خبراء يشددون على الانضمام لمدونة لاهاي لمنع القذائف التسيارية

mainThumb

28-09-2016 04:44 PM

السوسنة - ثمن خبراء ومتخصصون الدور الذي يضطلع به الأردن في الإسهام بخلق منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وما يبذله من جهود لمساعدة اللاجئين خصوصا دوره الحاسم في استقبال الكثير من النازحين من الصراع السوري الذي أدى لضغط كبير على النظام الاجتماعي والمالي الخاص بالمملكة، مقدرا الجهد الإنساني الهائل الذي قام به.
 
جاء ذلك خلال ندوة إقليمية افتتحها مندوبا عن سمو الأميرة عائشة بنت الحسين وزير الإعلام الدكتور محمد المومني الاربعاء، ونظمها المعهد العربي لدراسات الأمن بالتعاون مع منظمة الأبحاث الاستراتيجية بدعم من الاتحاد الأوروبي حول مدونة قواعد سلوك لاهاي لمنع انتشار القذائف التسيارية (الصواريخ المزودة برؤوس نووية).
 
وأشادوا خلال جلسة الافتتاح بالجهود الجبارة التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في نقل رسالة الإسلام السمحة والمعتدلة في مختلف المحافل الدولية لاسيما مشاركته في مؤتمرات قمة لاهاي لمنع الأسلحة النووية، التي أوصت بإمكانية إيجاد منطقة آمنة من خلال العمل المشترك وتعظيم القواسم المشتركة ونبذ الإرهاب والتطرف.
 
وناقش 35 خبيرا من مختلف دول العالم في ثلاث جلسات مدونة قواعد سلوك لاهاي لمنع انتشار القذائف التسيارية (الصواريخ المزودة برؤوس نووية) ودورها في الحد من الانتشار وآليات تطبيقها إلى جانب الاتجاهات الحالية المتعلقة بتكنولوجيا تقنيات الإطلاق الفضائي إضافة إلى الرؤية العامة والإقليمية حيال المدونة.
 
وقال السكرتير العام لمؤسسة الأبحاث الاستراتيجية الكساندر هوداير إن المدونة ثمرة جهود متضافرة من جانب المجتمع الدولي تهدف إلى تنظيم مجال القذائف التسيارية على الصعيد الدولي تتعهد الدول المنضمة إليها بممارسة أقصى حد من ضبط النفس في تطوير واختبار ونشر القذائف القادرة على إيصال أسلحة الدمار الشامل.
 
وأضاف هوداير أنه منذ تأسيس المدونة عام 2002 ارتفع عدد الدول المنضمة من 96 إلى 138 دولة داعيا إلى تأسيس حوار عالمي لتحفيز الدول غير المنضمة للانضمام إلى المدونة لضمان الأمن والسلم العالميين.
 
وأكد هوداير أن المدونة تسعى إلى الإسهام في عملية تعزيز الترتيبات القائمة على الأمن القطري والدولي والأهداف والآليات المتعلقة بنزع السلاح ومنع انتشاره من خلال توسيع نطاق الانضمام للمدونة.
 
بدوره قال رئيس قسم السياسات والإعلام موفد الاتحاد الأوروبي إيجيديوس نافيكاس إن وجود أسلحة الدمار الشامل في المنطقة يشكل أكثر العوامل خطورة لعدم الاستقرار وتزايد وتيرة الخوف من انتشارها واحتمالية استخدامها.
 
ودعا نافيكاس إلى ضرورة انضمام الدول إلى مدونة سلوك لاهاي للتصدي لانتشار السلاح النووي وللمخاوف الناجمة عن اقتنائها مؤكدا على ضرورة القضاء على جميع أسلحة الدمار الشامل لما لها من آثار إنسانية خطيرة، مؤكدا أن السلام والأمن الدوليين يتأتيان من تطبيق مدونة قواعد سلوك لاهاي لمنع انتشار القذائف التسيارية.
 
نافيكاس أشاد في كلمته بالجهود التي يبذلها الأردن في دعم قرارات الأمم المتحدة خصوصا في هذا السياق إلى جانب سجله الحافل بالإنجازات على الصعيد الإنساني في دعم الأشخاص المضطهدين وتقديم المساعدة لهم.
 
وأشار في كلمته إلى أن الاتحاد الأوروبي  في المرحلة الأخيرة لإتمام مشروع "سياسات الجوار" لحل مجموعة من الأزمات المتعلقة في المنطقة العربية مستعرضا مجموعة من المشروعات التي أطلقها الاتحاد بالتعاون مع مختلف دول العالم كان آخرها تقوية القدرات في الاستجابة والطوارئ الطبية للاستجابة للحوادث الطارئة في المنطقة وتقديم الحلول.
 
السفير الكزخي ازمت بيردبي عرض لمجموعة من الإجراءات التي اتخذتها حكومة بلاده في هذا الصدد مشيرا إلى إدانتها مؤخرا للتجارب النووية التي قامت بها كوريا الشمالية.
 
ولفت بيردبي إلى تدني الثقة في القوى العالمية الكبرى داعيا إلى إعادة بناء الثقة في إشارة إلى أن المدونة تشكل جزءا مهما من عملية إعادة البناء وبالتالي النجاح في الحد من انتشار الأسلحة الفتاكة.
 
وشدد بيردبي على ضرورة تنظيم استخدام وتصنيع الصواريخ البالستية في ظل تنامي التوتر الدولي لافتا إلى أنه على الدول أن تعلن عن مخزونها من الصواريخ البالستية والفضائية ما يعزز من مصداقية الأمن الفضائي.
 
 
 
مدير المعهد العربي لدراسات الأمن الدكتور أيمن خليل قال إن الجلسة تشكل فرصة للدعوة إلى تأسيس حوار مشترك لتحفيز الدول للانضمام لمدونة سلوك لاهاي لمنع انتشار القذائف التسيارية (الصواريخ المزودة برؤوس نووية) خصوصا في هذه المرحلة المهمة التي تشهد فيها مختلف دول العالم توترات ونزاعات مسلحة.
 
وأضاف أن المعهد يسعى من خلال عقد مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتخصصة أهمها منتدى عمان الأمني وهو واحد من أبرز المنتديات عالية المستوى والمتخصصة في قضايا ونزع السلاح وحظر الانتشار النووي والمستدامة على مستوى المنطقة لدراسة القضايا والتحديات الأمنية على الصعيدين الدولي والإقليمي وخيارات السياسة الخارجية، والتعاون الإقليمي، مع التركيز بوجه خاص على منطقة الشرق الأوسط.
 
ويسعى المعهد بحسب خليل إلى دعم القرارات والمبادرات المتعلقة بقضايا أسلحة الدمار الشامل منها مدونة سلوك لاهاي من خلال إلقاء الضوء على المشهد الدولي للحصول على رؤية متوازنة واضحة وتشخيص دقيق للأوضاع ودراسة الإشكاليات الدولية الملحة في هذا الصدد.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد