معان: بدء الربط الكهربائي لشركات الطاقة الشمسية

mainThumb

29-09-2016 11:34 AM

السسوسنة - أعلنت سبع شركات منتجة للطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية من أصل تسع شركات في المجمع الشمسي الأول بمنطقة معان التنموية، بدء التشغيل التجاري عقب انتهاء عملية ربطها بالشبكة العامة للكهرباء.

 
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان المهندس حسين كريشان ، أن شركات الطاقة الشمسية السبعة أتمت كافة المتطلبات التعاقدية والقانونية، بحسب الآليات والمواعيد المتفق عليها، وبدأت فعلياً بتزويد الشبكة العامة بالطاقة المولدة من الشمس بشكل تجاري.
 
وأضاف أنه من المتوقع أن تصل جميع الشركات والبالغ عددها تسع شركات مستثمرة في منطقة معان التنموية في مجال توليد الطاقة الكهربائية لمرحلة التشغيل الكامل قبل نهاية العام الحالي 2016.
 
وأشار إلى أن مشاريع الطاقة الشمسية في معان تأتي تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بإنشاء مشروعات لتوليد الطاقة الكهربائية من المصادر المتجددة، ولتشجيع التحول إلى الطاقة البديلة، مؤكداً أن مشروع الطاقة الشمسية يشكل علامة بارزة في جهود الأردن لتخفيض استيراد الوقود الأحفوري، ذلك أن الميزات الجغرافية للأردن ومعان على وجه الخصوص يتوفر فيها سطوع الشمس حوالي 330 يوما في السنة، وهي نسبة من أعلى نسب الإشعاع الشمسي في المنطقة، كما أن نسب الرطوبة غير المرتفعة تساعد في رفع انتاجية مشاريع الطاقة الشمسية في المنطقة.
 
وبين كريشان أن مساحة المجمع الشمسي الأول تبلغ 5 كم مربع، تم تأجيرها بالكامل إلى تسعة مطورين وذلك لتوليد ما قدرته 160 ميجا واط من الطاقة الكهربائية بحلول الربع الأخير من العام الحالي 2016، وذلك بواسطة تكنولوجيا الالواح الفلتوضوئية بحجم استثمار يبلغ 400 مليون دولار.
 
ولفت إلى أن شركة التطوير خصصت قطعة أرض بمساحة خمسة آلاف دونم لإقامة مشروع الطاقة الشمسية الأول وقامت بإنشاء البنى التحتية وتجهيزها تقنيا وعلميا وفق الشروط والمتطلبات التي حددتها الشركات المستثمرة وبكلفة 800 ألف دينار فيما تطمح إلى تأهيل وتجهيز 18 ألف دونم إضافية خصصتها الحكومة لاستيعاب الاستثمارات القابلة للاستدامة مستقبلا.
 
وأضاف أن الشركات المنتجة في المجمع الشمسي أبرمت اتفاقيات مع شركة الكهرباء الوطنية لبيع الكهرباء المنتجة بواسطة الطاقة الشمسية ضمن الآليات المتفق عليها، مبينا أن شركة الكهرباء الوطنية وبالتشارك مع الشركات الاستثمارية قامت بإنشاء محطة تحويل كهربائية لاستقبال الطاقة المنتجة في المشروع ودمجها في الانظمة الكهربائية ليصار إلى نقلها لشركات توزيع الكهرباء بحسب الاتفاقيات المبرمة.
 
ولفت إلى أن أحد العوامل التي ساعدت في نجاح مشروع الطاقة الشمسية إنشاء محطة تقنية بالتعاون مع وكالة الفضاء الألمانية لجمع المعلومات الكافية لنوعية وفترة السطوع وظروف الطقس في تلك المنطقة وجاءت هذه المحطة كمنحة من وكالة الفضاء الألمانية وتم ربطها الكترونيا مع الوكالة الالمانية، مشيرا إلى أن المحطة وفرت المعلومات والبيانات اللازمة عن الإشعاع الشمسي وظروف الطقس وعلى مدار زمني دقيق لتمكين المستثمرين من تحديد مشاريعهم الملائمة مرتكزين على تلك المعلومات.
 
وكانت وزارة الطاقة والثروة والمعدنية أكدت في وقت سابق أنها ستطرح حتى نهاية شهر أيلول الحالي الجولة الثالثة من مشاريع العروض المباشرة لإنتاج الكهرباء من طاقة الشمس والجولة الثانية من طاقة الرياح باستطاعة تتراوح ما بين400 إلى 500 ميغاواط بعد استكمال الجوانب الفنية والتنظيمية لعروض المشاريع الهادفة الى تعزيز مصادر الطاقة المحلية في خليط الطاقة الكلي ضمن اطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة.
 
وكان إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة قد بدأ عام 2015، ويضم حاليا عدة مشاريع تشمل مشروع رياح الطفيلة باستطاعة 117 ميغاواط ومشروع شركة فيلادلفيا للطاقة الشمسية 10 ميغاواط ومشروع الحكومة المنفذ عن طريق مبادلة دين إسباني باستطاعة 5 ميغاواط، و مشروع طاقة الرياح الحكومي في محافظة معان باستطاعة 80 ميغاواط الذي تم تنفيذه من خلال منحة من الصندوق الكويتي، إضافة إلى 200 ميغاواط من مشاريع المرحلة الأولى من العروض المباشرة التي أقرتها الوزارة في وقت سابق، والتي وصل بعضها الى التشغيل التجاري في حين أن باقي المشاريع في مرحلة إجراء التجارب التشغيلية، إذ يتوقع دخولها جميعا في الخدمة قبل نهاية العام الحالي.
 
كما يجري حالياً تنفيذ مشروع القويرة الشمسي باستطاعة 103 ميغاواط من خلال منحة صندوق ابو ظبي، ومن المتوقع أن يتم تشغيل المشروع في النصف الثاني من عام 2017.
 
وكانت وزارة الطاقة أنجزت حتى الآن جولتين من مشاريع العروض المباشرة للطاقة الشمسية، إذ تضمنت الجولة الأولى 12 مشروعا باستطاعة إجمالية تبلغ 200 ميجاواط، أما مشاريع الجولة الثانية من هذه المشاريع فبلغ عددها 4 مشاريع باستطاعة 50 ميجاواط لكل منها في منطقة المفرق التنموية والصفاوي / الازرق، من المتوقع دخولها في الخدمة تباعا خلال عام 2018، و جولة واحدة من مشاريع طاقة الرياح ضمت ستة مشاريع باستطاعة اجمالية 420 ميغاواط من المتوقع أن تدخل الخدمة في عام 2019 و بعد جاهزية الممر الأخضر.
 
يذكر أن الوزارة باشرت في عام 2012 بتطبيق سياسة العروض المباشرة المقرة من مجلس الوزراء لتطوير مشاريع لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، مع التركيز على منطقة معان التنموية في مشاريع الطاقة الشمسية.
 
وتهدف الاستراتيجية إلى رفع مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكهربائية إلى 15بالمائة في عام 2020 منها 600 إلى 1000 ميغاواط من طاقة الرياح ومثلها من الطاقة الشمسية و30 إلى 50 ميغاواط من النفايات.--(بترا) 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد