صحيفة السوسنة الأردنية

 

وأكد رئيس دولة الامارات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بكلمة له اليوم الجمعة ان الأخلاق هي صمام أمان الأمم وروح القانون وأساس التقدم ودونها لا أمن ولا استقرار ولا استدامة، موضحا ان "البعد الأخلاقي كان وسيظل نسيجا ضاما لبناء دولتنا الاتحادية وتنظيم علاقتها بالبيئتين الإقليمية والعالمية". 

 

وقال رئيس دولة الامارات ان اقتصاد بلاده حافظ على أداء قوي متميز وتجاوز الناتج الوطني الإجمالي المعدلات المستهدفة بفضل متانة وتنوع البنية الاقتصادية والإسهام العالي للقطاعات غير النفطية، موكدا أن الامارات حافظت على موقعها في صدارة أفضل 20

 

اقتصادا تنافسيا في العالم وتصدرت دول المنطقة في أكثر من 100 مؤشر تنموي.

 

واكد نائب رئيس الامارات رئيس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ان بلاده بدأت تقطف ثمار اتحادها الذي ترسخ وبات أكثر قوة ومنعة من خلال عزيمة أبنائها وبناتها وعملهم المخلص وجهودهم الحثيثة لوضع بلادهم على خريطة المستقبل.

 

وشدد على اهتمام دولة الامارات بتنمية فكر ومهارات رأسمالها البشري، قائلا : "نتحدث عن أطفالنا وأجيالنا الشابة فهم أصحاب المستقبل وهم أبطاله، ونريدهم أن يكونوا فاعلين إيجابيين فيه بامتلاكهم أدواته".

 

واشار الى دراسات تفيد بان 65 بالمئة من أطفال المدارس اليوم سيعملون في نهاية المطاف في وظائف ليست موجودة على أرض الواقع، موضحا ان الخبراء يتحدثون عن 20 سنة على الأكثر يصبح فيها العصر الجديد واقعا قائما لتتغير معه أساليب إدارة الحكومات والشركات والصناعة والزراعة والمواصلات والخدمات.

 

واكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، حرص دولة الإمارات على العمل مع أصدقائها في المجتمع الدولي لتساهم في تعزيز أسس السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.

 

وقال ان الإمارات تقف في مقدمة الصفوف دائما حينما يتعلق الأمر بحماية الأمن القومي العربي وتعزيز أركانه والتصدي للمخاطر التي تتهدده، ولعل مشاركتها الفاعلة في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن ودورها المؤثر فيه وتضحياتها يشهد بها الجميع.

 

واضاف الشيخ محمد بن زايد ان دولة الإمارات العربية المتحدة سعت إلى تمكين العنصر البشري كأحد اهم ثرواتها الحقيقية وأهم أدواتها الأساسية في تعزيز مسيرة الوطن ولعل تمكين المرأة في هذا الجانب يعد إنجازا حقيقيا ومهما كشريك في البناء والتنمية.