في عيد ميلادها 81 .. فيروز سيدة الصباح وصوت الأوطان - صور

mainThumb

21-11-2016 06:14 PM

السوسنة - يحتفل العالم العربي بالعيد والواحد والثمانين لميلاد الفنانة العريقة فيروز، التي دخلت قلوب الملايين باحساسها وعذوبة كلماتها التي انتقلت عبر الاجيال ليتغنوا ويتمايلوا على أوتار شجنوها، فرحها، تنهيداتها.
 
احتفال الفنانة اللبنانية فيروز بعيد ميلادها، ليس بحدث هين في المنطقة العربية، نظرا لتاريخها الغنائي الكبير وقاعدة جماهيرها الواسعة على مر الأجيال، وهو ما ظهر في هاشتاق على "تويتر" حصد أكثر من 21 مليون تغريدة.
 
واطلق محبيها على تويتر أن وسم "من قلبي سلام لفيروز"، لينهالوا عليه بالتهنئات وعبارات التقدير والحب، متذكرين أعمالها الغنائية الخالدة، حتى تصدر الهاشتاق قوائم الأكثر تداولا في لبنان.
 
تاريخها...
 
واستطاعت ملكة الغناء العربي" و "عصفورة الشرق" و "الصوت الساحر" و "سيدة الصباح" و "صوت الأوطان" و "الصوت الملائكي" و"أسطورة العرب"،أن تأسر العديد من الألقاب خلال مشوارها الفني الذي أطربتنا فيه على مدار 60 عامًا وما زالت تطربنا بصوتها الجبلي الخام العذب.
 
عرفت منذ صغرها أن الغنا سر الوجود، لتستغل موهبتها التي منحها الله لها، وتقنع والدها أن متمسكة بحلمها، ليرضخ لقرارها في النهاية، فتخرج وتقول لنا "أعطني الناي وغني فالغنا سر الوجود.. وأنين الناي يبقى بعد أن تفنى الوجود".
ولدت أسطورة العرب فيروز في 21 نوفمبر 1935، وعلى الرغم من أنها لبنانية، إلا أن صوتها وصل للعالمية، ليتغنى به كل محب ليس فقط لحبيبته أوحبيبها، إنما للأوطان والطبيعة، فالحب عند فيروز، لا يتجزأ عن البيئة المحيطة بها، كما مزجت الحب بالطبيعة
 
وبدأت عملها الفني في عام 1940 كمغنية كورس في الإذاعة اللبنانية عندما اكتشف صوتها الموسيقي محمد فليفل وضمها لفريقه الذي كان ينشد الأغاني الوطنية.
 
ألف لها حليم الرومي مدير الإذاعة اللبنانية أول أغانيها وكانت انطلاقتها الجدية عام 1952 عندما بدأت الغناء لعاصي الرحباني، وكانت الأغاني التي غنتها في ذلك الوقت تملأ كافة القنوات الإذاعية، وبدأت شهرتها في العالم العربي منذ ذلك الوقت.
وقدمت مع الأخوين رحباني المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية، وكانت الأغاني بسيطة من حيث التعبير، لكنها تميزت بعمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع.
 
وبصوتها وعذب أغانيها تشاركنا فيروز معظم أوقاتنا، فتغنت للحب والأطفال وللحزن والفرح، وخصت الطبيعة بعدد كبير من الأغاني منها "نحنا والقمر جيران"، "أديش كان في ناس" و"رجعت الشتوية"، ولم تنس دور الأم وقيمتها وحنيتيها لتعبر عنها بأغنية "أمى ياملاكي"، و"أمي الحبيبة".
 
كما غنت فيروز لمدن العالم العربي، وخصت الشام بكثير من الأغاني، وتركت أغنية "بحبك يا لبنان" أثرا عميقا في قلوب من سمعها.
 
علق قلب فيروز بالقصية الفلسطينة، وتجلى هذا بوضوح في أغنيتها "زهرة المدائن"، التي أهدتها للقضية الفلسطينة.
 
وقدمت فيروز حتى الآن 60 ألبوم غنائي، و16 مسرحية، و3 أفلام سينمائية، وقصائد أبدعت في إلقائها، وحفلات متميزة.. ولا زالت حتى اليوم قادرة على ترك بصمات لا تنسى في عالم الغناء وبقلوب محبيها...






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد