أردوغان: دخلنا إلى سوريا لنضع نهاية للطاغية الأسد .. إيران وروسيا تردّان بقوة !!

mainThumb

01-12-2016 10:12 AM

السوسنة - أثارت تصريحات منسوبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن هدف العملية العسكرية التركية في سوريا، ضجة كبيرة خصوصا في روسيا.

 
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان، قوله "دخلنا إلى هناك لنضع للطاغية الأسد نهاية". وأثارت هذه الأقوال ضجة وقلقا كبيرا خصوصا في العاصمة الروسية موسكو.
 
وأكد ناطق الرئاسية الروسية دميتري بيسكوف قلق موسكو إزاء تصريحات من هذا القبيل، مشيرا إلى أنها  تنافي ما كان الرئيس التركي يقوله من قبل. وأضاف أن الرئاسة الروسية تنتظر إيضاحا من "شركائنا الأتراك".
 
وكان متوقعا أن تقدم الرئاسة التركية إيضاحا حول التصريحات المنسوبة للرئيس التركي في وقت سريع، علما بأن وزير الخارجية الروسي يتوجه إلى تركيا في 1 ديسمبر/كانون الأول.
 
وسرعان ما أبلغ مصدر في الرئاسة التركية وكالة إعلام "سبوتنيك"، بأن تصريحات الرئيس هذه "يجب ألا يُنظر إليها حرفياً". وعبر المصدر عن أمله في "تجاوز سوء التفاهم" سريعا.
 
وفي مساء الأربعاء، جرى اتصال هاتفي بين رئيسي روسيا وتركيا. وما من شك في أنه تم خلال الاتصال الهاتفي بين بوتين وأردوغان تجاوز موضوع "إنهاء حكم الأسد". ولا بد أن يفهم أردوغان أن هذا مجرد حلم لا يمكن أن يتحقق.
 
من جهته رأى رئيس الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني، العميد رسول سنائي‌ راد، الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "ليس لديه القدرة الكافية" للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد تصريحات لأردوغان عن أن أحد أهداف عملية "درع الفرات" وتدخل قوات بلاده في سوريا هو "إسقاط الأسد".
 
وقال العميد سنائي‌ راد: "لو كانت تركيا تملك هكذا قدرة لكانت نجحت في الماضي في تشكيل منطقة عازلة"، مضيفا أن "على أردوغان اليوم، الرد على الرأي العام في بلاده الذي يفكر في نتيجة التدخل المكلف في سوريا منذ عدة سنوات".
 
 
وأضاف: "إذا كان السيد أردوغان صرح بهكذا كلام، فإنه ليس بالجديد، وربما يعتبر نوعا من إعطاء المعنويات للحركات الإرهابية والمواساة للإرهابيين الذين يمرون في حلب بظروف الحصار الصعبة والاحتجاجات الشعبية"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
 
وتابع: "تصريحات أردوغان هي بمثابة خطوة نفسية للإرهابيين، لكن الوتيرة التي حصلت خلال الأشهر الماضية جعلت هزيمة الإرهابيين أمرا حتميا، وبعون الله سيكون النصر النهائي لصالح جبهة المقاومة والشعب السوري وبشار الأسد".
 
وكان الرئيس التركي، قد قال يوم الثلاثاء، إن "الحديث يجري في هذه الآونة عن مقتل نحو 600 ألف شخص في سوريا، ولكنه يعتقد أن "نحو مليون شخص قتل في هذا البلد"، مؤكدا أن "مسلسل القتل لا يزال مستمرا دون أي تمييز بين الأطفال والنساء".
 
وأضاف: "أين الأمم المتحدة، ماذا تفعل؟ توخينا الصبر، إلى أن نفذ، فقررنا أخيرا دخول سوريا مع الجيش السوري الحر، لماذا؟، نحن لا نطمع بحبة تراب من الأراضي السورية"، وذلك في إشارة إلى عملية "درع الفرات" التي أعلن سابقا أن الهدف منها إبعاد الإرهابيين عن الحدود التركية. وتابع: "دخلنا إلى هناك لحماية الأصحاب الحقيقيين للأرض وإقامة العدل. دخلنا لإنهاء حكم الأسد، وليس لأي شيء آخر"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد