البشير يتعهد بتنفيذ مخرجات توصيات الحوار المجتمعي

mainThumb

26-09-2016 09:24 PM

السوسنة - أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، الإثنين، التزامه بمتابعة تنفيذ توصيات الحوار المجتمعي ضمن (الوثيقة الوطنية) المرتقبة، والتي قال إنها تمثل حصيلة توصيات الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي، وتشكل ركيزة أساسية، فضلاً عن مخرجات إصلاح أجهزة الدولة.
 
وجدد البشير، في كلمته أمام الجلسة الختامية للجمعية العمومية للحوار المجتمعي بقاعة الصداقة، الدعوة للقوى السياسية والحركات المسلحة التي لم تشارك في الحوار الوطني لتحكيم صوت العقل والانضمام للمسيرة وترك الحرب والصراعات.
 
 
واعتبر البشير أن بلاده تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها الوئام والمحبة والسلام والتصالح الوطني، وقال إنه سيولي وثيقة الحوار المجتمعي الاهتمام الذي تستحقه.
 
 
ووصف البشير الحوار المجتمعي بأنه فرصة تاريخية وتمرين شوريٌّ وديمقراطي حقيقي لتقوية الشراكة بين المجتمع والدولة، وتمكين المجتمع ليتقدم على الدولة.
 
 
مخرجات الوثبة
 
وقال رئيس الجمهورية إن مخرجات هذا الحوار المتمثلة في وثيقة الحوار المجتمعي جاءت نتاجاً لتدوال حر جرى بحرية تامة، وشفافية غير منقوصة، وبمصداقية عالية.
 
 
وأوضح رئيس الجمهورية أن وثيقة الحوار المجتمعي أكدت نجاح مشروع (الوثبة)، حيث تتكامل توصياتها مع التوصيات التي تحققت في مسارات (الوثبة) الأخرى، الأمر الذي يجعل من (وثيقة الحوار المجتمعي) محل ترحيب.
 
 
ودعا البشير أفراد المجتمع بقطاعاته كافة إلى إزكاء روح الوحدة الوطنية والتعايش السلمي والعمل الجاد على إشاعة ثقافة الحوار والتوافق الوطني.
 
 
وقال البشير إن البلاد ستشهد في الأيام المقبلة ختام جلسات انعقاد المؤتمر العام للحوار الوطني والذي ينظر في توصيات الحوار السياسي والمجتمع، اللذين يشكلان معاً وثيقة وطنية تاريخية.
 
 
وأوضح البشير أن المسار الأول لمشروع الوثبة يتمثل في الإصلاح السياسي الذي شاركت فيه الأحزاب والحركات والتنظيمات السياسية لإصلاح البيئة السياسية للحياة الحزبية.
 
 
وأشار إلى أن المسار الثاني، يتمثل في حشد أهل الخبرة والاختصاص لتحقيق إصلاح شامل لأجهزة الدولة، أما الثالث فهو الحوار المجتمعي للخروج بتوصيات راشدة تعالج قضايا المجتمع والدولة.
 
 
الحلول الوسطية 
 
ونوه البشير إلى أن الاختلاف حول تلك القضايا وتباين المواقف حولها هو ما يمسك بخناق المجتمع منذ نيل بلادنا لاستقلالها وحتى تاريخنا الراهن .
 
 
وأكد البشير أن الهدف من إدارة الحوار المجتمعي بمشاركة القوى الفاعلة في المجتمع هو التعرف على وجهات نظر مكونات البنية الاجتماعية، لتعزيز القدرة على قبول الحلول الوسطية.
 
 
أكد رئيس الجمهورية أن لجان الحوار المجتمعي تم تشكيلها لتستوعب مختلف قطاعات السودانيين بتباين مواقفهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية في العديد من دول العالم.
 
 
وأشار إلى جولات وفود الحوار المجتمعي الخارجية للالتقاء بالسودانيين في المهجر والتي قال إنها أضفت بعداً مكملاً للبعد الشعبي الذي توفر داخلياً للحوار المجتمعي.
 
 
وامتدح البشير حرص اللجان القومية للحوار المجتمعي، ووفودها للولايات، وللسودانيين خارج البلاد، على إبراز الدور الرائد للمجتمع المدني بشرائحه كافة في طرح الحلول للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
 
 
 وأوضح البشير أن أعمال اللجان القومية للحوار المجتمعي، هدفت إلى النظر والدراسة والتداول في القضايا الكلية التي أدى الاختلاف فيها وتباين المواقف حولها إلى تأخير تطور بلادنا نحو المكانة التي تتناسب وإمكاناتها إقليمياً ودولياً.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد