غلاة ثورة تغيير مناهجنا .. صمتوا دهرا ونطقوا كفرا !

mainThumb

03-10-2016 10:58 AM

 يبدو ان مدافع التشهير التي اطلقت في الاسابيع الاخير ضد وزير التربية  من بوابة تغيير المناهج قد صمتت ، فمن اشعل قتيل هذه الحملة لم يشعلها حرصا منه على مصلحة وطن ومنهاج رغم وجود بعض الملاحظات على المناهج  والتي ابداها شرفاء الوطن بكل براءة وامانة واخلاص حول مناهجنا الجديدة.

 

 فمن اثاروا وضخموا قضية تعديلات المناهج  كان هدفهم وغايتهم  المراهنة و التشويه والتشويش على امكانية اعادة تعيين الدكتور الذنيبات كوزير للتربيه وليس هدفهم الخوف على المناهج ومصلحة طلبتنا ومجتمعنا ولكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن ّ!!!.
 
اننا واذ كنا على يقين بان ليس كل من ابدى ملاحظلات على المنهاج هو مغرض بقدر ما نسلط الضوء على تلك الفئة التي تزعمت هذه الحملة من ابواب المصالح الخاصة  ومحاولة منهم للانتقام من " شخص الوزير"  وليس رد على قراراته او تحكيمها ، فهم مغرضون لانهم صمتوا دهرا عندما كانوا في مراكز صنع القرار او في الوظيفة واليوم نراهم وقد نطقوا كفرا  بعد صمتهم دهرا لانه كان بمقدورهم - وهم  في مركز صنع القرار- ابداء الراي او النصح او حتى الاعتراض على مناهج دأبت وزارة التربية والتعليم تغييرها منذ عقود  - وليس في عهد هذا الوزير فقط - وفي كل تغيير كانت تحدث هناك مغالطات ولكنهم وكما يبدو ان هذه الفئة المغرضة  قد  آثرت الصمت  انذاك لان في ذلك خدمة لمصالحهم  بما يحافظ على مراكزهم وسلطتهم الوظيفية ، اما اليوم وقد انقشعت سنّة الحياة باحالتهم  الى  التقاعد فقد نشطت مدافعهم التي كان يعتريها الصدأ والصمت والخنوع يوما !!!.
 
فاذا كانت القضية قضية منهاج  فليعلم الجميع بان مناهجنا لم تثبت على حالها يوما  وكانت تتغير بين فترة واخرى  - واخرها في العام الماضي 2015-2016 - ولم نجد من هولاء  من يتحدث او يعترض ولو بحرف عندما كانوا في مركز القرار فما الذي تغير اليوم !!!.
 
من هنا ومن باب الحرص والامانة وتدارك اي خلل وسعيا للمصلحة العامة ومصالح ابنائنا الطلبة فانني ادعو بان نعمل  معا  كتربويين عاملين ومتقاعدين على كشف وتعرية وجوه من حاولوا تضليلنا بتضخيم حقيقة ما جرى من خلال تحديد التغييرات التي انتقصت من ديننا وشريعتنا ولغتنا العربية ان وجدت ومواجة الوزارة بها لاعادة تصويبها.
 
ان الدفاع عن الحق والعمل لاحقاق الحق لا يعني اننا ندافع عن وزير بقدر ما هو دفاع عن حق ومصلحة عامة لا تشوبها مصالح مشوههة على حساب المنهاج والطلبة والعملية التعليمية برمتها ، فالوزير ياتي ثم يغادر ولكن الحق يبقى راسخا عبر الايام والسنين لانه حق وليس باطل!!.
 
واما فيما يتعلق بادعاءات  بعض الجهات التربوية  بان الوزير متمسك في رايه وغير متعاون فانني استغرب عليهم مثل هذه الاقاويل وانا اعلم علم اليقين بان وزارة التربية قد اقامت لنقابة المعلمين- دون غيرها- مقاما ومكانة لها حيث انني اعلم بان وزير التربية يجتمع بهذه النقابة بشكل منتظم لتدارس قضايا تربوية في الوقت الذي تم اهمال وتحييد نقابات الجيولوجيين والمهندسين والممرضين والزراعيين وغيرها من النقابات العاملة في سلك التربية والتعليم ولكن وعلى ما يبدو ان نقابة المعلمين لم تحسن ادارة ملفاتها مع وزارة التربية والتعليم  ولم تتملك القدرة على الحوار الذي يؤدي الى اختراق الحواجز ان وجدت فاخذت تلقي باللوم على الوزير ووزارته لتبرير قصورها وعجزها امام هيئتها العامة من السادة المعلمين.
 
انني واذ اسطر هذه الكلمات فانني - كتربوي واعلامي - على استعداد لمتابعة كل صغيرة وكبيرة تستحق المتابعة لغايات وضع الامور في نصابها ، فما هو انتقاص من ديننا وعاداتنا وتقاليدنا واساسيات علمنا وتعليمنا في المناهج فهو مرفوض ان يتم العبث به ، ولكني وفي نفس الوقت اقول لتلك الفئة المظللة بان هاتوا ما لديكم منظما موثقا مؤطرا لنعرضه كاعلاميين وتربويين على صاحب القرار  ومن كانت له يد في تعديل تلك المناهج التي اقمتم الدنيا ولم تقعدوها بقدر ما صمتت مدافعكم المسمومة وهدأت المشكلة باعادة تعيين الوزير وهذا دليل قاطع على ان من اثاروا القضية كان هدفهم تشويه وتشكيك في امكانية استمرار وجود الوزير في منصبه مع اي تشكيل حكومي جديد بعيد الانتخابات النيابية 2016.
اما الى اولياء الامور وعامة  الناس والمهتمين اقول بانه يتعين علينا ان نعمل معا لتقييم مناهجنا بشكل عملي ومن خلال خبراء تربويين متخصصين في التاليف واعداد المناهج لاعادة الامور الى نصابها ان كان قد حدث تغيير مسيء ينتقص من ديننا وحياتنا.
 
ادعوكم جميعا  بان نرتقي بعدم الانجرار وراء الطبالين والزمارين والغوغائيين والديماغوجيين والمصلحيين ممن يحاولون امتطاء قضية المناهج لتحقيق مآربهم الخاصة ، فمصالحهم دونية رخيصة واما مصالحكم فهي  مصالح عامة نظيفة شريفة لا غبار عليها.
 
اختم القول لكم ايها العقلاء بانني لا ادافع عن وزير ولا ادافع عن اي تغيير غير مقبول في مناهجنا ولكني ادافع عن مستقبل وجيل حاول بعض العبثيين تشكيكه بما يدرسه من منهاج لاجل دفع الطلبة للعزوف عن الدراسة والمدرسة  الامر الذي يعني انخراطهم في  الشوارع والمقاهي والطرقات بما يعود على المجتمع بالويلات !!! .
 
ان مواجة هولاء المغرضين بالتوازي مع المطالبة بتشكيل لجنة تربوية محايده لتقييم وضع المناهج بات مطلبا وطنيا لاجل ان نحمي طلبتنا وتعليمنا ومدارسنا  ومجتمعاتنا من عبث العابثين.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد