58 قتيلا بهجوم على أكاديمية للشرطة في باكستان

mainThumb

25-10-2016 08:59 AM

السوسنة - اعلنت السلطات الباكستانية الثلاثاء مقتل 58 شخصا على الأقل خلال هجوم نسب الى جماعة اسلامية واستهدف ليل الاثنين الثلاثاء أكاديمية للشرطة في جنوب غرب باكستان.

 
وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 44 شخصا وجرح 118 آخرين في الهجوم، لكنها ارتفعت صباح اليوم الثلاثاء.
 
وقال الطبيب نصير سومالاني المسؤول عن مستشفى كويتا العام لوكالة فرانس برس "في الساعات الاولى من اليوم لدينا حصيلة تتحدث عن 58 قتيلا في اعتداء مساء امس" الاثنين. واكد مسؤول آخر الحصيلة.
 
واضاف سومالاني "تسلمنا جثة ارهابي ايضا".
 
وقال الجيش ان المهاجمين دخلوا قبل منتصف ليل الاثنين الثلاثاء كلية الشرطة الواقعة على بعد نحو عشرين كيلومترا الى الشرق من كويتا عاصمة اقليم بلوشستان المضطرب. 
 
وذكر مسؤول في الاقليم فجر الثلاثاء ان تبادلا لاطلاق النار استمر ساعات، موضحا ان الجيش تمكن من طرد المهاجمين وضمان امن المبنى الذي يضم مئات من رجال الشرطة الذين يتم تدريبهم.
 
وصرح وزير الداخلية في حكومة الاقليم مير صرفراز احمد بغتي للصحافيين ان ثلاثة انتحاريين مسلحين نفذوا الهجوم، بعدما تحدثت السلطات اولا عن خمسة او ستة مهاجمين.
 
وكان نحو 700 مجند في هذا المركز عند وقوع الهجوم، كما قال بغتي. واضاف ان "المكان بات آمنا بنسبة 99 بالمئة وسننتهي من ذلك مع شروق الشمس".
 
- فصيل اسلامي متحالف مع طالبان -
 
نسب الجنرال شير افغن قائد كتيبة الحدود التي كلفت شن الهجوم المضاد، الاعتداء الى جماعة عسكر جنقوي المتحالفة مع حركة طالبان الباكستانية. واضاف ان "المهاجمين كانوا يتحدثون مع كوادر في افغانستان".
 
وتتهم كابول باستمرار اسلام اباد بايواء متمردين يهاجمون منشآت حكومية افغانية لكن من النادر ان توجه باكستان اتهامات مماثلة الى جارتها.
 
وروى شاهد قال انه شرطي متدرب، لشبكة تلفزيونية "رأيت ثلاثة رجال ببزات مموهة وقد اخفوا وجوههم ومسلحين برشاشات كلاشنيكوف". واضاف "بدأوا اطلاق النار ودخلوا الى المهجع لكنني تمكنت من الهرب عبر القفز فوق سور".
 
وانتشرت قوات في المكان بسرعة، تساندها مروحيات.
 
وذكر مصور لوكالة فرانس برس ان كل المنطقة غرقت في الظلام وطوقت من قبل قوات الامن، بينما كانت سيارات الاسعاف تدخل وتخرج بسرعة كبيرة لنقل الضحايا.
 
ووضعت مستشفيات كويتا وكذلك كراتشي كبرى مدن اقليم السند المجاور، في حالة تأهب استعدادا لاحتمال وصول جرحى.
 
وبلوشستان هو اوسع وافقر اقاليم باكستان على الرغم من ثرواته الطبيعية، وتهزه اعمال عنف يرتكبها اسلاميون ونزاع بين مجموعات السكان وتمرد انفصالي للبلوش.
 
وقتل ستة اشخاص في السابع من تشرين الاول/اكتوبر في بلوشستان في هجوم استهدف عسكريين مسافرين في قطار للركاب وتبناه "جيش التحرير البلوشي".
 
وفي آب/اغسطس، اسفر اعتداء تبناه كل من جماعة الاحرار الفصيل التابع لطالبان وتنظيم الدولة الاسلامية، عن سقوط 73 قتيلا في احد مستشفيات كويتا، بينما كان حشد يواكب جثمان نقيب المحامين في الاقليم الذي اغتيل قبل ساعات.
 
وتحتل بلوشستان موقعا استراتيجيا ايضا اذ تصب فيها البنى التحتية الطموحة للطرق والطاقة التي تربط الصين ببحر العرب. 
 
وهذا الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي وظفت فيه استثمارات صينة بقيمة 46 مليار دولار، استهدفته هجمات عديدة خصوصا من قبل انفصاليين بلوش. لكن بكين اكدت ثقتها في قدرة الجيش الباكستاني على السيطرة على الوضع.
 
واسفرت اعمال العنف التي يرتكبها اسلاميون في باكستان عن سقوط آلاف القتلى منذ ظهور جماعات مسلحة متطرفة بعد قرار اسلام اباد دعم الولايات المتحدة في غزوها لافغانستان التي كانت تحكمها حركة طالبان في 2001 بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد