سورية لن تركع .. وأعداء دمشق تحت أقدامها

mainThumb

13-11-2016 10:10 AM

قالها الشعب السوري بكل صدق وبكل تلقائية " إن سورية لن تموت... هناك أناس اعتقدوا بأن وطننا سورية مات... لا.. فسورية كانت موجودة منذ آلاف السنين وعلمت العالم معنى العطاء والصبر والتضحية وستعلمه اليوم الثبات، رغم كل المحاولات الفاشلة من الحرب على سورية التي أكدت بأن زمن الهيمنة على وطننا سورية قد انتهى، اليوم الجيش السوري وحلفاؤه على أرض العزة والصمود ينتصرون ويسطرون أروع ملاحم البطولة، وأصبح يسود روح الأمل والتفاؤل بالنصر القريب‏,‏ لأن الملايين من أبناء هذا الوطن ممن وقفوا صفاً واحداً‏,‏ لديهم ثقة في الجيش الذي تقدم الصفوف ليتولي مسئولية وطن في ظروف صعبة, وهذا الجيش إلتف حوله الشعب لهزيمة الإرهاب ودحر التنظيمات الإجرامية التي روعت السوريين طوال السنوات الماضية، لذلك فإن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الدولة السورية الآن لن تزيدها إلا قوة ومناعة.
 
ورغم تغلغل داعش وأخواتها من الجماعات الإرهابية في مناطق عديدة من سورية, فإن وعي ويقظة الشعب السوري الذي أحس بالخطر الحقيقي على مستقبله, والدور الكبير للجيش السوري الذي كان له الفضل الكبير في إفشال الكثير من المؤامرات الخبيثة التي خطط لها من الخارج بمشاركة وتمويل عدة دول عربية, مازالت تراهن على المسلحين وأتباعهم, رغم نجاح الجيش في اجتياز الخطوة الأولى بفضل الإنتصارات التي حققها في كافة الجبهات العسكرية.
 
في هذا السياق إن أحلام وأوهام أعداء دمشق كانوا يراهنون على تركيع سورية وهذا لن ولم يكن مهما كان الثمن، فسورية لن تركع ولن تركع طالما فيها شموخ ورجال مقاومين يملكون الارادة والعزيمة والإيمان القوي والثبات على مبادئهم وحبهم للوطن،  برغم إننا  ودعنا الكثير والكثير من الشهداء الأبرياء والمدنيين من النساء والأطفال والشيوخ ودمرت آلاف المنازل ولكن في المقابل هناك نصر وتقدم للجيش في كل الجبهات القتالية، فقد اعترف المسلحين بفشل عدوانهم وأكثر من ذلك حجم الخسائر البشرية والاقتصادية وحتى المعنوية التي تعرضوا لها بشكل غير مسبوق من قبل الجيش السوري وحلفاؤه.
 
سورية اليوم تواجه ليس فقط إرهاب تنظيم داعش وأخواته وانما تواجه إستراتيجيات الدول الإستعمارية والمحاولات الخطيرة لتقويض كل مؤسسات الدولة السورية، وإشاعة الفوضى فيها للوصول إلى الدولة الفاشلة التي تبرر التدخل الأجنبي هكذا هم يريدون اليوم حرق كل شيء وادخال الشعب السوري في الحرب الدينية والطائفية، حين يوجهون عبر أدواتهم الداعشية استهدافهم ضد الشعب السوري ولكن ثقة الشعب السوري  بقيادته فاجئ أمريكا وأتباعها بقدرة السوريين على الصمود وإسقاطهم هذا المخطط الشيطاني وتجاوز محنتهم بأسرع وقت ممكن.
 
وفي النتيجة، سورية إختارت ان تؤسس محوراً جديداً مع روسيا وايران والصين والعراق وحزب الله  مقابل المحور الغربي وحلفاؤه من الدول العربية، محور يدعو الى حلول سلمية سياسية لأزمات المنطقة على خلاف المحور الآخر الذي طالما سعى ولا يزال للتدخل عسكريا في دول المنطقة، فشراسة المعركة الجارية في حلب، وزيادة إرتباك الغرب وحلفاؤه  تشير إلى أن الحرب اقتربت من جولتها الأخيرة، فالتحالف الأميركي الغربي وحلفاؤه من الدول العربية حشدوا كل مرتزقتهم على جبهة حلب لتحقيق أي كسب معنوي يوظفه على طاولات المفاوضات، لكن حلب الصامدة أبت إلا أن تدفن أحلامهم  وتعلن عن قرب حسم المعركة.
 
مجملاً... أثبت الواقع بما لا يدع مجالاً للشك أنهم مهما فعلوا ومهما جمعوا كيدهم وشرهم ، ومهما استخدموا من وسائل لتدمير سورية فلا...ولن تركع سورية وستقدم كل التضحيات تلو التضحيات في سبيل شرفها وكبريائها ومبادئها وتاريخها العريق،  سورية سوف تنتصر على الارهاب، بالعزيمة والإرادة القوية واليد الحديدية التي فوضها الشعب لبتر هؤلاء المتطرفين الذين يريدون سوءاً بوطننا سورية.
 
وبإختصار شديد...لن تموت  سورية ولن يموت السوريون،  ولن نموت إلا واقفين على حدود الوطن نذود عنه لبقاء سورية شامخة وإسقاط المخطط الغربي لتقسيمها، وسنظل صامدين وشامخين رغماً عن أنف أي حاقد.
النصر لسورية... والخلود للشهداء الأبرار


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد