من هو الشاب الذي أشعل غضب الأتراك على إسرائيل؟

mainThumb

19-10-2016 12:42 PM

السوسنة - أشعل استمرار قوات الاحتلال الصهيوني باعتقال الشاب التركي أورهان بويروك، منذ قرابة ثلاثة أسابيع من مطار "بن غوريون" وهو في طريقه للمسجد الأقصى، غضب الجماهير التركية، وسط تفاعل متصاعد مندد بالاعتقال.

 
واعتقلت سلطات الاحتلال بويروك منذ 28 سبتمبر/أيلول الماضي لدى وصوله إلى مطار "بن غوريون" في طريقه لزيارة المسجد الأقصى.
 
وقبل سفره باتجاه القدس المحتلة بيوم واحد غرد أورهان، عبر صفحته على "تويتر": "غدا سأسافر إلى القدس، وقد تلقيت خبر وفاة الكلب رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز، وسأسجد سجدة شكر في المسجد الأقصى".
 
وزعمت وسائل الإعلام العبرية أن الشاب التركي أورهان جاسوس، وأنه كان يتحدث مع صديق إيراني على موقع "فيسبوك".
 
وتفاعل العشرات من النشطاء الأتراك مع خبر الاعتقال، ونظمت عائلته والمتعاطفون معه ونشطاء إلى جانب عدد من الحقوقيين وقفة تضامنية أمام سفارة الكيان الصهيوني في العاصمة التركية أنقرة، وطالبوا بالضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراحه.
 
وأطلق النشطاء وسمًا بعنوان #OrhanİsraildeEsir ويعني بالعربية "أورهان أسير في إسرائيل"؛ لتفعيل قضيته، ومطالبة الحكومة التركية بالتدخل لإطلاق سراحه.
 
كما طالبت شخصيات إعلامية وسياسية وناشطون أتراك حكومة بلادهم بالضغط على "تل أبيب" لإطلاق سراح بويروك الذي اعتقل على خلفية تغريدة له على موقع تويتر، أبدى فيها شماتته بموت الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز.
 
وكتب المدون التركي، سليمان يلماز، على صفحته على تويتر "من المؤكد أن إسرائيل التي تجتهد لإعاقة المسلمين عن الذهاب للقدس، وتجتهد لتجعلهم ينسونها.. ستحاسَب على ما تفعله".
 
أما المدون التركي “علي أوغور بولوت” فكتب على تويتر: "لا بد من بذل قصارى الجهد من أجل تخليص أخينا المبجل أورهان بويروك من سجون إسرائيل الإرهابية وإعادته للوطن".
 
غضب متصاعد
من جهته، قال الإعلامي والناشط آدم أوزكوسيه إن الشارع التركي غاضب من اعتقال "إسرائيل" الشاب بويروك، ولارتباط موضوعه بـالقدس وفلسطين التي تعد من القضايا المهمة والحساسة لدى الشعب التركي.
 
ونقلت الجزيرة نت عن أوزكوسيه قوله إن صدى حملات التضامن مع بويروك ازدادت ارتفاعا خلال الأيام الأربعة الماضية خاصة عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، موضحا أن الشارع التركي يعدّ الصلاة في القدس والمسجد الأقصى حقا لا يمكن لأحد أن يسلبه إياه.
 
وأشار إلى أن المواطنين الأتراك ينتظرون توضيحا من الحكومة عن موقفها، وكيفية تعاطيها مع الموقف، متوقعا أن يبادر رئيس الوزراء بن علي يلدرم للحديث إلى المواطنين حول القضية.
 
وذهب إلى أن الشارع التركي سيزداد غضبا إذا مضى المزيد من الوقت دون أن يطلق سراح بويروك، ولا سيما أن حكومة بلاده ماضية في تطبيع علاقاتها مع تل أبيب بعد تسوية ملف الاعتداء "الإسرائيلي" الشهير على سفينة "مافي مرمرة" عام 2010.
 
تحرك حكومي
وكان نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة قد أعلن عقب اجتماع الحكومة في أنقرة مساء الاثنين أن تركيا تتابع موضوع بويروك منذ توقيفه، وأنها قد أجرت اتصالاتها للإفراج عنه، متمنيا إطلاق سراحه.
 
وتناولت العديد من الصحف التركية موضوع اعتقال بويروك لدى سلطات الاحتلال، داعية إلى ممارسة الضغط على حكومة نتنياهو للإفراج عنه.
 
من ناحيته، لفت الناشط التركي محرّم كونش -في حديثه للجزيرة نت- النظر إلى أن عائلة بويروك وأصدقاءه يؤكدون عدم قدرتهم على التواصل معه منذ اعتقاله في "إسرائيل"، مشيرا إلى أن ذلك يزيد من غضب الشارع التركي.
 
ورجح كونش -وهو جريح نجا من الموت في الاعتداء "الإسرائيلي" على سفينة مافي مرمرة- أن يعزز اعتقال بويروك مواقف القوى التركية المناهضة التطبيع مع "إسرائيل" مثل حزب السعادة الذي يعدّ بويروك مقربا منه.( المركز الفلسطيني للإعلام)
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد