أسبوع الجريمة

mainThumb

05-11-2016 09:47 AM

جرائم متنوعة  حدثت في بلدنا خلال الأسبوع الماضي استحقت أن نقف عندها ونراجع أنفسنا : شاب يقتل أمه ويفصل رأسها عن جسدها ، رجل قتل زوجته وأصاب ابنته بجراح ، شاب قتل أخاه بخمسة رصاصات ، اختطاف طفل واغتصابه ، ضرب مديرة مدرسة وإدخالها المستشفى ، وهناك جرائم أخرى حدثت في هذا الأسبوع ، مما استدعانا أن نطلق عليه أسبوع  الجريمة .  
 
 مثل هذه الجرائم وأزيد منها تحدث في كل بلدان العالم ، لكن أن تحدث في بلد عربي مسلم صغير في حجمه ، متجانس في شعبه أمر غير مقبول ، وإنه لأمر جلل وخطير ، يجب علينا حكومة وشعبا أن نتكاتف لمعالجة ظاهرة العنف هذه التي أخذت في الازدياد في مجتمعنا . يجب أن نهتم بتربية النشء على الأخلاق الفاضلة : كالمحبة والرحمة ، والعدل  ومساعدة الآخرين ، أي أننا يجب أن نربيه وفق أحكام ديننا الإسلامي السمح ووفق عادات وتقاليد مجتمعنا العربي الإسلامي ، فنهتم باختيار المعلم والمدرسة ، ونضع المناهج التي تحقق أهدافنا ومصالحنا وتحمي قيمنا ،ونبتعد عن المناهج وأساليب التربية التي تملى علينا ولا تتناسب مع مجتمعنا ، لأنها تدمر شبابنا على المدى البعيد .  
 
وأمر آخر نجهر به :  يجب أن نطبق القوانين الصارمة التي تحد من الجريمة ، ويجب أن نُعدل بعض العقوبات التي لا تمنع  جُرما ولا تردع مجرماً ، لماذا نتهاون في عقوبة القتل ، والاختلاس والرشوة ، والاغتصاب ، وتعاطي المخدرات التي هي سبب فساد المجتمعات وأساس كل الجرائم ، لماذا لا تضرب الدولة بيد من حديد على رؤوس الفاسدين والمفسدين .  
 
لماذا نتساهل مع الذين يكتبون عبر وسائل الإعلام المختلفة ويسيئون إلى دينهم ووطنهم وأبناء شعبهم ، هؤلاء الذين يروجون للفساد والانحلال هم منبع الجريمة في المجتمع ، فهم يدفعون الشباب إلى الانحراف ، ويدفعون بالمجتمع نحو العنف والجريمة ، هؤلاء أخطر من الحركات الإرهابية فهذه الحركات قد تقتل أفراداً وجماعات محددة ، لكن هؤلاء الكتاب  الذين يزعمون أنهم مفكرون متحررون يقتلون أجيالاً كاملة .
 
أيها السادة : إذا أردنا مجتمعا قوياً فاضلاً تَندرُ فيه الجريمة يجب أن نعنى بتربية أطفالنا ، وأن نطبق الأنظمة والقوانين العادلة على الجميع ،  ولنبدأ التغيير من أنفسنا ولنعودها على الحب والتسامح والرحمة والعدل ، ولنعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
 
حفظ الله شعبنا ،وحمى مجتمعنا وبلدنا من الفساد والمفسدين


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد