أمراض القلب تقتل سنوياً أكثر من السرطان وحوادث السير

mainThumb

28-09-2016 10:46 AM

السوسنة - قال استشاري أمراض القلب والشرايين الدكتور أيمن حموده إن أمراض القلب والشرايين تقتل سنويا اكثر مما تقتل حوادث الطرق وامراض السرطان مجتمعة، متسائلا إذا كانت هذه حقيقة نكررها في كل مناسبة ، فما الذي يمكن عمله كي تتغير هذه الحقيقة المؤلمة؟ واضاف لوكالة الانباء الاردنية (بترا) بمناسبة يوم القلب العالمي الذي يوافق في آخر يوم خميس من شهر ايلول من كل عام ، لا يمكن لنا في الاردن ان نكتفي بهذه المناسبة بالحديث عن مرض خطير وارقامه وإحصائياته دون ان ننظر لما يمكن تحقيقه على ارض الواقع في مجال مكافحة وعلاج أمراض القلب في الاردن .

 
واستعرض الدكتور حموده عدة قضايا مفصلية لطرحها على المهتمين من الجانب الرسمي والجانب المجتمعي، داعيا كل مراجع لطبيب في اي قطاع طبي ان يطلب من طبيبه قياس الضغط لديه واجراء فحص مخبري لمستوى السكر والسكر التراكمي في الدم بعد صيام 8 ساعات، ومستوى الكولسترول الكلي والحميد والضار والدهون الثلاثية دون الحاجة للصيام، حسب اخر التوصيات الاوروبية التي نشرت قبل 4 اسابيع.
 
وقال انه عند حصول المراجع على نتائج قراءات الضغط والنتائج المخبرية عليه عرضها على طبيبه لاخذ النصح حول العلاج اللازم .
 
ودعا الاطباء الى ان لا يكون الواحد منهم سببا في عدم حصول الشخص المراجع على العلاج اللازم او عدم القدرة على الوصول لاهداف تناول العلاج من تعديل فعال للضغط وخفض ملحوظ في مستويي الكوليسترول والسكري بالدم .
 
واشار الى ان الدراسات اثبتت في دول عديدة ان الطبيب الذي لا يؤمن بفعالية الادوية المثبتة يمثل عاملا مهما من عوامل ضعف السيطرة على امراض القلب والشرايين في تلك الدول ، كما ان البعض منا يصف جرعات خجوله من الادوية لمرضى الضغط والسكري والكوليسترول لاسباب عدة ما يعيق تحقيق الهدف المرجو من وصف هذه الادوية .
 
وقال : لا بد من المطالبة المجتمعية بمزيد من تفعيل قانون منع التدخين في الاماكن العامة وتغليظ العقوبات على المخالفين لقانون يعتدي عليه موظفو ومرتادو الدوائر والمؤسسات والمرافق ولم نسمع الا القليل من تلك المؤسسات ممن اعلن مكانا خاليا من التدخين .
 
وأكد على انه لا يمكن السكوت عن الرغبة الجامحة لبعض اصحاب المطاعم في تجاوز ومقاومة قانون منع التدخين تحت اي مسمى او حجة ، موضحا انه لا يمكننا التقدم في مجال السيطرة على مآسي الوفاة المفاجئة والجلطات الحادة دون السيطرة على انتشار التدخين في مجتمعنا .
 
ودعا الاباء والامهات الى ادراك ان التدخين والاراجيل ليست مظاهر حضارية البتة بقدر ما هي خطر على العائلة قد تفقد احد افرادنا بشكل مفاجئ كما حصل مع الكثير من العائلات .
 
واشار الى ان الدراسات الاردنية اثبتت أن 70 بالمئة من الاردنيين المدخين ممن يصابون بالجلطة القلبية لا يقلعون عن التدخين بعد الجلطة او بعد خضوعهم لعمليات الشرايين التداخلية والجراحية ما يديم فرصة تعرضهم لاصابات شريانية حادة مستقبلية قد تكون قاتلة، كما يلاحظ اختصاصيو الاورام ان المدخن كذلك قد يستمر بالتدخين بعد اصابته بالسرطان .
 
وتساءل : كيف نقنع المدخن بين ظهرانينا بالاقلاع عن التدخين دون اللجوء للتخويف من اخطار " الجلطة او وفاة مفاجئة او سرطان " لن تكترث الغالبية لها ؟ .
 
وقال ان المنحى الاكثر فعالية هو تذكير المدخن بعائلته ومن يعيلهم ممن ينتظرون عودته ومن هم بحاجة له ومن هم عرضة لفقدان رب الاسرة دون سابق انذار عند عمر قد لا يكون قد وصل العقد 54 من العمر .
 
ودعا الى زيادة حصص الرياضة الاسبوعية المدرسية الى حصتين اسبوعيا مبينا ان قرارا بسيطا من وزارة التربية والتعليم كفيل بتخفيض عدد ضحايا امراض القلب في البالغين ، وذلك بحسب دراسات غربية .
 
وأكد انه لا يمكن لمدارسنا الغاء حصة الرياضة الاسبوعية الوحيدة واستغلالها لتعويض حصة رياضيات او علوم ضاعت على الطلبة في عطلة ما، داعيا المسؤولين ان يدركوا ان الرياضة المدرسية على درجة كبيرة من الاهمية تماما كحصة اللغة العربية والعلوم.
 
واوضح ان ما يبذله الطالب من جهد رياضي في سنوات الدراسة يترجم بعد سنوات الى جيل شاب بلا سمنه ولا سكري ولا ضغط بشكل عام وبالتالي تقل اعداد امراض الشرايين التاجية .
 
واشار الى ان النساء ايضا عرضة لاصابات القلب الحادة، وإن كانت اقل منها عند الرجال الا انها تزداد كثرة وشدة لدى المدخنات ومفرطات الوزن والمصابات بالسكري وما ينطبق على المدخن المحلي ينطبق على المدخنة المحلية.
 
وقال : لا بد للمرأة الاردنية المثقفة ان تهتم بصحتها وصحة عائلتها ومجتمعها، وان تكون قدوة لكل من حولها في اتباع نمط حياة صحي يتمثل بممارسة الرياضة ونبذ التدخين والوصول االى الوزن المثالي . بترا
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد