سيرة رجالات الثورة العربية الكبرى /الحلقة الثالثة - د. طارق محمد أبو تايه

mainThumb

28-09-2016 10:36 AM

*الشيخ والفارس العربي الأصيل عودة بن زعل بن جراد ابوتايه من مواليد 1885/م  وتوفي رحمه الله في عام 1951م ودفن في طبرجل داخل أراضي المملكة العربية السعودية.      
                                                                 
  * كنيته أبو فياض  وهو من أبرز فرسان قبيلة الحويطات ، وهو أول من التقى الأمير فيصل بن الحسين بن علي في منطقة الوجه للاتفاق على انضمام قبيلة الحويطات للثورة العربية الكبرى. 
 
* شارك  أبو فياض رحمه الله في الحملة التي انطلقت من منطقة الوجه على ساحل البحر الأحمر في 9 /أيار عام 1917م بقيادة ناصر بن علي والأمير عودة ابوتايه  والشيخ محمد بن دحيلان ، حيث انطلقت هذه الحملة عبر الصحراء الموحشة  وعبروا خط سكة الحديد من تبوك ومدائن صالح ، وهناك قطعوا أسلاك الهاتف ودمروا عدداً من قضبان الخط ، واستمروا في سيرهم فعبروا سهل الحول ثم وادي فجر ومنه اتجهوا إلى عرفجة في وادي السرحان وقطعوا سهل بسيطة ثم بلغوا العيساوية وحلّوا في ضيافة (علي أبو فتنه ) وهو أحد شيوخ قبيلة الحويطات الذي عرف عنه بالكرم والشجاعة وطيب الملقى. 
 
*كان عودة بن زعل  رحمه الله من أحد الفرسان البواسل الذين شاركوا في فتح العقبة مع الشيخ الفذ والقائد الحكيم عودة أبوتايه.   
 
 * كتب عنه لورنس في كتابه (أعمدة الحكمة السبعة ) ... وعند الظهر جاء ابن زعل ومعه عشرة شيوخ من أتباع ابوتاية ، وقال انه جاء موفدا من قبل عوده ابوتاية معلنا ولاءه إلى الأمير فيصل؛ فكانت مفاجئة عظيمة وفرحه كبيره لفيصل ، ومن هنا كانت بداية الثورة العربية الفعلية والتي شارك فيها عوده بن زعل منذ بدايتها ووضع الخطط و كيفية تنفيذها من تحرير العقبة وتفجير سكة الحديد في المدوره وإبعاد معان عن الهجوم من قبل قوات الثورة وإقناع أبناءها بالانضمام للثورة ، وهجوم الطفيلة وتحريرها وذلك يوم 15/1/1918 حيث تم الهجوم من جرف الدراويش باتجاه الطفيلة بقيادة الشريف ناصر و عودة ابوتاية و نوري السعيد واستمر بالمشاركة بالثورة إلى أن وصلوا إلى دمشق وشارك في جميع معاركها إلى جانب الأمير عودة ابوتاية حيث أنهم كانا رفقاء دائما ولا يفترقا. 
 
* وهو أول من حصل على تذكرة مرور (جواز سفر) من حكومة شرق الأردن بتاريخ 18/8/1928 للسفر لمصر لسداد دين له كان على سفير الملك عبد العزيز آل سعود في مصر و حل ضيفا على الشيخ ابن شديد شيخ الحويطات في مصر انذاك. 
 
* تزوج رحمه الله تسع زوجات وبقي على ذمته عند وفاته أربعة منهن ، وتوفيت في حياته زوجته فهيده  فريج  الاشاجعه الرولة ، وقد رثاها رحمه الله بقصيدة جميلة غاية في الروعة كل بيت فيها يعادل قصيدة، اسردها لكم لأطرب بها مسامعكم : 
 
يا ونتي ونت الي على القاع مطـــــروح    ونت كسير الساق ما حدن جبرها.
ونت مريض بقشر البنج مسطــــــــــوح  عله خفيـــة ثم عاقب ابرهــــــــــا.
ونت من له مع الاذواد مســــــــــــــروح    وخذن من المعزاب جاهم خبرهــا.
لج القطين واختلط صياح لنبـــــــــــــوح     ركب الطلب بالليل وافخت اثرهــــا
على عشيري عذب الانياب مملــــــــوح  عود السليحه يوم وافق زهرهــــــا
ياعين خشفن مرتعه جانب الســــــــــوح  مطب هرفتين بمدامث حجرهـــــــا
ياشبه وضحا تزهي مع الاذواد بالسروح  ترعى مع القطفات محدن قهرهــا
يالله يلي خلقت البيت لناس مصلــــــــوح  ياباني الكعبه ومشرف حجرهـــــا 
ياالله يمشي السفاين مع المـــــــــــــــوح  بالقبة الخضرا وقايش بحرهـــــــا
بك العوض يا خالق   الشوف  والــــــروح                 يا مشي   غر    السحايب     مــطــرها 
 
وهكذا كانت حياته رحمه الله زاخرة بالبطولات والتضحيات فداءً وحباً لثرى وطنه ولقوميته العربية.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد