الموصل .. المخطط العميق ..

mainThumb

25-10-2016 11:01 AM

إنفضحت كافة المسائل والمخططات الرامية لتصفية السنه في العراق (ظهر الامة)  حينما رفض العبادي مشاركة تركيا في مايسمى معركة الموصل وترك ايران الراعي الرسمي والسم الزعاف للمعركه ؟؟!! 
 
لماذا تغاضى الغرب عما تفعله ايران واذنابها في سوريا والعراق ؟؟!! وكيف تفسرون ذلك التحالف الذي بقي لسنين طويلة تحت الطاولة مابين المشروع الغربي المتصهين وايران والذي اصبح واضحا للعيان بعد ان ظهرت ملامح حمله وبانت سوئته وتم المجاهرة به  ؟؟!!
 
وما هو تأثير هذا التزاوج الدنيء بين الغرب وايران  على البلاد العربية وخصوصا ثالوث الوزن العربي الحالي السعودية على الاخص وبلاد الخليج على العموم .. والعراق وسوريا ..
 
مما لاشك فيه انه هنالك توافق للمصالح المشتركه مابين اسرائيل ممثله للغرب وبين مشروع تصدير الثورة الايرانية للمنطقة حيث تخلى الغرب واسقط شراكته الطويلة مع الاسلام السني على اعتبار انه كان دين معتدل وابدلة بالاسلام الشيعي لاسباب كثيره اوجزها : 
 
اولا : من وجهة نظر الغرب وبعد سلسلة طويلة من التحليلات والنتائج ان الاسلام السني عقائدي مبني على الايمان والعلم وان هذا الدين يرسخ داخل فكر متبعيه وهم على استعداد لان يموتوا من اجله وهذا عكس دين الشيعة الذين يبنون اغلب معتقداتهم على الخرافة والبدع وتحقيق الرغبات والنزوات للشباب من خلال المتعة والكذب على الجماهير للسيطرة عليهم وسلبهم لاموالهم تحت سوالف الجمع للامام في السرداب  .
 
ثانيا : اقتناع الغرب ان دين التشيع هو الاسهل للتعامل معه وتمرير مايريدون من خلاله خصوصا ان كل افراد القاعده وداعش  الذين اعطوا انطباع شرير عن السنه   وطالبان وكل القوى التي تحارب الغرب سواء اتفقنا معها او اختلفنا وحتى سجناء غوانتانامو هم جلهم من السنه في المقابل إنتشار الزنا تحت باب المتعه والفساد المجتمعي تحت باب عصمة الامام وتلوث العقيده والحقد على الامة داخل نهج الشيعه والرغبة العميقة لدى هؤلاء بتدمير الكعبة ونقلها للعراق وضياع بوصلتنا مما سيحقق للغرب مراده حيث سيتم افساد عقيدة الامة وتقاتلها وتصفيتها لبعضها البعض تحت مسميات طائفية واثنية تضيع فيها حقوقنا وتتشتت فيها اهدافنا ونحارب فيها انفسنا بالنيابة عن اعدائنا فلا نعد ندري من هو العدو من الصديق .
 
ثالثا : الغرب يدرك تماما ان المشروع الشيعي من السهل القضاء عليه بعد ان يستخدموه في تمرير مايريدون كون الشيعه جزء صغير داخل جسد الامة من السهل السيطرة عليهم .
 
رابعا : تلاقي وتزاوج المشروع الصهيوني الحاقد على الاسلام والمسلمين والحلم بخرابهم مع المشروع الفارسي الذي يحقد على العرب بالذات ويتمنى لهم الموت  .
 
وعليه فقد حدث التوافق بين الطرفين ايران والغرب بالتزامن مع غطاء سياسي في العراق ظاهره عروبي وباطنه ايراني فارسي بامتياز وتم تحييد تركيا من المشاركة في معركة الموصل ليتمكنوا من تنفيذ مايريدون دون وجود قوة سنية تفضح فعلتهم تلك حيث انتظر الشيعة عقود طويلة من الزمن ليحققوا مرادهم في ذبح اهل السنه انتصارا لافكارهم ومعتقداتهم الباطلة فالموصل هو الوزن السني الحقيقي في العراق وفي التراث الشيعي هنالك تخطيط ربما يعود لاكثر من 500 سنه ينتظر هذه المعركة ويتحين هذه الفرصة لتحقيق تلك الثارات التي ينادي بها الشيعه في كل طقوسهم الكربلائية الملعونة . لذا فانا اعتبر ان معركة الموصل معركة مفصلية للأمة بامتياز وعلى اثر نتائجها ربما تتحقق امنيات لنا اولغيرنا وحسب طبيعة النتيجة ولصالح من تكون   .
 
الخطة المرسومه لاتتوقف فقط على تصفية اية قوى سنية على ارض العراق فقط بل تتعدى الى ابعد من ذلك حيث هنالك بالتوازي مع ما يجري في العراق عمل عسكري يقاد من طرف غربي آخر الا وهو روسيا لتشتيت وقتل وابادة اية قوى سنية داخل سوريا تمهيدا لاكتمال المخطط المرسوم الذي ينتهي بالوصول الى ارض الحرمين الشريفين من خلال الضغط على قيادتها السياسيه بعوامل ضغط ومن كل الاتجاهات على النحو التالي :  اولا تحفيض اسعار النفط عالميا لمحاربتها اقتصاديا والضغط على شعبها ليتململ ضد الدولة ثانيا اشعال مناطق حولها بصراعات طائفية اثنية مثل مايجري في اليمن ثالثا توجيه تهم للسعوديه وتشديد الضغط الدولي عليها من خلال اتهامها بتهم باطلة مثل 11 سبتمبر ودعمها للارهاب واضطهادها للمرأة وحقوق الانسان وما الى ذلك من تهم باطلة لسموم خبيثة يغلفها الغرب بورق جميل وشعارات انسانية للتضليل .
 
رابعا محاولة احداث بلبلة طائفية داخلية في السعودية واثارة اضطرابات في مواسم الحج ليقال انها لاتستطيع حتى تأمين الحجيج .
 
فالهدف الاخير الذي تسعى له ايران من خلال تحالفها مع الغرب الذي كانت تسميه الشيطان الاعظم هو تصديرها للثورة الفارسية لعمق بلاد العرب وتشييع مكه وقتل السنة على اساس خصومة تاريخية عميقه وتحقيق احلامها في تصفية حسابات تاريخية مع الامة تعاني منها منذ فتح امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلاد فارس وسبى بنات كسرى .. في المقابل يسعى الغرب من خلال تحالفه مع بلاد فارس تدمير هذه الامة وتحقيق حلم اسرائيل الكبرى ومن ثم تدمير ايران في النهاية بعد استخدامها كمرحلة محدده  .. 
 
اعتقد اننا سنخسر الكثير الكثير اذا لم نحدد توجهاتنا وخصومنا واهدافنا واذا لم نعرف من معنا ومن علينا وماذا نريد .. اتمنى ان تعي هذه الامة مرة واحدة تلك المخططات البشعة التي تحاك لها وان تنكمش على نفسها وتقف مع اوطانها وتدافع ببسالة عن مقدساتها وان يتم اعتبار السعودية بالذات والعراق وسوريا والاردن (كخط مواجهه) وتركيا كقوة ناهضة وحتى اليمن خط سني احمر والا فان مسألة خرابها آتية لامحالة بيد اعداء يستحلون كل شيء لها كالدين والعرض والارض والانسان . فالنتيجة التي تحدث عنها الغرب منذ سنين هي فكفكة كافة مواقع القوة الاقليمية حول فلسطين واحداث الفوضى الخلاقة التي تشابه تحريك القدر وقلبه رأسا على عقب لتهيئة المنطقة لما هو مرسوم لها ومايحقق احلام بني صهيون   .
 
لقد جاء الوقت الذي لابد فيه ان نختار بين الفجر والظلام وبين الخير والشر وبين ان نكون او لانكون .
 
مواطن اردني من إحدى شعاب هذا البلد الصامد


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد