البغدادي يعدم 59 شخصا من قيادات داعش بالموصل

mainThumb

22-10-2016 09:22 AM

السوسنة - كشف سياسي عراقي مطّلع، عن أن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، أمر بتنفيذ حكم الإعدام على 59 من أبرز قيادات التنظيم على خلفية قيامهم بمفاوضات برعاية طرف ثالث لم يسمه، للانسحاب من الموصل، مقابل "خروج آمن"، بحسب ما أوردت صحيفة الشرق الأوسط، السبت.

 
 وقال السياسي العراقي، طالباً عدم ذكر هويته، إن "زعيم التنظيم البغدادي موجود حالياً في الموصل بهدف رفع معنويات أتباعه ويتولى قيادة المعركة، بينما قبلت قيادات من الخط الأول من التنظيم فكرة الانسحاب من الموصل إلى خارج الحدود العراقية لكن البغدادي قام بإعدام تلك القيادات مما يؤكد عمق الخلافات بين أطراف التنظيم في وقت بالغ الحرج بالنسبة لهم وهو ما ينبغي على القيادات السياسية والعسكرية العراقية استثماره من أجل حسن إدارة دفة المعركة على المستويات العسكرية والسياسية والإنسانية كافة وحسمها بوقت أسرع مما هو مخطط له".
 
وأوضح السياسي العراقي أن "خطة البغدادي تقضي بخوض معركة فاصلة داخل الموصل باتجاهات مختلفة منها انسحاب مقاتليه، خصوصاً العرب إلى داخل المدينة لأنه يراهن عليهم في خوض المعركة وكذلك استخدام أهالي الموصل دروعاً بشرية مما يعني وقوع خسائر في صفوف المدنيين يمكن أن يستغلها التنظيم".
 
الدور التركي
 
وعن سؤال الصحيفة عما إذا كان المقصود بـ"الطرف الثالث" الذي رعى المفاوضات لحساب تركيا، قال الناطق بلسان الخارجية، طانجو بيلتش في تصريحات خاصة، إن "وزارة الخارجية التركية لم تعتد التعليق على أمور لها الطابع العملياتي". 
 
لكن مصادر دبلوماسية تركية نفت في اتصال وجود أي وساطة تركية مع تنظيم داعش، مؤكدة أن تركيا لا تجري أي اتصالات بجماعات إرهابية، موضحة أن أنقرة دخلت في حرب بكل ما للكلمة من معنى مع هذا التنظيم على حدودها الجنوبية مع سوريا، كما في العراق وفي داخل الأراضي التركية.
 
معركة الموصل
من ناحية ثانية، أشار السياسي العراقي إلى أن "معركة الموصل والانتخابات الأمريكية أدت إلى تأجيل متغيرات كثيرة في الساحة السياسية من أبرزها تشكل خريطة سياسية جديدة سوف تتبلور بوضوح عقب نتائج الانتخابات الأمريكية"، مضيفاً أن "قيادات عراقية بارزة ارتأت مجاملة الإدارة الأمريكية الحالية بعدم إحداث أي تغيير جوهري في الخريطة السياسية لكن بعد الانتخابات ستتغير مسائل كثيرة دون انتظار للانتخابات المقبلة عام 2018 بما في ذلك إمكانية العمل على إيجاد بديل لرئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي".
 
ورداً على سؤال بشأن الكيفية التي يمكن من خلالها العمل محوراً ضد العبادي في وقت سيحسب له إعادة تحرير المحافظات العراقية التي احتلها داعش على عهد سلفه نوري المالكي، قال السياسي العراقي إن "هذه المسألة سياسية بحتة ولا علاقة لها بالجوانب العسكرية التي أملتها ظروف معينة، منها إعادة بناء المؤسسة العسكرية وفتوى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بتشكيل الحشد والدعم الأمريكي اللامحدود الذي يعد عاملاً حاسماً في تحقيق الانتصارات ضد داعش".
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد