وقفة غضب للمعلمين : اعادة تعيين الذنيبات تحد سافر - صور

mainThumb

29-09-2016 02:20 PM

 عمان – السوسنة – أسامة بليبله – أحرق محتجون، خلال وقفة غضب أمام وزارة التربية والتعليم، مقررات دراسية أدخلت عليها تعديلات، مرددين هتافات تستنكر، ما وصفوه، باستهداف وتشويه الهوية الوطنية الإسلامية في المناهج الدراسية في المملكة.

 

وطالب المشاركون، في الوقفة التي نظمتها نقابة المعلمين الاردنيين، ظهر الخميس، وقدّر عددهم بأكثر من ألف شخص، بمحاسبة المسؤولين عن تعديلات المناهج وإقالة وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ومديرة ادارة المناهج.

 
وقالوا أن تعديل المناهج عمل على محو القضية الفلسطينية من الكتب وسيمحوها من عقول الأطفال، مشيرين الى ان ما حصل من تعديل هو حرب ممنهج ضد الإسلام، مؤكدين ان عروبة فلسطين مصيرية للشعب الاردني والعدوان الصهيوني على فلسطين، أبرز التحديات العسكرية والسياسية والحضارية للأمة والأردن على وجه الخصوص.
  
وتوافد عدد كبير من المحتجين من كافة محافظات المملكة للمشاركة في الوقفة الإحتجاجية، للمطالبة بالعودة عن تعديل المناهج بالسرعة القصوى، مؤكدين ان دين الدولة هو الاسلام وتطبيع المناهج اشد فتكا في بناء جيل غير مدرك لتعليم دينه.
 
ووجه نقيب المعلمين باسم فريحات رسالة الى العابثين بالمنهاج، وفقا لتعبيره، يطالب فيها بالعودة عن القرار واعادة المناهج القديمة، مؤكدا ان المناهج الحديثة تم تعديلها من قبل اشخاص غير مخولين او قادرين على هذا العمل، وتسيء للطلبة.
 
واضاف ان على وزارة التربية الغاء المادة التي تسمح لها  بالتدخل بنقابة المعلمين، ووضع المنهاج بين ايدي المعلمين، فهم الاقدر على التعديل بحسب ديننا ومعتقداتنا وقيمنا.
 
 وتواجدت قوات الدرك في محيط الوقفة الإحتجاجية تحسبا لاي تطورات ممكن أن تحدث.
 
من جهة أخرى اتهم المشاركون في الوقفة وزير التربية بأنه "غدر" بطلبة الثانوية الدارسين خارج المملكة من خلال اتخاذ قرارات بأثر رجعي دون علمهم.
 
