أنقرة حيث تخشى ان تؤدي إقامته فيها لتعطيل هذه الجهود والتي تعتبرها القاهرة شديدة الأهمية.
 
ويقيم دحلان في الإمارات منذ تصاعد خلافه مع الرئيس محمود عباس وقرار اللجنة المركزية لحركة فتح في العام 2012 بفصله من عضويتها بتهم فساد وقتل.
 
والشهر الماضي اتهمت المخابرات التركية دولة الإمارات بالمسؤولية عن "تسريب الأموال" إلى الأشخاص الذين قادوا المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا بحسب موقع "ميدل ايست آي" البريطاني الشهير.
 
ونقل رئيس تحرير الموقع والمهتم بشؤون الشرق الأوسط الكاتب الصحفي ديفيد هيرست في خبر "حصري" عن مصادر في المخابرات التركية قولها إن " دحلان هو المتهم الرئيسي في التواصل مع فتح الله غولن زعيم الانقلاب الفاشل في تركيا".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد