صحيفة السوسنة الأردنية

> هناك من يعلق على تقرير جهاز الأمن والمخابرات الوطني حول ادعاءات منظمة العفو الدولية (أمنيستي) بأنه غير علمي. > ويقول في آخر تعليقه على التقرير الذي يفند مزاعم أمنيستي بأنه يورط الحكومة السودانية ولا يبرئها. > ولكن .. لو وضعنا السؤال بين يدي هذا المعلق .. فماذا سيرى هو من وجهة نظره؟ > فهل تؤثر الأسلحة الكيميائية على منطقة محدودة .. ومعلوم أن مجرد امتلاكها مشكلة في حد ذاتها؟ > ألا يرى صاحب التعليق على تقرير السلطات الامنية أن اتهام أمنيستي في غاية السخف وإنه مثل اتهام أعمى بسرقة إبرة مدفونة تحت التراب وبينه وبينها اشواك على الطريق؟

 

> ذلك مثل أن يستخدم السودان السلاح الكيميائي الذي يمكن أن يدمر اسرائيل .. وقد كان أولى تدمير اسرائيل. > وصاحب التعليق يقول إن شركة دقتال قلوب التي قدمت الصور لأمنيستي كما هو مزعوم شركة تكنولوجيا محترمة ومعتمدة. > ولكن هل وصفه هذا لا ينطبق من وجهة نظره على أمنيستي وحركة عبد الواحد وإسرائيل الذي تدعم جهوده في انتاج السيناريوهات؟ > لكن لماذا لا تكون منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الآن محترمة أيضاً؟ هل لأنها سفهت تقرير أمنيستي واعتبرته غير موافق لواقع الأشياء؟ > افترض أن تقرير جهاز الأمن والمخابرات الوطني لم يكن علمياً.. فهل هذا يعني أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مخطئة وهي تركل تقرير أمنيستي الكاذب؟

 

> المعركة هنا ليست مع جهاز الأمن .. وإنما مع منظمة أمنيستي العدو القديم المتجدد للسودان.. عدو قديم منذ عام 1983م. > هل أمنيستي تسعى لمصلحة السودان منذ عام 1983م؟ هل يهمها شعب السودان؟ أم هي أداة تآمر غربي صهيوني تؤسس عملها على شراء بعض الذمم؟ > كل الأفراد والجهات غير جهاز الأمن .. منها المصدوم .. ومنها من ينتظر أن تثمر مزاعم أمنيستي ما أثمره كذب طوني بلير في العراق. > واليوم وزيرة الدولة بالصحة أو غداً ستأتي بتقريرها حول مزاعم تأثر أطفال في دارفور باستخدام سلاح كيميائي. > وصاحب التعليق الذي يرى أن جهاز الأمن يريد تفنيد تقرير أمنيستي بأي ثمن .. فليحدثنا عن تقرير وزيرة الدولة بالصحة. > فهل سيقول إن وزارة الصحة السودانية التي على رأسها بحر أبو قردة ليست محترمة مثل شركة دقتال قلوب المحترمة؟

 

> لكن دعك من جهاز الأمن ووزارة الصحة.. هل وصل السودان مستوى انتاج السلاح الكيميائي الذي يمكن أن يدمر به أعداءه؟ > وسؤال آخر .. هل لحركة عبد الواحد قوات على الأرض تستحق استخدام السلاح الكيميائي ضدها .. وهي مغطاة بالأطفال .. وأن غاز الخردل لا يؤثر على الجنود؟ > صاحب التعليق يعترض على الإفادة بأن شركة دقتال قلوب لها سجل في مناهضة السودان ... ومعلوم طبعاً أن كل المنظمات الأجنبية معاونة لكل الحركات المتمردة .. حتى منظمة الأمم المتحدة تقدم بطائراتها خدمة النقل الجوي للمتمردين.. فهذا هو السجل ضد السودان. > جهاز الأمن ليس وحده.. فكل الجهات والمواطنين .. ضد التآمر على استقرار وموارد البلاد. غداً نلتقي بإذن الله.