وتاليا نص كلمة نقيب المعلمين:
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله النبي العربي الهاشمي الذي نطق بالضاد وأنزل عليه الكتاب وبعد:
أيها الجمهور الكريم نقف اليوم هنا انتصارا لله وكتابه العزيز وآياته الكريمة، نقف نصرة لمناهجنا الأردنية الوطنية التي تربت عليها أجيال من أبناء الشعب الأردني العزيز، فتخرج عليها المعلم والمهندس والطبيب والضابط وتلك القيادات التي تبوأت المناصب وتسلمت مقاليد السلطة والحكم في مواقع المسؤولية والقرار، فهل هؤلاء إرهابيون؟ ومتطرفون؟
إننا نؤمن أن المناهج لا بد من مراجعتها وتطويرها بين الفينة والأخرى، ولا بد أن تواكب العصر وتعالج القضايا الطارئة التي تظهر في حياة الأمة، لكن ما تعرضت له مناهجنا الوطنية هو اجتثاث لآيات القرآن الكريم ونصوصه ولأحاديث النبي الكريم وتوصياته ولتلك الرموز والإشارات الدينية الخالدة في حياة الأمة التي تمثل الرصيد المعنوي والموروث المليء بالعزة والكرامة.
إن الاعتداء الصارخ على هذه المناهج: التربية الاسلامية والوطنية واللغة العربية، لهو اعتداء وتشويه غير مسبوق ولا يمكن أن نصدق أن ذلك تطوير وتعديل ونحن وقفنا على حقيقة كل ما وقع على هذه المناهج فيما لا يرقى إليه الشك.
وقد سعينا لإيصال صوت النقابة إلى المعنيين بالتحذير والتنبيه من هذه الكارثة الواقعة على المناهج ولكن ليس هناك من آذان صاغية ولا تقدير ولا إيمان بالتشاركية مع نقابة المعلمين التي لديها ما لديها من الخبراء وأصحاب الاختصاص من المشرفين والمعلمين وذوي الشهادات العلمية العالية، والذين قطعوا شوطا عاليا في التأليف والإعداد والتطوير، ولكن لا حياة لمن تنادي.
ويبدو أن عدم التشاركية أو الاعتراف بالآخر من قبل الوزارة لم يكن فقط في المناهج حتى تعداها إلى كثير من القضايا المشتركة بين النقابة والوزارة والتي تخص كثيرا من قضايا المعلمين وحقوقهم وشؤونهم المختلفة.
أيها الحضور الكريم إن واجبنا الأخلاقي والوطني والتاريخي يحتم علينا أن نقف كرجال مؤمنين برسالتنا وما تمليه عليه ضمائرنا بما شاهدناه ولمسناه من جريمة في حق مناهجنا الوطنية فتحتم علينا الوقوف في وجه كل الأيدي العابثة ونطالب بإقالتها، ومحاسبتها سواء كانوا من داخل وزارة التربية أو من خارجها.
إن أمانة المسؤولية تجعلنا نقول كلمة الحق ولا نخشى في الله لومة لائم، فما عذرنا أمام ربنا وقد نسخت آياته من مناهجنا؟ وما عذرنا أمام رسولنا وقد أقصيت أحاديثه؟ وأين سنكون وقد تنكبنا ديننا وقوميتنا وعروبتنا ومورثنا الوطني، وماذا سنقول لشهدائنا ودمائهم الزكية التي أريقت على أرض العروبة (فلسطين وفي قدس الأقداس)؟، وقد سلخت تلك البطولات من تاريخ أمتنا وأردننا جهارا نهارا؟
لا عذر مع ذلك أبدا، فلله وللوطن والتاريخ وعليه:
فإننا نطالب وفورا بالعدول عن كل تلك التشوهات التي وقعت على مناهجنا والعودة إلى مناهجنا السابقة.
ثانيا: حجب الثقة عن وزير التربية والتعليم من قبل أعضاء مجلس النواب، حيث أعيد في الوزارة الجديدة في تحد صارخ لإرادة الشعب وقد طالبنا بإقالته وهو رأس الوزارة، فإن إعادته في تشكيلة الحكومة الحالية لا مبرر له أبدا وكأن الأردنيات عقمن أن يلدن لهذه الوزارة غيره.
ثالثا: ضمانة قانونية بعدم العودة لمثل هذا العبث في مناهجنا الوطنية وإلغاء المادة والفقرة التي تكف يد النقابة عن المشاركة في صناعة المنهاج الأردني، خاصة إذا علمنا أن المنفذ لهذا المنهاج هو المعلم وتمثله النقابة المدافعة عنه وعن حقوقه وتغول الوزارة عليه.
رابعا وأخيرا: فإننا نبعث برسالة إلى أعضاء مجلس النواب الكرام بحجب الثقة عن حكومة الملقي بسبب وجود الوزير محمد الذنيبات والمسؤول عن هذه الأزمة في الوطن ودون أي اعتبار لرأي الشارع الأردني.
حمى الله الأردن في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وحمى الله أجيالنا من كل تغريب ومؤامرة
والسلام عليكم ورحمة الله
 
 
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد