مندوبا عن ولي العهد .. وزير الشباب يرعى إختتام مؤتمر الشباب والسلام والأمن

mainThumb

06-12-2016 08:15 PM

عمان - السوسنة - مندوبا عن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، رعى وزير الشباب رامي وريكات، الثلاثاء، اختتام أعمال مؤتمر الشباب والسلام والأمن في منطقة الدول العربية الذي استضافته المملكة على مدى ثلاثة أيام.
 
وشارك في المؤتمر الذي نظمته عددا من منظمات الأمم المتحدة، شباب وشابات يمثلون 18 دولة عربية، ناقشوا خلاله دور الشباب في تحقيق السلام والأمن ونبذ التطرف والإرهاب.
 
وفي كلمة لوزير الشباب خلال حفل الاختتام، قال إن للشباب في كل دول العالم بصمة حقيقية في نشر ثقافة السلام وتحقيق السلم والأمن الدولي، مثلما لهم التأثير على أقرانهم لجذبهم واستقطابهم ليكونوا سواعد بناء لا هدم لأوطانهم.
 
ولفت إلى أن ما تمر به المنطقة من أزمات يتطلب العمل بشكل متكامل مترابط بمنهجية فكرية وثقافية مرنة موحدة ترتكز على أسس علمية تعتمد على التنبؤ الواعي واستشراف المستقبل وترفض تكريس الجمود والتعصب.
 
وأكد وريكات أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يحظى بمكانة عالمية واحترام المجتمع الدولي، مؤكدا أن جلالة الملك يشكل واحدا من أهم الأصوات العالمية المؤثرة في الحديث عن السلام، وصنع المستقبل الأفضل للمجتمع الإنساني، مثلما قدم جلالته الكثير من المبادرات الملكية للشباب.
 
وأشار إلى دور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في دعم المبادرات الشبابية، لافتا إلى أن سموه، ومن خلال انعقاد "المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن" في المملكة، العام الماضي، سلط أنظار العالم نحو أهمية إعطاء قضايا الشباب أولوية أكبر في صنع السياسات، "وأن يكون الشباب جزءاً من الحل في قضايا أوطانهم وأن يكون السلام العالمي القادم من صنع الشباب أنفسهم".
 
ويشار إلى أنه نتج عن المنتدى، الذي اعتبر مظلة لأكبر تجمع لممثلي المنظمات الشبابية في العالم، "إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن"، الذي صاغه الشباب أنفسهم وشكّل رؤية مشتركة وخارطة طريق لسياسات أفضل، من أجل تعزيز دور الشباب.
وأوضح وريكات أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2250، استند إلى مضامين "إعلان عمان" حول الشباب والسلام والأمن"، ليشكل قراراً تاريخياً يعد الأول من نوعه ويؤسس لمرحلة جديدة، يتم فيها إدماج الشباب كشريك أساسي في صنع السلام المستدام ومكافحة التطرف وحل النزاعات.
 
وأعلن أن وزارة الشباب بصدد إطلاق "الاستراتيجية الوطنية للشباب 2017-2025"، بمشاركة القيادات الشبابية في المملكة إلى جانب خبراء في هذا المجال.
 
وشارك وريكات على هامش المؤتمر في "اجتماع تشاوري وحوار رفيع المستوى"، أداره مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب أحمد الهنداوي، بحضور نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، الفريق ضاحي خلفان، والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن زينة أحمد ومنسق دولي بناء القدرات آدم مجدي.
 
وتم التأكيد خلال الاجتماع الذي ناقش تقرير التنمية الإنسانية العربية على ضرورة مشاركة الشباب في الحياة السياسية والخطط التنموية الوطنية وعدم إقصاء المهمشين من الفئات الشبابية وأن تكون هناك إرادة عالمية للتعامل مع الأزمات ونيل الشباب حقوقهم في مؤسسات الدولة وتطوير مناهج التعليم العربي ونبذ خطاب الكراهية.
 
ودعا المتحدثون في الاجتماع إلى ضرورة تشبيك الشباب في صنع القرار وتجسير الفجوة بينهم في فرص العمل وإيجاد قاعدة بيانات تتيح لهم التواصل عبر وسائل العولمة بشكل إيجابي وحق الوصول إلى المعلومة وتحقيق مبدأ الكرامة والعدالة والمواطنة.
كما دعوا الشباب ليكونوا قوى ضاغطة للمشاركة في مختلف مناحي الحياة ونزع مفهوم عدم الثقة في الحكومات والعملية الانتخابية من خلال المشاركة في صندوق الاقتراع.
 
وطرح المتحدثون مع عدد من الشباب المشاركين في المؤتمر تساؤلات حول كيفية العمل لتحويل الصراعات إلى مشاريع تنموية والوصول إلى الإبداع المنتج وبناء السلام بدلا من الانضمام إلى منظمات التطرف.
 
وعرض عدد من الشباب تطلعات الشباب العربي في المشاركة في حل النزاعات التي تواجه العديد من البلدان العربية وتحقيق السلام والأمن وبما يضمن المستقبل الأفضل.
 
ونظم المؤتمر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، (اليونسكو) وصندوق الأمم المتحدة للسكان ولجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة.
 
ويأتي عقد هذا المؤتمر، في إطار متابعة توصيات "المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن"، والذي استضافته المملكة في شهر آب من العام الماضي، بناء على ما أعلنه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في كلمة الأردن التي ألقاها خلال ترؤسه جلسة مجلس الأمن الدولي في نيسان من عام 2015، حول "صون السلام والأمن الدوليين: دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام".
 
واستجابة لدعوة سموه إلى إشراك الشباب وتعزيز مساهماتهم في صناعة السلام المستدام، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في شهر كانون الأول من العام الماضي، قرارا تقدم به الأردن حول الشباب والسلام والأمن.
 
واستند القرار رقم (2250) الذي تبناه مجلس الأمن على مضامين "إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن" الصادر عن المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن، وجاء القرار تتويجا لجهود الأردن، على مدار السنوات الماضية، واستكمالا للجهود التي بذلها ويبذلها سمو ولي العهد، لتسليط الضوء على دور الشباب وأهمية مشاركتهم، كعنصر أساسي وفاعل، في صناعة السلام وحل النزاعات. - (بترا)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد