العنف الجامعي - عبدالله علي العسولي

mainThumb

02-12-2016 06:37 PM

إن ما يحز بالنفس وما يؤلمها ما نرا ونسمع من إحداث عنف مؤسفة يقوم بها مارقين وخارجين عن القوانين والانظمة من شباب متهور لا يابه للعلم ولا للأخلاق التي يتصف بها مجتمعنا الأردني .
 
وان ما يزيد النفس إيلاما استخدام التخريب والتكسير وهدر للممتلكات التي بنيت من كتف المواطن ومن جيب الفقير قبل الغني  ويتم هدم منجزات طالما فخرنا بتأسيسها على مر العصور .
 
إن ما حدث في عنوان الأردن الثقافي ألا وهو الجامعة الأردنية – أم الجامعات – أمر يندى له الجبين ويحدث في الحلق مرارة كيف  لا وأحداث داحس والغبراء استخدمت فيها الهروات والأسلحة النارية وكأننا في معركة مصيرية--  يجب فيها إثبات وجود الأقوى. ..معركة استخدمت فيها أيادي مدسوسة خارجة عن نطاق الجامعة تحت ما يسمى وين راحوا النشامى ...وعلى نظام الفزعة ونصرة طالب الفزعة سواءا كان ظالما أو مظلوما .
 
إنني إذ اتسائل..... من المستفيد من هذه الأحداث المؤسفة التي تعطي اللون الأسود القاتم لهذا البلد الناصع الأبيض امام كل المراقبين من الدول المحيطة بنا .
 
أليس من العيب على من يدعي الثقافة والعلم من طلابنا  القيام بهذه الأعمال الهمجية التي حدثت في ساحات الجامعة الأردنية ...أليس الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه القيام بهذه الأعمال المنافية لشرعنا وعقيدتنا وأدبنا الذي تعلمناه بالفطرة من آبائنا وأمهاتنا هو السبيل الأوحد للحد من هذه الظاهرة السلبية السيئة  ..اليس من المعيب على هذه الفئة والمخجل ونحن نرا ما تتناقله وسائل الإعلام المحلية والعالمية لما يجري في منابر علمنا وثقافتنا من اندساس فئة خارجة مارقة تتغنى بالعصبية المقيتة التي لعن رسولنا الأعظم من ينادي بها .
 
ان قانون عدم دخول الأجهزة الأمنية إلى ساحات الجامعات الأردنية أمر يجعلنا نفكر مليا بصحة هذا الإجراء ومدى قانونيته ...والذي يوجب علينا أن يتم استحداث قانون يبيح دخول حرم الجامعات وقت الضرورة لوقف هذه المهزلة المتكررة 
..وإنني إذ اتسائل هل  عدم دخول الأجهزة الأمنية إلى حرم الجامعات من السبع الموبقات التي تدخل صاحبها النار ..أم نترك إلى أصحاب النفوس المريضة أن يعيثوا بجامعاتنا الفساد والتخريب والاقتتال العصبي المشين .
 
إن منابرنا العلمية التي نعتز ونفتخر بها لم تكن يوما إلا عروش علم يرقى إلى علياء الحرف والكلمة وموطن تعليم المثابرة والخلق والأدب يرتادها طلاب العلم من شتى المناطق والأمصار 
 
دعونا نعيد ترتيب أوراقنا الداخلية بما يكفل سمعة منابرنا العلمية وبما يليق بها من رعاية واهتمام .وان نشدد كثيرا ونضيق الخناق على من تسول له نفسه المساس بأمن الجامعات والمحافظة عليها بما يكفل ديمومتها والعناية بها . 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد