صحيفة السوسنة الأردنية

فناهض حتر كان شهيد الحرية....شهيد الكلمة....الذي لم يرفع سيفا ولا بندقية.....بل كان ينتقد التصور العجيب لإله الدواعش وكيف أنهم مدفوعون بغرائزهم الجسدية للقتال في صفوف التنظيم......وقام سين من الناس باغتياله في وضَح النهار....

 

لا يهمنا ما دين القاتل ودين المقتول......

 

فكل مسلم يعيد نشر صورة كالتي نشرها ناهض حتر هو معرض لنفس التهديد من قبل هذا الوحش المتطرف الذي تتركه الدولة يتغلغل في اوساط المجتمع غنيه وفقيره متعلمه وأميّه.....

 

فالذي قتل ناهض حتر غيلة ليس فلان المسلم يقتل فلان المسيحي....

 

بل فلان الأصولي الوهابي القطبي التكفيري الاخواني.....

 

لذا اتمنى لو كانت الاحتجاجات تضم مختلف الاطياف التي تجمعها الهوية الاردنية....وهوية الحرية الفكرية والانسانية....ولا أن توظّف كاحتجاج عشائري او طائفي....فقضية ناهض حتر تجاوزت كل هذه  الأُطُر لتجمعه بشهداء الكلمة ضحايا الظلام كهيباتيا وابن المقفع وجان آرك وبرونو وابن رشد والحلاج وغيلان والجعد بن درهم وفرج فودة وغيرهم ممن تعرضوا للتنكيل والتكفير من مفكرين كطه حسين ومصطفى محمود صاحب كتاب الشفاعة وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ ونصر حامد ابو زيد واسلام البحيري وأحدثهم قضية سيد القمني....

 

هؤلاء جميعهم وغيرهم شهداء وضحايا الحرية وليس الطائفية او المذهبية....

 

سلام لروحك يا ناهض حتر.....